قال السفير الاميركي في العراق، دوغلاس سيليمان، الاثنين إن الولايات المتحدة "تتطلع إلى تحجيم النفوذ الإيراني في العراق، ومساعدة الحكومة المركزية في حل خلافاتها مع إقليم كردستان".
وأضاف سيليمان في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس اليوم 11 كانون الاول 2017 أن "إيران ببساطة لا تحترم سيادة جيرانها، والإيرانيون ساعدوا الحكومة العراقية - بصورة ما - في هزيمة داعش، لكني لم أر الإيرانيين يقدمون الأموال للمساعدات الإنسانية، ولم أر أيا منهم يقدم مساعدات لبرامج الاستقرار التي تديرها الأمم المتحدة".
واضاف سيليمان أن "العراق يتعافى من فترة عصيبة شهد خلالها قدرا كبيرا من الدمار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية، ونعتقد أن على العراق التمتع بعلاقات جيدة وإيجابية مع جميع جيرانه، وإيران من بينها".
وتابع أن "الجهود الأخيرة التي قام بها العراق لاستعادة العلاقات مع السعودية والأردن جعلت الولايات المتحدة تأمل في أن تلعب هاتان الدولتان دورا أكبر في دعم العراق للنهوض من كبوته".
وبشأن الأزمة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، بعد إجراء الاستفتاء، اكد سيليمان أن "الدور الذي نلعبه وإن كان متواضعا بعض الشيء، هو محاولة مساعدة الجانبين على التوصل إلى حلول للمضي قدما عبر بوابة المناقشات"، مشيرا إلى دعم كلا الجانبين لفكرة المناقشات والمفاوضات التي لم تبدأ بعد لإنهاء الأزمة.
وتسلم السفير الأميركي دوغلاس سيليمان مهام عمله في بغداد في أيلول 2016 قبل بدء عملية استعادة مدينة الموصل.
ومع استعادة القوات العراقية السيطرة على جميع المناطق التي احلتها داعش عام 2014، قال السفير الأميركي إن واشنطن تركز اهتمامها على الحفاظ على جهود نشر السلام وإعادة الإعمار، وترى في النفوذ الإيراني مشكلة كبيرة.
السفير الأميركي في العراق يهاجم إيران ويقول إنها "لا تحترم سيادة جيرانها"
