كانت أمنياته لهذا العام كعادته ( الخير للوطن ) ،فهو كما وصفه الجميع بحزب الشعب، ورغم الهموم التي يشاطر فيها الوطن وجعه إلا أنه ينثر البهجة على كل شيء...

الحزب الشيوعي العراقي يحتفي بعيده الـ ٨٤ تزامناً مع جمال الربيع وعيده، حيث أقيم مساء يوم أمس الإثنين على قاعة كولبنكيان معرض تشكيلي على غرار الاحتفاء بهذا العيد . وقد شهد الحفل حضوراً واسعاً لشخصيات ثقافية وفنية معروفة....

لم تكن طموحات الحاضرين سوى أن يسمو الوطن، ويتألق اجتماعيا وعلميا وثقافيا وفنيا،هذا ما جاء ضمن كلمة رئيس جمعية دعم الثقافة مفيد الجزائري الذي قال " للسنه التاسعة على التوالي نحتفي بهذا المهرجان الكبير ، وتماشياً مع عيد الحزب الشيوعي

نحتشد سابقا على حدائق أبي نؤاس وحاليا في هذه القاعة البهية في رقعة يانعة الخضرة دافئة العيون في عالم تفتقد أجواؤه البهجة لإعادة الامن والاستقرار بسبب شيوع الفساد.’

وأضاف الجزائري "في زمن ينتشر فيه الفساد والجريمة وإهمال الفن وتضييق الحريات وغياب السياسة، هكذا نجد حالنا هذا العام رغم الانتصار الذي حققناه على الإرهاب،لهذا يجب ان نستغل فرصة ثمينة نحن أمامها وهي فرصة لا تتكرر كل عام .

علينا ان نشارك في الانتخابات ونغير الواقع ونثبت وجودنا من خلال إطلاق خطوة المشاركة بالانتخابات كونها محاولة لتغيير الواقع الرديء والمتدهور في البلاد."

كما ذكر التشكيلي جواد الزيدي في كلمته قائلا إن "الجهات في بلادنا غير مفتوحه على ذاتها،لهذا نعمل نحن جاهدين على عمل ثغرات أو نهشم الجدران لإيصال الافكار ببعضها وسنحاول أن نرتقي لمستوى الفكر السليم من خلال تشييد الواقع الجمالي وتطويره."

تضمن المعرض أكثر من ٦٠ عملاً تشكيلياً لمشاركات عديدة ومختلفة ،ومن بين الفنانين الذين قدموا أعمالا تشكيلية الفنان مؤيد راشد الذي تحدث عن الامل من خلال عمله وقال لـ(المدى) " أحاول ان أقدم أعمالاً تتحدث عن الجانب المضيء في واقعنا الاليم ،لهذا قدمت لوحة مفعمة بالأمل وقد استخدمت الالوان الزيتية لتقديم لوحتي."

وأكد راشد "إن مشاركتي ضمن معرض الذكرى الـ ٨٤ لتأسيس الحزب الشيوعي واجبة لأن هذا الحزب حزب الشعب حزب الأيادي البيض فلا أجد حزباً يستحق أن نحتفي به سواه."

بدورها قدمت التشكيلية شهد محمد عملاً يتحدث عن المرأة ويحمل عنوان (شرود امرأة) وقالت محمد"استخدمت خامات الزيت في عملي الذي اشرت فيه للواقع النسوي حيث أعكس صورة امراة تنظر الى واقعها المظلم الذي يعكس سوداويته على وجهها، وقد أشرت لعمق الافكار وتصارعها من خلال الالوان المحايدة التي استخدمتها فرمزت الى تصارع الافكار والقلق والهموم في رأس هذه المراة من خلال تعدد ألوان خصلات شعرها."

أما عن الفنتازيا والسريالية في التشكيل فتحدث لنا التشكيلي عامر عاصف آل بطي عن عمله قائلا "لا أفوت المشاركة في المعرض التشكيلي للحزب الشيوعي ،لأنني أنتمي له روحا ،ها أنا أقدم الامل بطريقة سريالية مميزة من خلال استخدامي لألوان الزيت.