عتبات الأطلال
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 09-05-2011
 
   
عشتار
اتكأت على جدار الصمت الأصم وهي تشاهده يسكب كل ذاك الغضب والكره عليها
فقط ... كي يجد لنفسه تبريرات الرحيل
:
حتى في لحظة الوداع لازال يتمتع بنفس أنانيته ... ولا يود ان يُحمل نفسه ...مسؤولية قرار الفراق
:
كانت أمل صامته .. مشدوهة
لم تستطع أن تنطق ببنت شفة
كان وقع الصدمة أكبر من أن يتحمله قلبها المرهف الحنون
أحست بجسدها النحيل يتهاوى .. مع تهدم أركان حلمها الصغير
ذلك الحلم .. الذي كان دوما .. كل شيء
//
سكنت ملامح وجهها ... واصفرت بشرتها الحنطية
كأنها كانت تنزف الألم ... من شرايين روحها
فقدت قدرتها على الحركة ...
ساكنه بشكلٍ مُخيف ... حتى إن نادر توقف عن الكلام
وظل ينظر بترقب إلى أي رد فعلٍ على أمل المصدومة
ظل صامتاً دقائق معدودات ... وأمل كما هي تقف بصمتٍ مطبق على كل جزء فيها
روحا وجسدا منهكاً من المجهول
من الواقع .. وصدمة الحال
تلعثم نادر .. وظل يردد أمل ... حاوريني ... انطقي ولو بكلمة
مرت لحظات ...
وأمل لا تُبدي أي رد فعل ...
أدار نادر بصره عنها ثم قال بقسوةٍ كبرى ... وداعاً امل
ارجوا لك السعادة
وانطلق مسرعاً ... ركب سيارته ورحل ...
//
ما هي إلا لحظات حتى سقطت أمل منهارة على الأرض
كانت تلك السكين التي غرسها نادر في قلبها قد مزقت روحها الرقيقة
دموعها كانت تنهمر كأنها شلال ... كل قطرة .. تحرق جزءاً من كيانها المُحطم
أحست بالشلل بعدم القدرة على فعل أي شيء
:
هل هذا هو نادر .. هل هو هذا نفسه حبيبها
مستحيل ... من أين له كل هذه القسوة ..
وعلى من يسلطها
على من منحته عمراً .. قلباً ... وأفراح سنين
ياااااااااااه
عادت بمخيلتها للذكريات ... لأيام الحب والوئام
لأيام الوعود ... وعهود الوفاء
:
نادر:انطقيها وارحمي قلبي المشتاق
قولي أُحبكـ اطفئي نار روحي التي تهواكـِ
أمل : نادر .. أُحبكـ بكل ذرة من كياني
أعدك أنني لك ولغيرك أبداً لن أكون
نادر:حبيبتي الغالية أمل ... أود لو أحملك وأطير ... لنُحلق كالعصافير
فوق الغيوم ...
ما رأيك ... لنسكن القمر
لتضيئي ليالي أيامي
قلبي الصغير سينفجر من الفرحة
هل حقاً نطقتها أمل ... أنها تحبني
أود أن اصرخ لكل الناس
أحبك أمل...... سأحبك ما حييت
أعدك عزيزتي ... إنني لن أضيع يوما ثقتك وحبك
أمل : أعدك بالوفاء والإخلاص عزيزي
لن يفرقنا شيء أبداً
//
مرت الأيام ... أصبح نادر يخطط للمستقبل
للسفر ... لبناء المشاريع ... واثبات الذات
وبين كل هذا لم يكن لأمل أي ركيزة أساسية في مشاريع مستقبله
كانت تنتظر وهماً ... فماذا تبقى من الوعود وعهود الحب بعد مرور السنين
غير فتات كلام
"
"
"
صوتٌ يشد أمل من كتاب ذكرياتها الحزين
أنه صوت من الواقع
رنين هاتفها الخليوي
حملت نفسها ببطء وهي تلفظ أنفاسها وتمسح بقايا دموعها
كان أستاذها سليم .. يزف إليها بشرى اختيارها كأفضل معيدة ضمن كادر الكلية
وفوزها ببعثة دراسية
:
إنها يد القدر .. تفتح لها بوابة لتستطيع النسيان
وبناء عمر جديد
:
قبل أيام قلائل ... كانت رافضة لأي فكرة سفر
وألان ... قررت أن تحمل حقيبة ركام أحلامها وترحل
علَّ شمس الحب ستشرق في خريف عمرها من جديد

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced