نقف كل جمعة مطالبين بصوت واحد بالإصلاح و لكن ما من مجيب بدليل ما نعيشه اليوم يخترق أبسط مفاهيم الحياة الكريمة ..
يا أبطال سوح الإحتجاج
نقف اليوم معا و قد مرت علينا هذا الاسبوع أحداث هزت العاصمة بغداد و سكانها من خروقات امنية حيث تعرض اخوتنا من المسيحيين والصابئة إلى القتل بدم بارد و نحن نعلم جيدا أن دمائهم ستذهب سداً كما ذهبت دماء العراقيين من قبل في شتى الحوادث التي لم تكشف التحقيقات عن الجناة و من هم المسؤولين عنها و عليه من هنا نطالب بأصوات عالية الحكومة بالكشف السريع عن ملابسات أحداث القتل بعد أن تم الإعلان عن إلقاء القبض على الجناة .. فأين هم الجناة ؟!!!!
كما إحتج أبناء أطراف بغداد الحبيبة الابطال بتظاهرات عارمة و اعتصامات مستمرة في مناطق الحسينية و سبع البور و جسر ديالى و المدائن و منطقة المعامل بحي النصر بوجه سوء إدارة ملف الخدمات مطالبين الجهات الحكومية المسؤولة بالإستجابة فورا لمطالبهم بتحسين الخدمات في مناطقهم .. كما و هدد أخوانكم الأبطال بقطع الطرق العامة التي توصل بين العاصمة و المناطق الجنوبية و الشمالية وما هذا الحراك في هذه المناطق إلا إنعكاساً حقيقياً عن سوء إدارة الدولة و عن حجم الفساد الذي خيم على كل مفاصلها ..
و مع قرب الانتخابات مرة أخرى يُثبت نظام المحاصصة الطائفية طائفيته من خلال مفوضيته التي فاجئتنا بالتالي ( ان في خطة المفوضية العدول عن استخدام جهاز تسريع النتائج!) .. لماذا؟ هل هذه الخطوة لإرضاء المتنفذين الذين يسعون كالمسعورين للبقاء و التشبث بكراسي السلطة ، هل يخشون الا يتاح لهم الوقت الكافي للتلاعب بنتائج التصويت و تزويرها؟
أيها المصلحون
أننا هنا نضع المفوضية و مجلس النواب امام مسؤولياتهما الوطنية والاخلاقية ، و وجوب توضيحهما للاسباب التي تدعوهم الى استبعاد جهاز تسريع النتائج؟ ومن يقف وراء ذلك؟ ولمصلحة من؟
فإن كان الامر يتعلق بالتقنيات ، فيجب محاسبة الشخصيات التي تعاقدت على شراء الجهاز محاسبة صارمة!
و علينا هنا ألا ننسى تصريحات المفوضية وهي تؤكد نصاً ان "اللجان الفنية في المكتب الوطني انهت اعداد المواصفات الفنية لأجهزة تسريع اعلان النتائج، وقد صادق مجلس المفوضين عليها وعلى الحاجة الفعلية دراسة الجدوى لهذا المشروع الحيوي والكبير".
و أيضا تصريحها أن الجهاز "سيعزز ثقة الناخبين و شركاء العملية الانتخابية من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة بالشأن الانتخابي و وسائل الاعلام، بعمل المفوضية. و بالتالي سينعكس ايجابا على مجمل العملية السياسية في البلد من خلال هذه الاجهزة التي تعمل المفوضية جادة على ادخالها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث ستتمكن (هذه الاجهزة) من اعلان النتائج خلال ساعات بعد الانتهاء من عملية الاقتراع".
و ختاماً نقول كمحتجين منذ عامين لا بديل لنا حاليا سوى الضغط بالاسراع في اعلان النتائج لإصلاح النظام السياسي.
و هناك منذ هذا اليوم حتى يوم الانتخابات مدة كافية لمعالجة كل نقص وثغرة . فالوضع في الانتخابات لا يتحمل فساداً جديداً.
و إننا لمنتظرون و مستمرون ...
عاش العراق
عاش الشعب العراقي العظيم
عاش ابطال سوح الاحتجاج ...