ومضة في بريق الموت الخطوف
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 05-07-2011
 
   
عزيز الحافظ
بنظرات وجهها النِضِرات..كانت تلاعب شعاع الشمس..فتغار منها جدائل الضوء وظفائر الضياء..يداعبها فيزعل من بريق آلقها كل مجرات الفضاء السحيق..تتغنج بدلال مواقف الطفولة...فتهزم !كل من يدعي التبريق في نجوم مجرة الأرض !! تتهادى ككرة يتقاذفها أطفال...يحبو لإفيائها الحنين للبسمة وللضحكة في عينيها اللؤلوتين.. ومضة في بريق الموت... لمن يسبر إقتناصاته الهمجية ل ضحاياه...
كم أنت قاسٍ ... ايها الموت الزؤام! تقتطف رحيقا وتنتشي جذلا؟... وتمحق وردة ندية وتسحق تويجها وميسمها متبخترا بزيف الانتصار!
كم أنت بغيض أيها الموت!! وانت بمنجلك الكريه تحصد سنابلا خضراء لم يحن بعد ،حصادها وأنت صادح النشوة بجريمتك..
الاتراها.. كرة الفرح الجبلي الشاهق.. أمامك تتدحرج..بسماتها؟ وحولك تلّف بهجتها كدوران دولاب السواقي؟..وخصلات مقدم شعرها الأسود القاتمي تتسابق للرحيل عن لجينها الجبهوي! تقتنص بهجة الناظر وتعود بقافلة قتوم حزن كبوت..
وانت أيها الناصل مديتك والغامد ثورتك... مستبشرا جذلا منتشيا... تلهو بسّل نابضها الطفولي !
تيبستْ الزهرة التي رثى تيبسها الدمع نفسه بدموع والدماء بنزف والوجنات بهجران التورد ماتت الزهرة الفوّاحة عطر الألم... يُسجن جسدها الغض الطري في راحة كفين يدي التي لم تنزوي خجلا من حمل جثمانها الطري البهي ساعات قبل موارة... التراب الابدي..
راحت ورود للأبد راحت من كانت تسلية قصيرة في ومض العمر الفاني
بمحياها تمتع الجميع.. وبلقياها عرف الجميع قدوم الموت لها قانصا...
كانت تطفأ الأنوار متسلقة مشط أصابعها لتصل الزرّ
وتفتح جرارات الملابس وترمي محتوياتها على الأرض تتغنج بملاحقاتنا لمعاقبتها
تفتح زر المروحة في الشتاء القارص
ماذا أنسى من ورود؟
أقبل الموت؟ أثناء الموت؟ بعد الموت؟
ساعد الله قلبك ياأبوها
أي قلب ملكت.. ليتلوى.. مضطجعا مكروبا ممزقا مهشما بقفص عذابه! ودمع منساب لإقل إسهامة طرف! وكتابات لم تبلغ مرحلة الحروق! كحوارق دمعك الغزير الخفاء!
لم يع أن كمهد، حمل صغيرته، جثة... ساعات وساعات ، مطبات ومطبات... توقفات وإلتفافات ، وبضعة منه ملفوفة الفم والوجه مكفنة بإنتظام وهو المختنق لاهي!
وبقساوة الاضطرار بنفسه أودعها تراب مقبرة الغير... بعيدا بعيدا بين قبور متشابهة وتلافيفا مرتجلة البناء.. هناك يضيع أثر التقصّي... وتغيب شمس التساؤل ممزقة الأطراف مجروحة الأجنحة لتترك ورودا وحدها تحلّق في فضاء المقبرة الوحشاء الصموت...
كيف حمل إنطلاقتها جثمانا معطرا بصبره؟

كيف رسم له الموت خارطة قنصها الغريبة؟
كيف قطف الموت بحصاد قبل الآوان!!! قبضة الروز ورودا؟
أغلق الموت عليه كل منافذ الولوج لشاهق ورود إلا عبر مضيقه اللؤم
هل سينال من خدها بعد اليوم إرتشاف قبلات الحياة؟
ويسرق قرصة من وجنيتها الأخاذتين...وشهقة صراخ ترتدي بعدها زي قبلة فرح أبوي؟
هل ستبقى بيديها الصغيرتين الهندسيتي العزف، التلقائيتين ،تهّز أوتار..أنياط.. شغاف الموصوف قالبا /قلبه؟ !
هل ستهز بقبضتها من حديد، حنان نداء الفؤاد الفقود؟
هل ستركض للقائه؟ وتتبسم لمحياه؟ وتطلب منه أن يلاحقها كما كان يفعل؟ هل ستطلب منه أن يبدل ملابسها لتخرج معه أنى شاءت لا شاء؟ فالمشكلة لبوسها الكفن!! فبمن يستبدله ومحلات البيع مُقفلةٌ مُقفرةٌ بتراب المقابر؟
هل ستزعل هناك كما كانت تزعل هنا؟ واي هنا وبين وهناك!!؟ يرقد صدره المُدّمر وقلبه المُستِعر؟
لست أدري...
هل هناك دموعا تتجمع في المآقي أقنص من عذب غديرها رواءا لأسكبه على درامية مشهد رحيلها بقافلة الغفلة؟
هل هناك مشاعرا تهجر كتومها المؤود لتصرخ بعذابه؟!
بيده ! ميتةَ.. سلخ فروة صغير حذائها... من أقدامٍ ياما لاحقها...
وبيده أزاح أقراطها الذهبية الجذولة التراقصّ.. المتدلية كعناقيد آلمه من أُذنيها..
وعندما نامت بين أحضان الموت اللارؤوم...وأنهالت أكوام التراب على عيونهم وجسدها سواء..
تخيلها تنهض من الأجداث! ويدها تغادر قبرها الصغير خارقة درع ترابه الهش لتخترق صدره بألم الوجل وتهز سبات قلب أبوها الحي-الميت؟!
تصرخ! ولايمليء التراب فاها!
بابا ..ماما..ألا تأخذوني معكم!!
فقد داهمني النعاس وتراقصت متناعسة.. اليقظة... وحان الآن موعد نومي اليومي بين دفء أحضانكم!!

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced