3 شركات "فاسدة" تسيطر على انترنت العراق ووزارة الاتصالات "تشرعن" سرقة مليار دولار سنويا
نشر بواسطة: mod1
الأحد 21-01-2018
 
   
الغد برس/ بغداد

علمت "الغد برس" من مصادر امنية خاصة عن تفاصيل وخبايا الشركات المسيطرة على قطاع الانترنت بالعراق، وما تم هدره من اموال وما تزال بمضاربات واتفاقات مع الحكومة السابقة.

وتكشف المصادر عن وجود ثلاث شركات رئيسة مسيطرة على هذا القطاع في العراق، تقدم خدمات سيئة لا تتناسب مع الاموال التي تجنيها هذه الشركات.

الشركة الاولى نوروز تل:

وهي شركة مملوكة لرئيس وزراء الاقليم نيجرفان بارزاني، وتمتلك حصة سوقية في قطاع الانترنت ومقرها في اربيل وتمتلك حقا حصريا في مد الكابلات الضوئية من حكومة الاقليم، ولم تكيف وضعها القانوني وفقا قرار سلطة الائتلاف المدني المؤقتة رقم 65 الخاص بهيئة الاعلام والاتصالات الفيدرالي.

وتستورد نوروز تل بحدود 60 لامدا (ما يعادل 600 غيغا) من تركيا وايران.

وتمتلك نوروز تل شركات اخرى مثل فاست لنك وسمفوني، ويدير شركة سمفوني شخص كردي يسمى كاوة.

المالك لنوروز هو نيجرفان بارزاني والمالك لسمفوني هو كاوة.

سمفوني شركة مسجلة في دهوك وخاسرة منذ سنتين حسب مسجل الشركات ورأسمالها 300 مليون دينار عراقي استلمت مشروع تطوير والاستخدام الحصري للكابل الضوئي من الشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية الانترنت تمتد لعشرين سنة، وتبلغ ارباح الشركة 6 الى 8 مليار دولار على مدى العشرين سنة.

الراعي للعقد:

تقول المصادر؛ إنه بعد ايقاف العقد الذي كان باسم نوروز تل بقرار مجلس الوزراء عام 2009، سعى الكثيرون لاسترجاع العقد تحت اسم شركة اخرى، بعد تكليف طورهان المفتي لوزارة الاتصالات وتعيين علي القصاب مدير عام شركة الانترنت بدأت المفاوضات لاسترجاع المشروع وهو يمثل مشروع البنية التحتية لقطاع الانترنت والاتصالات والموبايل.

وتشير المصادر إلى أنه تم عقد لقاء بين مالك شركة سمفوني ومدير شركة نوروز، وتم الاتفاق على اخراج العقد بصيغة جديدة وبامتيازات اضافية وتقليل حصة الحكومة منها ليتم توزيع الغنائم بين كل الجوانب. وتم ادخال شركة ايرثلنك بصيغتها الاماراتية كمشغل في بغداد والجنوب بعد الاحالة الى سمفوني كشريك اضافي.

وتلفت المصادر؛ إلى أنه في الوقت الحالي تعتبر الشبكة الوطنية الممثلة بالشركة العامة للاتصالات لديها واردات 150 مليون دولار سنويا، (فقط من 10 لامادا = 100 كيكا) مسجلة فقط، فيما يتم تهريب حوالي 80 لامدا بدون تسجيل ودفع اجورهن من قبل خمس شركات رئيسية وهي سكوب سكاي واي كيو ونوروز وايرثلنك وشركة سرد.

وبحسب المصادر؛ ان الدولة العراقية تتم سرقتها حوالي مليار وربع سنويا من قبل هذه الشركات في ظل سكوت هيئة الاعلام والاتصالات وحماية واسناد ودعم وزارة الاتصالات.

وتبين المصادر ان وزارة الاتصالات توجهت لتمييع هذه السرقة من خلال مشروع سمفوني وتحويل الكابلات من غير شرعية الى شرعية وتحويل الباندات أي الحزم للمشروع الجديد واعطتها الشرعية تحت مسمى المشروع الوطني للانترنت، اذ ستكون حصة الحكومة من هذا المليار وربع نحو 200 مليون فقط في احسن الاحوال فيما يخص البنى التحتية.

حكم قضائي:

وتضيف المصادر؛ أن شركة نوروز تل لجأت إلى القضاء لتطالب بالتعويض عن خساراتها بسبب ايقاف المشروع، لتنجح بالحصول على حكم قضائي بالتعويض بمبلغ 130 مليون دولار بالرغم من ان مجموع ما انفقته الشركة على المشروع يقدر بـ 47 مليون دولار، في حين اشارت المصادر إلى أن هذا الحكم القضائي تم بالتعاون أحد القضاة.

الشركة الثانية المسيطرة على قطاع الانترنت هي شركة IQ network:

وتمتلك شركة IQ network عددا من المساهمين الاول اسمه (اريان) مدير مفوض من اقرباء بيت طالباني والثاني (هيرو طلباني) زوجة جلال طلباني، والثالث (مارتن) يهودي يحمل الجنسية السويدية، بحسب ما ذكرته المصادر لـ"الغد برس".

وتضيف المصادر؛ أن الشركة تمتلك الحصة السوقية في وسط وجنوب العراق بشكل مباشر حوالي 40 بالمائة من خلال شركات اخرى كالجزيرة وسمارت ويف وتزود الانترنت لشركات اخرى مثل ايرثلنك (ضمن اتفاقية بين الطرفين) لتزويد ايرثلنك بالسعاة المهربة وبالمقابل يقوم ايرثلنك بتزويد IQ بسعات بحرية من خلال شركتهم الثانية المسماة برابط الارض.

وتعمل شركات الانترنت وضمنها " IQ" بدون ترخيص بموجب قانون 65 النافذ (قانون هيئة الاعلام والاتصالات) حيث تستغل عقود استئجار البنية التحتية كرخصة مبطنة للتشغيل واطلاق الخدمات والربط الدولي.

وتؤكد المصادر؛ ان الشركة لديها ربط دولي من خلال المنافذ الشمالية خارج سيطرة الحكومة. وتقوم بتهريب سعات من خلاله إلى وسط وجنوب العراق ويستغل عقد ترانزيت متلكأ مع الشركة العامة للاتصالات لتغطية اعمال الحفر ومد الكيبلات الضوئية غير المرخصة منذ سنين ويتم ذلك كله تحت انظار موظفي قسم التراسل في الشركة العامة للاتصالات، مشيرة إلى أنه يتم حاليا التفاوض مع وزير الاتصالات الحالي المهدد بالاقالة ان يحصلوا على رخصة من قبل الوزارة (مخالفة لقانون 65) على غرار شركة ايرثلنك سمفوني لاعطاء صبغة شرعية لاعمال المد السابقة ومنحهم امتيازات جديدة.

الشركة الثالثة المسيطرة على قطاع الانترنت هي شركة ايرثلنك (رابط الارض):

وتفيد المصادر بأن الشركة يملكها 3 اخوة وشخص رابع (سرمد حسن احمد/ احمد حسن احمد/ سدير حسن احمد (نفسه المالك لشركة سدير الاماراتية) أما الشخص الرابع ليس اخوهم لكن اسمه متشابه: احمد حسن احمد الرفيعي.

وتلفت المصادر إلى أن شركة ايرثلنك اكبر شركة تمتلك زبائن في وسط وجنوب العراق بعدد مشتركين يفوق المليون مشترك اضافة الى تزويدها الخدمات الى مؤسسات ودوائر الدولة.

وبينت المصادر أن ايرثلنك حصلت - اضافة الى عقد الاستئجار الرئيسي للسعات من الشركة العامة- حصلت على عقد تشغيل الكابل البحري تحت اسم شركة اخرى اسمها (شبكة الارض) ايرث نيتوورك، وعقد آخر لتشغيل FTTH خدمة الكابل الضوئي للمنازل في بعض المحافظات باسم الشركة المباشر وعقد FTTH آخر باسم شركة اخرى (حلم المستقبل) لكن في الحقيقة هي نفسها ايرثلنك.

اما المشكلة الكبرى بحسب المصادر؛ هو منح عقد مخالف لشروط وضوابط الترخيص بموجب قانون (65) والضوابط الامنية حسب اللجنة الفنية العليا لامن الاتصالات والمعلومات والذي تم طرحه في جلسة استجواب وزير الاتصالات في البرلمان وهو عقد فيه امتيازات كثيرة منها تشغيل البنية التحتية واستيراد الانترنت وربطه مع الدول وخدمة الترانزيت وFTTH. تحت تسمية الشراكة مع الشركة العامة للانترنت بدخل مقدر 6 الى 8 مليار دولار ولمدة 20 سنة حصرياً تشجيعاً على تجاوزاته الكثيرة السابقة منها: عدم دفع مستحقات تأجير السعات حوالي 30 مليون دولار. تجاوز على ترددات وطنية في حزمة LTE 2.3 و2.5 و3.5 وحزم مايكروية أخرى على مستوى جميع المحافظات. مد كيبلات ضوئية هوائية على ابراج الكهرباء بشكل غير مشروع. التهرب الضريبي منذ سنين وعدم الافصاح عن الواردات وعدم دفعها بشكل صحيح.

واشارت المصادر إلى وزارة الاتصالات قامت بمكافئة ايرثلينك ومنحتها عقد تشغيل، مبينة أن العقد اعلاه مجتمعاً مع شركة سمفوني وايرثلنك الامارات (واجهة أخرى للشركة) بصيغة احتكارية تقتل الكثير من الشركات المنافسة ومخالفة بذلك قانون حماية المستهلك ايضاً.

ولفتت المصادر إلى أنه تم تغريم شركة ايرثلنك 3 مليارات دينار من قبل الهيئة بسبب التجاوزات، لكن من غير المؤكد ان كانت الشركة دفعت الغرامة ام لا.

اضافة الى الشركات اعلاه فقد تم منح عقود لـ 16 شركة اخرى باستيراد وتسويق خدمات الانترنت، لكن بسبب فساد الاربع شركات اعلاه لم تنجح الا شركة واحدة تابعة الى شركة اثير زين العراق للاتصالات وشركة افق المدى والعامل الرئيسي في نجاحها هو الزبون شركة زين وهذا ما يثبت سوء التخطيط والتنفيذ والادارة في الاتصالات، بحسب المصادر التي ابلغت "الغد برس" بجميع ما تقدم من معلومات.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced