ناشطات بابليّات يؤسّسن أول تجمع ثقافي نسوي
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 27-03-2018
 
   
إقبال محمد - المدى

في الأيام الأخيرة قررت مجموعة من الناشطات في محافظة الحلة، تأسيس أول تجمع ثقافي نسوي غير مسيّس أو تابع الى أيّ جهة حزبية تحت عنوان (نادي عشتار الثقافي للقراءة)، يأخذ على عاتقه زيادة وعي المرأة وتمكينها ثقافياً من خلال تشجيعها على القراءة وتنظيم الحلقات النقاشيّة الموسعة عن أهم الكتب التي تحرّك الساكن وتساعد في بناء جيل جديد.

عن هذا الملتقى قالت الناشطة المدنية روان سالم حسين، لـ(المدى): يُقال إن الجهل متعة الشعوب المُحبّة للخراب والخرافة، ولأننا لا نريد أن نكون شركاء في تخريب الوعي، أعلنت مجموعة من الناشطات الحليّات عن تأسيس تجمع ثقافي نسوي غير مسيّس أو تابع الى أي جهة حزبية تحت عنوان (نادي عشتار الثقافي للقراءة) يأخذ على عاتقه زيادة وعي المرأة وتمكينها ثقافياً من خلال تشجيعها على القراءة وتنظيم الحلقات النقاشية الموسعة عن أهم الكتب التي تحرك الساكن وتساعد في بناء جيل جديد خالٍ من عقد الماضي ومتمرد على ثقافة القبح والتجهيل التي تحطّ من كرامة المرأة وتبعدها عن دوائر صناعة القرار على أن يكون سلاحها الكتاب وعقيدتها الفكر النيّر، آملين أن يكون هذا التجمع نقطة ضوء جاذبة لكل النساء اللواتي يحلمن بعراق مزدهر آخر.

وإشارت الإعلامية والناشطة المدنية ريام الربيعي، لـ(المدى)، نحن مجموعة من الفتيات البابليّات المهتمات بالشأن الثقافي، أعلنّا تأسيس أول نادٍ نسوي للقراءة غير مسيّس وغير تابع الى أي جهة سياسية، يأخذ على عاتقة زيادة وعي المرأة ورصد التحولات الثقافية والفكرية التي تدعم المرأة وتشجيعها على القراءة وحب الكتاب.

وبيّنت أن تأسيس هذا النادي لغرض تسليط الضوء على الثقافة النسوية وتشجيعها ودعمها وإيصال صورة واضحة عن الثقافة النسوية البابلية، وأيضاً ليكون النادي ملتقىً للنساء البابليّات لتبادل الآراء والأفكار وعرض ما يملكن من مواهب وإمكانات، بغية تشجيعهن ودعمهن، وفي المستقبل ستكون لنا خطوات أخرى ونشاطات عديدة إن شاء الله، لكننا ارتأينا أن نأخذ من القراءة منطلقاً لنا، كون الكلمة هي الرصاصة الأنجع لإصابة أقصى الأهداف.الناشطة المدنية والكاتبة نور الهدى كناوي، أكدت في حديث لـ(المدى)، أن نادي عشتار الثقافي المنبثق من مهرجان "عشتار تقرأ" الذي عقد قبل فترة هو الجامع الذي سيحتوي كل حلاويّة قارئة ومثقّفة تطمح بمجتمع ينبض بالوعي والمحبة والسلام، مجتمع ينبذ الطائفية والجهل ويهمش دور المرأة الفعّال، تلك المرأة العراقية البطلة التي صمدت بقوة بكل حروب العراق في الوقت الذي طُحن الكثير من رجال العراق، وسدّت هي كل الثغرات في كل المؤسسات وربّت أجيالاً غير شاكية من سوء الحال.

وبيّنت كناوي، حان الوقت لنربّي جيلاً يحترم المرأة ويشجعها بكل خطوة، من خلال هذا النادي سنجعل كل انثى فخورة بنفسها، فالأنوثة هي رمز الحب والصمود والعطاء كما يدل عليها اسم نادي "عشتار".

من جانبها بيّنت الجامعية والناشطة المدنية عبير عليوي، أن الهدف من تأسيس النادي المولود من رحم مهرجان "عشتار تقرأ" الذي أقمناه قبل أيام، هو تشجيع النساء على القراءة ونشر الوعي الثقافي النسوي من خلال تجمعات أو جلسات تعقد كل أسبوعين ومناقشة الكتب التي تمت قراءتها ونشر ملخصات عن كل كتاب. هذه الطريقة تسهّل قراءة وفهم الكتاب بشكل أسرع، ونتمنى أن يضم النادي أكبر عدد من النساء باعتبار المرأة نصف المجتمع والمُعدّ للنصف الآخر، لأنها إذا قرأت كتاباً هذا يعني قراءة كل فرد في عائلتها .

وتابعت، ممكن في المستقبل القريب أن ندير دورات لمحو الأمية أو بازارات أو معارض للرسم أو النحت أو الموسيقى لتسليط الضوء على المبدعات البابليّات بصورة خاصة، والعراقيات بصورة عامة.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced