مسلمو أميركا يتمنون إشاعة السلام بعد مقتل أسامة بن لادن
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 08-05-2011
 
   
ايلاف
حالة من الإرتياح سادت بين المسلمين في أمريكا بعيد إعلان نبأ مقتل أسامة بن لادن والذي يفترض أنه العقل المدبر والمنفذ لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، آملين أن يكون ذلك خطوة في طريق النسيان وطي صفحة تخمى بالإتهامات والعداء للمسلمين، وتصحيح صورتهم والتقريب بين الأديان للتخلص من ظاهرة الإسلام فوبيا (رهاب الإسلام).
كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت أوائل الشهر الحالي نبأ مقتل أسامة بن لادن في عملية عسكرية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية ضد المجمع السكني الذي يقطنه هو وعائلته. وقد عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أن مقتل أسامة بن لادن هو "يوم عظيم لأمريكا" قائلاً أن العالم أصبح الأن أفضل وأكثر أمناً.

وقد علق المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" في الولايات المتحدة الأميركية الأستاذ نهاد عوض على ترحيب الجالية المسلمة هناك بنبأ مقتل أسامة بن لادن واصفاَ إنهم أكثر من عانى من جراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 عندما قام تنظيم القاعدة بتفجير برجي مركز التجارة العالمي. وقال:" اقترن اسم أسامة بن لادن بالإرهاب. وكون ما فعله كان باسم الإسلام فقد ربط الإسلام بالإرهاب خلال حقبة كاملة. والمسلمون في أميركا هم أكثر من عانوا من هذا الربط، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي عليهم وعلى الدين الإسلامي. وهي مسألة ليست خاضعة للجدل."  ثم أضاف قائلا إن الإسلام ظلم كثيرا بسبب بن لادن معتبرا في الوقت ذاته بأن ما حدث لم يكن مفاجىء فهو ملاحق منذ فترة زمنية طويلة. وتمنى أن تطوى هذه الصفحة إلى الأبد وأن يتم التفريق بين المسلمين والقاعدة خصوصا وأنها أوقعت قتلى مسلمين عندما فجرت برجي التجارة العالمي.


نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية 


ويعتقد نهاد عوض بأن ما حدث هو انتصار لأميركا وللحزب الديمقراطي وسيتم استغلاله في الإستحقاقات الإنتخابية للفترة المقبلة. معللاً بأن ما جرى له أبعاد سياسية والقراءة الحقيقة تكمن بين السطور بحيث استطاعت الولايات المتحدة الأميركية توجيه ضربة قوية للقاعدة من خلال الوصول إلى بن لادن وإزالته بشكل جذري، بعد أن كان قد اختفى عن الأنظار مدة خمس سنوات لم يبث له فيها أي شريط فيديو على القنوات الفضائية.

وعقب الدكتور عماد انشاصي إمام المسلمين وممثل الجالية المسلمة في مدينة أوكلاهوما في خطبة يوم الجمعة الماضية على مقتل أسامة بن لادن داعيا إلى "التفريق بين ما قام به من عمل إرهابي في قتل الناس الأبرياء وبين الجهاد الحقيقي الذي كان يقوم به المسلمون أسلافنا.." معتبرا "أن كثير من المسلمين هم مندسون على الإسلام يفعلون مالا يأمر به الإسلام من قتل للناس وترويع وهو ما نهانا عنه رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام."


إمام المسلمين وممثل الجالية الأميركية في ولاية أوكلاهوما عماد إنشاصي


هذا وقد علق سعد محمد المتحدث باسم المسملين في الولاية لقناة سي بي إس الأميركية بأن المسملين في أميركا يرحبون بما حدث ولكنهم لا يفرحون له وهم يترحمون عليه كمسلم وكإنسان.

إحدى السيدات والتي رفضت أن يذكر إسمها قالت" على الرغم مما فعل فهو أولا وأخيرا انسان ومسلم لذلك وجب الترحم عليه وتجاوز سيئاته، فنحن لسنا الله لكي نحكم."

فيما لا يعتقد الدكتور والمفكر والكاتب محمد ربيع المهتم بالشأن السياسي بأنه تم اختيار توقيت معين لمقتل أسامة بن لادن وإنما تمت العملية بعد استكمال جمع المعلومات والتأكد منها ثم ازفت ساعة التنفيذ. مرجحاً أن القرارات والتعليمات كانت صريحة وهي القتل وليس الأسر. مع عدم وجود سبب للمحاكمة فالقرارات صدرت من الكونغرس بالقتل بعد أن وجهت له تهمة الإرهاب وقتل المدنيين، وسيناريو القتل والدفن كان عد سلفا. ذلك أنه قد تصاحب المحاكمة صعوبات ممكن أن تؤدي إلى ردات فعل ربما من الجماعات المتشددة. كما أن التصفية الجسدية هي نهج أوباما  المتبع منذ مجيئه مستدلاً على ذلك باستخدام الطائرات بدون طيار وفرقة الإغتيالات للتصفية الجسدية وذلك على حد تعبيره.

ويرى ربيع بأن مقتل أسامة بن لادن لا يمكن أن يكون ورقة رابحة للإستخدام في الإستحقاقات الإنتخابية، بل إن تحسن الوضع الإقتصادي للبلاد هى الورقة الرابحة التي من الممكن أن تسهم في اعطاء فرصة للرئيس أوباما والحزب الديمقراطي للترشح لفترة رئاسة ثانية. فقتل بن لادن  كان متوقعا حدوثه منذ وقت طويل وكان البحث عنه مستمر منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش. وأكد أن أميركا أستطاعت أن تسترد جزءاً من هيبتها بتلك العملية وأكدت للجميع بأنها لازالت قوية وقادرة على القصاص من كل من يحاول المساس بها. كما أنها لقنت درسا لكل من سيحاول يوما أن يكون اسامة بن لادن، وبأن يدها لابد وأن تطاله. واعتبر ربيع أن المعلومات التي سيتم تحليلها، بموجبها سوف يتم ملاحقة جميع الأفراد الذين ساهموا في مساعدته. وقال أنه بمقتل أسامة بن لادن يكون تنظيم القاعدة قد فقد جزء كبير من بريقه وهيبته. فما حدث امتص جزء كبير من الكاريزما الخاصة بالتنظيم، كما أن الظواهري لا يتحلى بكاريزما بن لادن لكي يحل مكانه، مما يسهم في إضعاف التنظيم. وأضاف أن التنظيم لا يملك قوة الرد والإنتقام الآن. فالتمويل سيكون صعب وخصوصا بعد تحليل المعلومات التي سوف تكشف عن المصادر الممولة. مما سيضعفه بالتالي في كافة الأماكن الأخرى.

وكانت الإدارة الأميركية قد كفت جسد أسامة بن لادن على الطريقة الإسلامية وتم رمي جسده في البحر وذلك بعد أن تم قتله في منزله في باكستان وذلك خوفا من أن يتحول القبر إلى مزار من قبل المتشدين والمتعطافين معه وذلك على حسب ما نشر في وسائل الإعلام العالمية.
محمد ع. عربي أميركي من أصل عراقي مقيم في ولاية ميشغان يقول" نختلف مع أسامة بن لادن كنهج وكفكر، بل وكان كابوسا ولكن لسنا مع طريقة دفنه بهذه الطريقة. على الأثل كان ممكن دفنه في أي مكان في العالم بدون أن يعرف أين بدون أن يرمى في البحر."

كما وشهدت أميركا خلال اليومين الماضيين جدلا حول صحة مقتل أسامة بن لادن وذلك بعد رفض الإدارة الأميركية نشر صور له بعد مقتله بل أن هنالك من شككك في الصور الموجودة على صفحات الإنترنت واعتبرها عملية وهمية.

تقول فداء س. " نتمنى من الإدارة الأميركية إظهار ولو جزء بسيط من الصور حتى ينتهي ذلك الجدل. وهذا هو العدل من الله القاتل يقتل ولو بعد حين."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced