السلاح المنفلت سيد الموقف .. مسلسل الاغتيالات يربك المشهد الأمني في العراق
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 20-02-2024
 
   
حسين حاتم - المدى

عاد مسلسل الاغتيالات في العراق، بعد هدوء شبه نسبي، إذ تأزمت الأوضاع في محافظة بابل، بعد مقتل الناشط الصدري أيسر الخفاجي، على يد مسلحين مجهولين، يوم أمس الاثنين، وقبلها اغتيل اثنان في منطقة الراشدية شمالي العاصمة بغداد، قيل أنهما من أقارب الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ(المدى)، فإن "قوة أمنية عثرت على جثة الناشط الصدري أيسر الخفاجي، صباح الاثنين (19 شباط 2024) على طريق السريع في منطقة جبلة، بعد اختطافه يوم الاحد".

وزارة الداخلية أوضحت في بيان أن "عناصر خارجة عن القانون تحاول بين الحين والآخر تعكير صفو هذا الاستقرار، الأمر الذي لن تسمح به الوزارة".

وبحسب بيان الداخلية: توصل فريق العمل الأمني الى خيوط مهمة عن الجناة الذين "لن يفلتوا من العقاب وسيتم تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

بدورها، أصدرت قبيلة خفاجة بيانا غاضبا حملت فيه الحكومة المسؤولية الكاملة عن حادث خطف واغتيال الناشط أيسر الخفاجي، مطالبة بالكشف العاجل عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

وذكرت القبيلة في بيان، أن "الشجب والاستنكار والتنديد بات غير نافع، ومازلنا نطالب الحكومة ونحملها المسؤولية الكاملة بعد خطف وقتل ولدنا الناشط أيسر نصير الخفاجي على يد زمرة لا تمت للإسلام بصلة وتريد أثارت الفتنة بين أبناء الوطن".

وطالبت القبيلة "الجهات المسؤولة إلى الكشف عن القاتلين بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة، قائلة: "كفاكم سكوتا كفاكم إراقة الدماء".

وأشارت إلى أنه "ستكون وقفه احتجاجية لأبناء قبيلة خفاجة في محافظة بابل للمطالبة بالكشف والتحقيق عن الجناة".

ويأتي حادث الاغتيال في وقت تشهد الساحة السياسية في العراق توترا وخلافات بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وفصائل مسلحة أبرزها "العصائب"، على خلفية الانتخابات النيابية ونتائجها وتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للبلاد.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ، ظهرت فيه والدة أيسر الخفاجي، وهي تنعى ولدها داخل سيارة الاسعاف التي نقلت جثته، متوعدة بأن دم ولدها "لن يذهب هدراً".

بالمقابل، دان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اغتيال الناشط الصدري "أيسر الخفاجي" في محافظة بابل، فيما أكد انها تهدد التعايش السلمي وتمثل انتهاكا لسيادة القانون وهيبة الدولة.

وقال رشيد في تدوينة عبر موقع (اكس)، إنه "ندين بشدة حادثة اغتيال الناشط أيسر الخفاجي"، مؤكداً أن "عملية الاغتيال تهدد الأمن والاستقرار والتعايش السلمي وتمثل انتهاكا لسيادة القانون وهيبة الدولة".

ودعا رشيد "الجهات المعنية للتحقيق وكشف ملابسات الحادث كما ندعو القوات الأمنية لتعزيز الإجراءات اللازمة لحماية أمن وسلامة المواطنين".

وعند العودة الى، يوم الأحد، فقد قُتل عديل زعيم منظمة بدر، هادي العامري، إلى جانب صديقه في محافظ بغداد، في حادثة قيل أنها وقعت على إثر خلاف قديم.

وبعد ساعات أعلنت خلية الإعلام الأمني إلقاء القبض على جميع المتورطين في مقتل مواطنين اثنين في منطقة الراشدية ببغداد، وأحد المقتولين هو "عديل" زعيم منظمة بدر هادي العامري.

الباحث في الشأن الأمني كاظم الحاج، حذر من تنفيذ عمليات اغتيال بهدف ضرب الاستقرار السياسي والأمني، مؤكدا تراجع نسب الجريمة المنظمة خلال الفترات الماضية.

وقال الحاج ان "الوضع الأمني مستقر تماماً وهناك تراجع ملحوظ بنسب الجريمة المنظمة خلال الفترات الماضية، خاصة المتعلقة بقضايا الاغتيال وغيرها، وهناك تطور كبير في الأداء الأمني والاستخباراتي للقوات العراقية بصنوفها كافة".

وبين ان "هناك عمليات اغتيال قد تحدث بين حين واخر، لكن اغلب تلك العمليات تكون بدوافع جنائية، لكن في نفس الوقت يجب الحذر من تنفيذ بعض عمليات الاغتيال سواء لأقارب مسؤولين وقيادات سياسية او حتى قيادات وأعضاء بعض الحركات السياسية، وهذا الامر قد يهدف الى ضرب الاستقرار السياسي والأمني المتحققة منذ اكثر من سنة".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced