نازك الملائكة في ذاكرة منتداها
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 12-06-2011
 
   
أمجد صلاح
استذكر منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة في اصبوحة اقيمت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد ببغداد الاربعاء الماضي. الاصبوحة التي اديرت من قبل الشاعر مروان عادل حمزة افتتحت بكلمة لرئيس اتحاد الادباء الناقد فاضل ثامر تلتها كلمة لوكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي. كما القت رئيسة المنتدى القاصة ايناس البدران كلمة اشارت فيها الى اهمية الشاعرة الراحلة ومكانتها الثقافية بالقول: "نلتقي اليوم لنستذكر شاعرة من طراز خاص مميز، شاعرة ضاقت بالقيود الكلاسيكية المفروضة على القصيدة فحررتها وجعلت من مغامرتها التجريدية المعطرة بالوعي المتقدم والمعرفة الرصينة الغيث الاول الذي فجّر ينابيع الكلمات، وجعلها تحلق في مديات القصيد لتتناثر كالمطر القزحي في ارجاء كوننا الفسيح حتى يومنا هذا"، ولفتت الى ان الملائكة "شاعرة متفردة في ريادة الشعر العربي الحديث، مثلما هي ناقدة متمكنة قدمت العديد من الكتب في هذا المجال الى المكتبة العربية امثال: سايكولوجية الشعر، الصومعة والشرفة الحمراء، قضايا الشعر المعاصر –الذي عد من اهم الكتب التي ألفت في العروض بعد كتاب الخليل بن احمد الفراهيدي-. لذا ليس من باب المصادفة ان يحمل منتدانا بفخر اسم نازك الملائكة، وان يحرص كل عام على استذكارها واستذكار عطائها"، واشارت البدران الى ان هذه الاصبوحة تهدف ايضاً الى الاحتفاء بتجارب نسوية فتية في عالم الشعر قائلة: "هي مناسبة للاحتفاء بباقات نسوية شعرية مميزة ابت الا ان تحلق في سماء الابداع حيث تلتمع القصيدة وتتجدد الاسرار، إذ ادركت ان العطاء هو سر ديمومتها والشرط الجوهري لوجودها، وان الحياة تبدأ دائماً حيث ينتهي الموت"، واضافت: "اليوم سنقدم باقة منهن، بعضهن يرتقي المنبر لاول مرة كزهرات تتفتح تحت الشمس، كما يسرنا ان نعلن عن توجهنا في الاتحاد الى طبع مجموعة شعرية مشتركة لهن هي حالياً قيد الانجاز". وقدم الشاعر حسين الجاف سوانح قصيرة من حياة الراحلة التي وصفها بأنها "احدى خالقات النار" قائلاً: "كانت الملائكة على الرغم من جليل قدرها الادبي وسمو منزلتها الثقافية ومعرفتها العميقة بشؤون الشعر وشجونه وباسرار الكلمة المبدعة واغوارها امرأة عراقية بسيطة، بل رمزاً للمرأة العراقية العادية حتى، بساطة في غموض، وعدم تكلف في شموخ، كانت لا تحسن العناية بمظهرها مثل سائر النساء، قليلة الكلام، قليلة الاختلاط او الاندماج مع الآخرين، ولربما كثيرة الشرود وطويلة التأمل، باحثة في اعماق الابداع لاقتناص العبارة المؤثرة واللقطة الشعرية الشاردة، وكانت تغضب بشدة ان قطع احد خلوتها في غرفة الاساتذة، محتجة بأن ذلك يقطع عليها وحدتها التي آنستها، او سلسلة افكارها التي كانت سابحة دائماً في عباباتها بحثاً عن الجديد"، اما عن لقب (الملائكة) الذي اشتهرت الراحلة به فقد تحدث الجاف قائلاً: "يذكر الشاعر عبد الخالق العمري –وكان جاراً لبيت الراحلة في منطقة الحيدر خانة ببغداد- ان بيت نازك لا يبارحه الهدوء رغم كثرة الضيوف الذين كانوا يزورونهم بشكل يومي تقريباً، ولا يسمع لهم صوت بين الجيران، ولهدوئهم ودماثة خلقهم اطلق عليهم الجيران تسمية الملائكة، وظلت تلك التسمية مرافقة لعائلتها". وتضمنت الاصبوحة قراءات شعرية شاركت فيها الشواعر: آمنة محمود، اخلاص الطائي، منور ملا حسون، حذام يوسف طاهر، د. سلامة الصالحي، حياة الشمري، منى السبع، فاطمة العراقية، حنان عدنان، آمنة عبد العزيز، اطياف سنيدح، غرام الربيعي، سمارة غازي، سناء العبيدي ومالية البياتي. وتخللت القراءات الشعرية اغنيات اداها الفنان جواد محسن برفقة آلة العود.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced