دائرة السينما والمسرح تحتضن طُلّاب المدارس من خلال تقديم عروض مسرحية صباحية ضمن منهاج الدائرة بالتنسيق مع وزارة التربية ، حيث انطلقت هذه المبادرة مع بداية عام 2018، ولاتزال مستمرة، حيث قدمت الدائرة على خشبة المسرح الوطني مسرحيتي ( البانتوماين ) و ( عروض الخيال و الوهم المتقدمة التي قدمها الفنان لورنس الساحر ) راسمة على وجوه الأطفال الفرح والابتسامة خاصة أنهم لم يشهدوا فعاليات المسرح بسبب ما شهده الواقع الفني العراقي سابقاً.. وقد شهدت العروض تفاعلاً واضحاً من قبل الكوادر التدريسية المشاركة، والتلاميذ، حيث نجد أنهم انسجموا تماماً وتلك العروض، لاسيما تفاعلهم الواضح مع العرض المسرحي( شنكال )الذي أوصل لهم رسالة وطنهم في مقاومة الأفكار الظلامية، فكانوا منصتين تماماً وهم على مقاعدهم يعلنون غضب مشاعرهم على ما أصاب الوطن وقد بدت على وجوههم آثار حزن مما استوعبوه من القضية ،ولكن المشاهد اللاحقة سرعان ما بثت صور الكوميديا المقاتلة ضد عقول الدواعش وهم تحت نير ضربات كتيبة المخرج عبد علي كعيد لتحويل الأجواء إلى نداوة الضحك البريء والنقي على من أغضبهم لتتحول صالة العرض إلى بانوراما من قهقهاتهم العذبة التي بثت بشكل حي من قبل إدارة المدرسة على مواقع التواصل الاجتماعي في سباق إعلامي تربوي بين إدارات المدارس الأخرى، وقبل مغادرتهم صالة المسرح وعند بوابتها اختلف خروجهم عن نمط دخولهم المربك، إذ اكتسبوا خلال وجودهم على مدى ساعات الاحتفالية درساً بالنظام حين فهموا أنّ حضورهم إلى هنا إنما هو دعم لانتظامهم في المستقبل القادم ليكونوا جيلاً واعياً مثقلاً ومتذوّقاً للفن ومحترماً لفنان بلده ...