تاريخ من الفن والحضارة وجمال الموسيقى صنعه ولا يزال مستمراً في نحته وجعله مُرصّعاً بحروفٍ من ذهب، الفنان العراقي المغترب جعفر الخفاف عن تأريخه الفني العميق، ومشواره في طريق الموسيقى ورحلته الطويلة يتحدث خلال جلسة أقامتها دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة ضيّفت خلالها المُحتفى به بمناسبة زيارته بغداد وذلك صباح يوم أمس الاربعاء على قاعة عشتار....

الجلسة قدمها الإذاعي لطيف جاسم، ولم يُسهب أبداً بالتعريف عن ضيفه ذلك لأنه شخصية معروفة وغنية عن التعريف ، فهو اسم لامع في تاريخ الفن المعاصر العراقي في مجال الموسيقى...

خلال كلمة مدير عام دائرة الفنون شفيق المهدي بخصوص الاحتفاء بالخفاف ذكر قائلاً " أن الخفاف اسم مرتبط بحضارة العراق وتاريخه ، فهو ملحن وموسيقار وشخصية حساسة بطبيعة حالها وهذا جانب مميز ومهم في شخصية الفنان ."وأكد المهدي أن "دائرة الفنون ارتأت ان تُضيّف الشخصيات ذات الباع الثقافي الطويل، خاصةً ان الخفاف وُجد في جيل مهم وضعوا أسس الاغنية التسعينية وهو من الرواد في مجال الموسيقى والغناء."

من خلال مسرحية كلكامش لسامي عبد الحميد طُلب من الخفاف تقديم لحن لهذه المسرحية حينها قدّم الخفاف أصعب الالحان لأناشيد مهمة في العمل المسرحي وكانت من عوامل نجاح العمل انه من تصميم كاظم حيدر، وإخراج الكبير سامي عبد الحميد مع تقديم ألحان الاناشيد لجعفر الخفاف، وقد يكون هذا العمل من الانطلاقات الأبرز في حياة الخفاف..

يتحدث الخفاف أيضا عن منجزه قائلاً "لم أتوقف عن الغناء وتقديم الاعمال الفنية يومياً على العكس فقد قدمت ما يُقارب 84 عملاً غنائياً، كما قدمت حوالي 222 عملا موسيقيا سواء لي أو لحنته لفنانين آخرين ولا أزال قادراً على العطاء حتى اليوم."

وأشار الخفاف إلى كيفية التعامل مع العمل ذاكراً " حين أحاول تقديم عمل سواء كان خاصاً بي او مشتركاً مع مطرب أو عمل موسيقى لمسرحية ما أعمل على دراسة البيئة وفكرة العمل وموضوعته، وقد أعمل على دراسة صوت الفنان الذي سأعطيه لحن من ألحاني، وهذا ليس انتقاصاً من الآخرين بقدر ما هو محاولة لتقديم الافضل." مؤكداً "أن الفن حالة تكامل يجب ان تركب الموسيقى وتتفاعل مع الصوت، ويظهر الصوت بأفضل شكل وهكذا نكون قادرين على خلق عمل مختلف ومميز."

قدم الخفاف مجموعة من الاغنيات ، مثل أغنية خايف، وعاش من شافك، خسرتك يا حبيبي، وأغنية الرحيل وأغنيات أخرى، كما تحدث الخفاف عن حكاية أغنية خسرتك، وما صادفته من أحداث مع الموسيقي المصري الراحل بليغ حمدي، واختتمت الجلسة بتقديم درع من هيئة الإعلام والاتصالات قدّمه له الممثل عن الهيئة إبراهيم الأعسم، كما قدم رئيس الجمعية العراقية للثقافة والفنون للعراقيين المغتربين في الولايات المتحدة الامريكية قلادة الإبداع للمحتفى به.