موريتانيا: جيل جديد من الفتيات يكافح عادة "اللبلوح"
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 14-10-2010
 
   
(CNN)
-ثمة عادات وتقاليد في موريتانيا، كما في العديد من الدول العربية، تتمثل في أن يتم "تسمين" الفتيات باعتبار ذلك ناحية جمالية إلى جانب كونه تحضيراً للزواج، غير أن هذه العادة بدأت تواجه معارضة، باعتبار أن السمنة تشكل خطراً على صحة الفتيات.
في المجتمع الموريتاني، كان ينظر للفتيات والنساء "ثقيلات الوزن" باعتبارهن جميلات وثريات ومقبولات اجتماعياً، في حين أن الفتيات النحيفات كن يعتبرن أقل شأناً ويجلبن العار لأسرهن.
هذا العار هو الذي ساعد في بقاء ظاهرة الـ"لبلوح"، أو التسمين القسري للفتيات، مستمرة حتى الآن، في وقت بدأ العالم كله يكافح السمنة ويعد البرامج للتخلص منها.
مريم منت أحمد (25 عاماً) قالت في تصريح لـCNN، إن الوقت قد حان لإيداع اللبلوح في خزانة التاريخ، مضيفة أن "مسؤوليتنا كجيل شاب أن نضع حداً لهذه العادة التي تهدد حياتنا وأرواحنا."
وأضافت منت أحمد، التي تعمل وسيطة للزواج في العاصمة الموريتانية نواكشوط: "أعرف العديد من الفتيات البريئات اللواتي تم تسمينهن ضد رغباتهن من أجل الزواج، الأمر الذي تسبب بإصابتهن بالأمراض.. إنني أشعر بالحزن عندما أراهن وهن يعانين من أمراض، مثل ضغط الدم، وأمراض القلب."
وتابعت منت أحمد تقول، فيما ينساب الدمع من عينيها: "لقد عانت الفتيات في موريتانيا كثيراً من عادة اللبلوح، فهن يجبرن على الأكل بكميات كبيرة، بالإضافة إلى تناول حليب الغنم والنوق بكميات كبيرة أيضا، نظراً لما يحويه من دهون."
روابط ذات علاقة
جوار وعبيد بالألفية الثالثة.. الرق يطل في دول عربية
الحكومة الموريتانية تتعهد بعلاج توأم سيامي بعد وفاتهما
وكشفت منت أحمد أن الفتيات اللواتي لا ينهين وجبات التسمين يتعرضن للعقاب أمام الفتيات الأخريات، وأن من أساليب العقاب التي اتبعت، أن يتم ربط أصابع أقدامهن بأعواد صغيرة مدببة، وإذا لم تنه الفتاة طعامها فإنه يتم الضغط على العود بصورة مؤلمة للقدم.
من جهتها، قالت زليخة منت سيدي، إن والدتها بدأت بتسمينها وهي في سن الثالثة عشرة، وكانت تضربها لتناول المزيد من طعام "الكسكس" الدسم ولحم الضان.
وتزوجت منت سيدي العام الماضي، ورزقت بفتاة، لكنها قالت لـCNN إنها لن تعمل على "تسمين" ابنتها مهما كان السبب.
على أن هؤلاء النسوة لسن جزءاً من مجموعة ضغط من أجل فرض قانون يحظر عادة "اللبلوح"، وإنما يحاولن أن يثقفن الموريتانيات بشأن المخاطر الصحية لهذه العادة.
من ناحيتها، قالت عيشتو منت طالب، إن لديها ابنتان وأنها تؤمن بتسمين الفتاتين وهن بين الثامنة والعاشرة من أعمارهن، بحيث يصبحن سمينات ويتزوجن بسرعة ويخلفن أبناء قبل أن يتجاوزن السابعة عشرة من عمرهن.
أما المرأة المسؤولة عن تسمين الفيتات، فهي غالباً ما تعتقد أن التقيؤ الذي يرافق إجبارهن على تناول الطعام يعتبر أمراً طبيعياً.

وتسد منت طالب أذنيها عن أصوات النساء المناهضات لعادة تسمين الفتيات، وتقول: "أعرف أن هناك معارضة متزايدة من الأجيال الجديدة لعادة اللبلوح، لكنني لا أهتم طالما أنني مؤمنة بميراثي الثقافي، وأنا لست الوحيدة في ذلك."
يشار إلى أنه وفقاً لدراسة نشرتها رابطة التضامن الاجتماعي الموريتانية عام 2007 ، التي تأسست بهدف الدفاع عن ضحايا العادات والتقاليد، فإن 7 في المائة فقط من فتيات المدن يجبرن على السمنة، لكن النسبة تصل إلى 75 في المائة في المناطق الريفية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced