الداخلية تكشف عن تفاصيل حادثة سجن مكافحة الإرهاب
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 09-05-2011
 
   
.
السومرية نيوز / بغداد
كشفت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، عن تفاصيل حادثة سجن مكافحة الإرهاب في منطقة الرصافة، مؤكدة أن الحادثة أسفرت عن مقتل ستة من منتسبي الأجهزة الأمنية بينهم مدير مكتب مكافحة الإرهاب في الكرادة العميد مؤيد الصالح، و11 من المتهمين الذين حاولوا الهروب بينهم والي بغداد في "دولة العراق الإسلامية" حذيفة البطاوي، فيما اعترفت قيادة عمليات بغداد بوجود تقصير في الإجراءات المتخذة وطبيعة مكان الاحتجاز.

وقال مدير عام دائرة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في وزارة الداخلية اللواء ضياء حسين في مؤتمر صحافي عقد بمبنى الوزارة وحضرته "السومرية نيوز"، إن "مجموعة إرهابية معتقلة من قبل المديرية العامة للشؤون والأمن في وزارة الداخلية حاولت، عند الساعة العاشرة من مساء أمس، من الهرب من موقف الوزارة"، مبينا أن "المتهمين خطرين جدا وارتكبوا العديد من الجرائم في العاصمة بغداد".
وأضاف حسين أن "العملية بدأت لدى قيام احد المنتسبين بالدخول إلى غرفة احد المعتقلين الخطرين ويدعى حذيفة البطاوي لغرض قضاء حاجته"، مشيرا إلى أن "البطاوي تمكن من السيطرة على المنتسب وقيادته إلى احد الغرف التي استطاع فيها الاستيلاء على سلاح احد المنتسبين و البدء بإطلاق العيارات النارية".
وأوضح مدير عام دائرة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أن "مدير الدائرة قتل، فيما أصيب أحد ضباط التحقيق المتواجدين حينما هرعوا إلى مكان الحادث لدى سماعهم إطلاق العيارات النارية"، مؤكدا أن "المتهمين الذين استولوا على السلاح مع المتهم حذيفة لم يتمكنوا من الهرب خارج النطاق الأمني للدائرة حيث تمكنت الحراسات الموجودة عند البوابة الرئيسية للدائرة من قتل ثلاثة منهم وإصابة اثنين".
وأشار حسين إلى أن "العناصر الأمنية فرضت بعد ذلك طوقا امنيا، فيما عادت المجموعة التي تمكن حذيفة من تحريرهم للاختباء في نهاية الممر المؤدي إلى الموقف الخاص بقاعة المتهمين واستولوا على سلاح احد المنسبين الذي تمكنوا من قتله"، موضحا أن "الدائرة استدعت احد الفرق الخاصة بتحرير المختطفين لمجابهتم".
وبين مدير عام دائرة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أن "القوة الأمنية نادت أكثر من مرة على المجموعة المسلحة بإلقاء سلاحها والخروج مرفوعي الأيدي، إلا أنهم رفضوا وجابهوا القوة بإطلاق النار، ما أستدعى القوة مداهمتهم"، مشيرا إلى أن "تلك المداهمة أسفرت عن قتل ستة متهمين، فيما لم يصاب أي من المنتسبين للفرقة المداهمة بأذى".
وكان مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية قد أكد اليوم الأحد، بأن أربعة ضباط كبار في مديرية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة قتلوا كما قتل والي بغداد في تنظيم القاعدة وثمانية من أعضاء التنظيم في المواجهات التي دارت الليلة الماضية على مدى نحو ست ساعات في موقف مديرية مكافحة الإرهاب.
من جانبه قال مدير عام شؤون الداخلية اللواء احمد طه أبو رغيف خلال المؤتمر إن "المتهمين الذي قتلوا مسؤولون عن العمليات الإرهابية التي استهدفت كنيسة سيدة النجاة وتفجير أكثر من 16 سيارة في بغداد بيوم واحد، فضلا عن عمليات استهداف البنك المركزي والقوات الأمنية في منطقة الأعظمية"، مبينا أن "أقوال المتهمين الذين قتلوا مصدقة أقوالهم قضائيا، تحت إشراف مجلس القضاء الأعلى".
وأوضح أبو رغيف أنه "تم إحالة المتهمين بعد الانتهاء من التحقيق معهم إلى المحاكم بتاريخ الرابع والعشرين من نيسان الماضي"، مؤكدا أن "المتهمين الذين تم قتلهم هم من عتاة قادة تنظيم القاعدة ودولة العراق الإسلامية ومسؤولين عن الكثير من العمليات الإرهابية".
وأشار مدير عام شؤون الداخلية إلى أن "المعلومات حول هؤلاء المتهمين القتلى مكتملة، بعد اعترافاتهم الموثقة خلال التحقيق بتلك الجرائم "، لافتا إلى أنهم "حاولوا خلال فترات التحقيق الانتحار ومن ضمنهم والي بغداد الذي حاول المسك بسلك كهربائي أثناء دخوله للمغاسل"، بحسب قوله.
من ناحيته قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال المؤتمر إن "حادثة محاولة هروب سجناء من موقف مديرية مكافحة إرهاب الكرادة تخص مستويات متقدمة من تنظيم القاعدة بما فيهم ما يسمى بوالي بغداد"، مبينا أن "الحادثة وقعت في الطوق الأمني الأول وهو الطوق الخاص بإجراء التحقيقات واستدعاء الموقوفين دون أن يتمكنوا من اختراق الأطواق الأمنية الثلاثة الأخرى".
وأكد عطا أن "حادثة الاشتباك مع احد الحراس المكلفين باستدعاء الموقوفين أسفرت بمجملها عن استشهاد ستة من الحراس، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل 11 من الإرهابيين"، موضحا أن "الإجراءات كانت مشددة، إلا أن الذي حدث لا يخلوا من تقصير أو ملاحظات معينة حول الإجراءات وطبيعة السجن ومكان الاحتجاز".
وأشار عطا إلى أن "هناك إشارات إلى امتلاك الأجهزة الأمنية لبعض الخيوط المهمة حول المخطط الذي كان الإرهابيون ينوون تنفيذه على ضوء هذه العملية"، لافتا إلى أن "هؤلاء المجرمين من مستويات متقدمة وهم أمراء وولاة مما يسمى بدولة العراق الإسلامية، ولديهم بعض الخبرات الخاصة بالإجرام وارتكاب الأعمال الإرهابية".
وأشار المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إلى أن "الحادث مخطط له بكل تأكيد بصورة مسبقة، كما أن التوقيت مخطط له"، مؤكدا أن "اللجنة التحقيقية ستجري تحقيقا مفصلا عن الحادث وستعلن كافة التفاصيل بعد إنهاء عملها".
وأكد عطا أن " القضية الرئيسية للمتهمين قد انتهت وتم إحالتهم إلى المحاكم لتحديد موعد المحاكمة، إلا أن الشهيد العميد مؤيد صالح قرر استدعائهم واحدا بعد الآخر لغرض التحقيق بمعلومة جديدة جاءت إلى المديرية العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة"، مشيرا إلى أن "السلاح الذي استولوا عليه المتهمين كان خارج المعتقل ولم يدخل إلى داخل الغرفة".
وأوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن "التشابك مع ما يسمى بوالي بغداد حدث عند عملية استدعاءه في الطوق الأمني الأول، وهو مكان غرف الاحتجاز والموقف"، مؤكدا أن "جميع القتلى الأحد عشر هم من قادة دولة العراق الإسلامية".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced