في يوم المسرح العالمي.. ثلاثة أعمال مسرحية عراقية
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 26-03-2018
 
   
المدى

المسرح شغف الواقع، الفن الذي استطاع أن يتخلل آلامنا وينقلها لنا من خلال فعل جمالي وعمل عظيم، لابدّ أن يعلّق بالذاكرة، حالة تجعلنا نبتسم أحياناً ساخرين من واقعنا وأحياناً نتألم، وقد نبكي كثيراً، نبكي ضحكاً ووجعاً....

27 آذار من كل عام نحتفل بهذا المجال الفني المهم ، وفي كل عام يكون الاحتفال اكثر تميّزاً، بما يقدمه العالم من أعمال، رسائل اليوم العالمي للمسرح لهذا العام كانت خمس رسائل عالمية الاولى لرام غوغال باجاج الكاتب والمعلم والممثل المسرحي والذي ذكر في رسالته "ان جميع اشكال الحياة تميل الى البقاء الى الأبد، كذلك هي القيم الجمالية الفنية كالمسرح، إلا ان القوة الشيطانية المتمثلة بوسائل الإعلام ولّت اهتمامها عن المسرح، ولهذا نراه اليوم ليس كما كان بالأمس."

الرسالة الثانية وجهتها الكاتبة والمؤسسة في شركة مسرح زوقاك مايا زبيب ذاكرةً "المسرح لقاء لا يُمكن تكراره أبداً في اي نشاط علماني آخر." اكدت زبيب "إن تواجداً في الحفل المسرحي العالمي يعدّ فعلاً باعثاً للمحبة في ظل ثقافة الخوف المستشرية في عالمنا اليوم."

عدّه شرف عظيم له أن يكتب رسالة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام ممثلا عن قارة أوروبا الممثل والمخرج والكاتب المسرحي سيمون ماك بورني ذكر في رسالته " اننا نعيش في مرحلة تصعب فيها الرؤية بوضوح،فنحن محاطون بالخيال أكثر من أي وقت بالتاريخ او ما قبل التاريخ ، والشكل الأكبر من الخيال الذي يحيطنا هو ذاك الذي يعمل على تفريقنا عن الحقيقة."

سابينا بيرمان كاتبة مسرحية وصحفية كتبت رسالتها عن المكسيك والامريكيتين، وأشارت فيها الى وجوب بساطة المسرح ذاكرةً " إن المسرح كلما كان ابسط كلما ربطنا بحميمة أكبر تجاه المهارة البشرية."

الفنانة ليكينغ كتبت رسالتها عن افريقيا وساحل العاج وقالت فيها " في هذه السنة الخاصة والمكرسة للهيئة الدولية للمسرح يسعدني ويشرفني ان أمثل قارتي وأن أحمل عنها رسالة السلام رسالة المسرح المسالمة."

أما في العراق، فالمسرح الجريح يوجه رسالات تتعلق بالآمال، حيث تحدثت "المدى" لعميد المسرح سامي عبد الحميد والذي أخبرنا "إنه رغم ما يشهده المسرح من وعكات وإيلام كبير إلا أن العالم كله لن ينكر إن المسرح العراقي جزء مهم من المسرح العالمي."

كذلك ومنذ أيام قليلة انطلقت فعاليات مهرجان يوم المسرح العالمي على خشبة المسرح الوطني.. بحضور مدير عام دائرة السينما والمسرح إقبال نعيم، وقد شهد الحفل حضوراً جماهيرياً واسعاً

خلال الحفل قدم الفنان مازن محمد مصطفى عرضاً تأريخياً حول أصل الاحتفاء بيوم المسرح العالمي الذي يوافق 27/ آذار من كل عام، ذاكراً ان " الفنانين العراقيين يستعدون للاحتفاء به أسوة بزملائهم فناني المسرح في جميع بقاع العالم، بإعتبار هذا اليوم عيداً للمسرحيين."

وسيقدم العالم خلاله كل ماهو جديد ومتقن في عالم المسرح، وكل ما من شأنه أن يرفع مستو ى الفهم الانساني للحياة وفلسفتها، وحثه على ايجاد مفازات حياتية تمكنه من العيش ولو بالحد الادنى من المثالية للنهوض بواقع المجتمعات.

وتضمنت كلمة مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح الفنان فلاح إبراهيم ، دعوة الجمهور الحاضر "إلى الابتسامة لتعادل الفرحة بالحد المسرحي الكبير وإشاعة الأمل، ومن حيث أن الابتسامة تؤدي الى الألفة و الى مستقبل مشرق حافل بتحقيق الأماني مهما كان حجمها... ليصفق له جمهور الحاضرين بشكل تفاعلي كبير ."

ثم قدم إبراهيم تهنئة خاصة لجميع المسرحيين في العراق والعالم بهذا اليوم، ودعا قبل ختام كلمته الى إعادة إحياء المركز العراقي للمسرح وجائزته التي كانت ذات يوم محط أنظار المسرحيين في منافساتهم لأهميتها الكبيرة..

وكانت أولى العروض المسرحية للاحتفاء بهذا اليوم هو عرض مسرحية توبيخ للفنان أنس عبد الصمد تأليفآ وإخراجآ وبطولة وسينوغرافيآ، وهي مسرحية إيمائية نخبوية، إلا أنها لم تكن بعيدة عن فهم المتلقي البسيط.

هذا وستستمر العروض لمسرحية الخاصة بيوم العالمي على مدى ثلاثة أيام من إنطلاقها حتى يوم الختام المصادف 27 آذار 2018.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced