التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، عدداً من المسؤولين الاميركان والالمانيين على هامش المؤتمر الأمني السنوي الذي يعقد في مدينة ميونخ الالمانية.
وقال مكتب العبادي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن الاخير"التقى بمقر إقامته في ميونخ وفداً يضم عدداً من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين".
وأضاف البيان ان العبادي"تحدث عن التطورات التي شهدها العراق في ظل مواجهة داعش والانتصار عليه والتمكن من تعزيز قدرات البلاد وتوحيدها".
وأكد أن"التمسك بالهوية الوطنية العراقية هو اليوم في أعلى درجاته، وان العناصر المتطرفة لا تنتعش إلا بوجود استقطابات طائفية داخلية وخلافات في المنطقة"، مشيرا الى"وجود خطر لتنظيم داعش الإرهابي (..) لكن بإمكاننا القضاء عليه نهائيا بعد أن ألحقنا به هزيمة منكرة بفضل تضحيات شعبنا". ودعا رئيس الوزراء الى"دعم جهود الاستقرار والاستثمار في جميع المحافظات".
بدورهم، أشاد أعضاء الوفد بـ"الإنجازات العسكرية والامنية وبهزيمة داعش وضرورة التعاون ضد الإرهاب وتحقيق الاستقرار في العراق والمنطقة"، معربين عن تفاؤلهم بـ"تجاوز العراق جميع التحديات التي تواجهه".
وفي بيان آخر قال مكتب العبادي إن الاخير استقبل مستشار الأمن القومي للرئيس الاميركي مايك ماستر بمقر إقامته في ميونخ.
إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء العراقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الالماني نوربورت رتفن. وقال بيان مكتب العبادي إن الطرفين"استعرضا تطور العلاقات بين البلدين وضرورة توسيعها وتشجيع الشركات الالمانية على استثمار الفرص الكبيرة المتاحة في العراق المقبل على حملة إعادة بناء وإعمار".
وأكد العبادي أن"العراق يمكن أن يكون أنموذجاً مشرقاً للاستقرار الاجتماعي واعتماد مبدأ المواطنة ونبذ الطائفية وأن قواتنا الآن استطاعت ان تكسب قلوب الناس بتعاملها الانساني الفريد"، مشيرا الى"أننا نحتاج الى استمرار دعم ومساندة ألمانيا التي وقفت معنا في الحرب ويمكن لها ان تلعب دورا مهما بمساعدتنا في المرحلة المقبلة".
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي"دعم العراق لمواقف الجامعة العربية"، داعياً الى"تقوية دورها في وقف النزاعات والازمات وتداعياتها على دول المنطقة وحفظ المصالح العليا لدولنا وشعوبنا"، جاء ذلك خلال استقباله أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بحسب بيان نشر على موقع العبادي في فيسبوك وتابعته (المدى).
وقال مكتب العبادي ان الطرفين"بحثا اوضاع المنطقة والازمة في سوريا وأهمية تفعيل دور الجامعة بتحقيق أمن واستقرار الدول العربية ووقف التدخلات في شؤون الدول وخيارات شعوبها".
بدوره، أشاد أبو الغيط بـ"نجاح العراق وخروجه منتصرا وموحدا ومحافظا على تماسك شعبه"، مؤكدا"وقوف الجامعة العربية مع العراق وتطلعها بان يلعب دوره الايجابي والناجح داخليا وخارجيا لما فيه مصلحة العراق والمنطقة".
عقب ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونقل الاخير تهاني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالانتصار على داعش وحفظ وحدة العراق وشعبه.
وعلى صعيد متصل، التقى العبادي أمین عام الاتحاد الدولي لجمعیتي الصلیب والهلال الاحمر الحاج آس سي، وتمت خلال اللقاء مناقشة إجراءات الحكومة في المجال الإغاثي والإنساني، الى جانب العمل التطوعي الكبير الذي شهده العراق، بحسب بيان تلقت (المدى) نسخة منه.
من جهته، أعلن أمين عام الاتحاد عزمه"إقامة مؤتمرهم المقبل في العراق"، معبراً عن شكره لـ"جهود الحكومة العراقية والتعاون الكبير في مجال تقديم المساعدات الإنسانية خلال الأزمات".
كما التقى المدیر التنفیذي لمنظمة هیومن رایتس ووتش كینیث روث، وأمين عام منظمة العفو الدولية سليل شيتي في لقائين منفصلين.
واستعرض العبادي خلال لقائه بشيتي"إجراءات الحكومة في مراعاة حقوق الانسان وحماية الحريات التي يضمنها الدستور، والتحقيق في اي ادعاء بانتهاك لحقوق الانسان ومحاسبة المتسببين من دون تساهل".
وأكد رئيس الوزراء ان"بعض الحالات الفردية التي تحصل لا تمثل إلا نسبة ضئيلة جدا أمام حالات التعامل الانساني وتضحيات المقاتلين العراقيين من اجل حماية المدنيين والنازحين، وهي امثلة تستحق الإشادة والتشجيع وشهدت بها المنظمات الانسانية الدولية".
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الاخير استقبل رئيسة منظمة أطباء بلاحدود جوين ليو، وأثنى على الجهود التي تبذلها المنظمة. ووجه بـ"تسهيل عمل المنظمة في العراق".
العبادي من ميونخ: ندعو لدعم جهود الاستقرار والاستثمار في المناطق المحرَّرة
