[الرحلة] يطمح للحصول على مليون مُشاهد في سينمات بغداد
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 09-03-2018
 
   
اين

أطلق سينمائيون شباب، حملة مليونية، بالتزامن مع بدء عرض اول فيلم سينمائي عراقي بدور السينما بعد توقف لأكثر من ربع قرن.

ويُحاول المركز العراقي للفيلم المستقل، الذي يُديره مجموعة شباب سينمائيين، إنجاح حملتهم [حملة المليون مُشاهد]، التي أطلقوها بالتزامن مع عرض فيلم [الرحلة] للمخرج العراقي محمد الدراجي، بدور السينما في ست محافظات عراقية وبوقت واحد، في الأول من آذار الحالي.

وكان الفيلم، الذي عُرض في 15 مهرجاناً سينمائياً دولياً قبل عرضه في بغداد، يُعتبر أول فيلم عراقي يُسوق في الدور السينمائية المحلية منذ 27 عاماً، حيث يطمح صانع الفيلم إلى الوصول لمليون مُشاهد بحسب الحملة التي أطلقها.

ورغم صعوبة وصول الفيلم لـ20% من الطموح، إلا أنه يُمثل بحسب مختصين، "عودة حقيقية" للسينما العراقية التي تُسوق وفق الآليات العالمية للأفلام.

وتتحدث فكرة الفيلم التي تدور أحداثها في 30 من كانون الأول 2006، عن فتاة إنتحارية كانت تنوي تفجير نفسها داخل محطة القطار الوحيدة في العاصمة بغداد، لكنها تتردد في الضغط على زر التفجير، ثم يتوقف الزمن بالنسبة للفتاة الإنتحارية التي تُقرر الخوض في صراع مع نفسها والتقرب أكثر ممن كانت تُريد تفجير نفسها بينهم، حتى صارت جزءاً منهم في وقت لاحق.

وحاول مُخرج الفيلم محاكاة الجمهور عبر جزئية الإنسانية التي يمتلكها حتى الإرهابي، لتظهر في الثواني الأخيرة رحلة الإنتحارية التي بدأت فيما بعد الحديث مع الذين كادوا أن يكونوا ضحايا "إيمانها" بفكرة "الشهادة" و"تكفير" الآخر، وركز الدراجي على إمكانية مُحاربة الإرهاب فكرياً في المرحلة المقبلة، وكيفية إستثمار العامل الفكري لتحقيق الغايات التي تسعى للقضاء على التطرف بعيداً عن الآليات العسكرية.

وقال الدراجي خلال مقابلة صحفي داخل مبنى المسرح الوطني الذي شهد عرض الفيلم في 1 آذار الحالي، إننا "عملنا على السعي لمحاربة الإرهاب عبر الأفكار والتخلص من السلوكيات والنظريات المتطرفة من خلال الفكر والحوار وصناعة التقارب بين الناس".

وأضاف قائلا، "نسعى للوصول إلى المليون مشاهد، ورغم أننا نجد هذا الرقم صعب جداً، لكنه يبقى مسعى، ونتوقع الوصول إلى 150 – 200 ألف مُشاهد داخل دور السينما العراقية".

ويتطرق الفيلم للمشاكل والظواهر الإجتماعية مثل عمالة الأطفال والتسول وكذلك حالات الزواج القسري في بعض المناطق، بالإضافة إلى السلوكيات العنيفة التي إستخدمها بعض الجنود الأميركان أثناء تواجدهم في العراق قبل الإنسحاب منه عام 2011.

يذكر ان الفيلم الذي تُشارك في إنتاجه أكثر من دولة، وهي العراق وبريطانيا وفرنسا وهولندا، قد شارك في مهرجان لندن السينمائي بدورته الحادية والستين عام 2017 ، ومهرجان دبي السينمائي في ذات العام، وعُرض في مهرجانات أُخرى قبل أن يُقدم للجمهور العراقي، وقد كان الجمهور العراقي خلال العرضين الأولين للفيلم في بغداد يومي 28 شباط المنصرم والأول من آذار الحالي، متفاجئ وهو يرى لوحة إعلانية تُروج لفيلم سينمائي عراقي، فهم لم يعتادوا ذلك منذ أكثر من عقدين ونصف العقد.

ويخلوا الفيلم من ممثلين محترفين، وقد ركز المخرج على إظهار وجوه جديدة لم تُمثل سابقاً، بإستثناء ممثل واحد وهو أمير جبارة، الذي خاض تجربة سابقة مع محمد الدراجي في فيلم تحت رمال بابل، بينما كانت بطلة الفيلم [الإنتحارية] التي مثلتها زهراء غندور تعتبر تجربتها التمثيلية الأولى.

وتقول زهراء غندور في حديث لها، إن "الفيلم ركز على ضرورة عدم سلب حق أحد في الحياة، وأن لا يكون الإختلاف مصدر تهديد للمجتمعات بل مصدر قوة يُمكنها من خلاله التعايش بسلام"، مضيفة ان "هدفنا الأساسي في الفيلم هو عودة الحياة لدور السينما العراقية، والتأكيد على ضرورة دعم الدولة للسينما بإعتبارها واحدة من الفنون التي تُنضج المجتمعات وتخلق وعياً إيجابياً".

ومن المقرر ان يُعرض فيلم الرحلة منتصف الشهر الجاري في 12 بلداً عربياً، وستكون هذه العروض تجارية وليست بطريقة المهرجانات.

وقد اقتبست قصة الفيلم من حادثة حقيقية، ففي عام 2006 كان مُخرج الفيلم يُطالع خبراً في الصُحف المحلية العراقية يتحدث عن إنتحارية كانت تنوي تفجير نفسها في إحدى التجمعات لكنها سلمت نفسها بعد ذلك لقوات الأمن العراقية.

ويقول الناقد السينمائي العراقي مهدي عباس، من جهته، إن "فيلم الرحلة تحدث عن وقائع عراقية، وعمل على مُعالجة بعض الإشكاليات الأمنية والفكرية والإجتماعية بطريقة سينمائية"، مضيفا ان "صناعة الفيلم بأياد عراقية، ومُخرج عراقي، هو إنجاز للسينما العراقية التي غابت عن الحضور العالمي طويلاً، حيث كان محمد الدراجي هو صلة الوصل بين السينما العراقية والعالمية".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced