"أم المحاربين" وصانعة الأمل الأولى في الوطن العربي.. كيف بدأت وأين وصلت؟
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 27-02-2024
 
   
السومرية نيوز - بغداد

في المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء، تَوّج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الدكتورة العراقية تالا الخليل بلقب صانعة الأمل الأولى على مستوى الوطن العربي لعام 2024، من بين أكثر من 58 ألف مرشح للنسخة الرابعة من "صناع الأمل"، هذا بالإضافة لحصولها على مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، نظير جهودها الإنسانية الطويلة في بث الأمل والإيجابية والدعم لمحاربي السرطان من الأطفال، وفئة ذوي الهمم.

كيف بدأت "تالا الخليل"

تالا الخليل، هي دكتورة صيدلانية من مدينة البصرة العراقية وكاتبة مسرحية، في ربيعها الثاني والعشرين. تتمتع بشعور كبير بالمسؤولية وللعطاء بلا حدود والإحساس الإنساني العميق بالآخرين، والرغبة في نشر السعادة والابتسامة لأطفال من ذوي الهمم، والتخفيف من شعورهم بالغربة والتنمر من المجتمع وبث الحياة في أجساد صغيرة يعتصرها الألم، وأرواح شاحبة لأطفال السرطان الذين استبدلوا أماكن اللعب والمرح بالمستشفيات ومراكز العلاج، فضلاً عن إقامتهم الجبرية بين فترة وأخرى على الأسرّة البيضاء لتلقي العلاج والعناية الفائقة، وكأنها تمنحهم أكسير الحياة والقوة التي تمدهم بالدعم ورفع الروح المعنوية للقدرة على الاستمرار للأمام، لتخطي والتحديات وإكمال رحلة العلاج الطويلة والتغلب على هذا العدو الشرس.

وكانت أولى الخطوات للدكتورة تالا في إطلاق مبادراتها التطوعية لتقديم الأمل والدعم النفسي، لأكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان وأطفال متلازمة داون وأسرهم ،"بكرفان" في مستشفى الأطفال التخصصي في البصرة ليكون مقصداً لهؤلاء الأطفال يستمدون منها الأمل في الحياة ويجد الأهالي الأيدي البيضاء الحانية التي تخفف من مصابهم وكربتهم، ومصابهم بفلذة أكبادهم، وتقدم لهم المشورة النفسية والإيمانية بالرضى بالقدر والتحلي بمهارات الصبر والعزيمة وغيرها من المهارات التي لابد أن تكون جنباً إلى جنب مع العلاج الدوائي لتحقيق أفضل النتائج والرفع من نسب الشفاء.

وبعد مرور 8 سنوات من العمل الجاد وروح لا تعرف المستحيل تحول هذا الكرفان إلى "أكاديمية المحاربين" لزرع التحدي في نفوس الأطفال، وباتت الدكتورة تالا مسؤولة عن رعاية أكثر من 158 طفلاً بشكل يومي، هذا مع تقديم كافة الخدمات لجميع أطفال الأكاديمية مجاناً، من خلال احتفالات ومبادرات تهدف لجمع التبرعات وشراء الأدوية والهدايا.

ونجحت الدكتورة تالا الخليل في مد يد العون للأطفال لإكمال تعليمهم في مختلف المراحل، الدراسية ، هذا مع تخصيص صف دراسي آخر للألعاب وتنمية المواهب والإبداعات لدى الصغار، والتي يحتضنها متحف ومسرح الأكاديمية، وساهم نشر مقاطع لهؤلاء الأطفال في إيصال الرسالة وبإيمان المجتمع والأطفال أنفسهم بلقب محارب، وكما كان لهذه المقاطع من جهة أخرى السبب الرئيسي لتوافد المتطوعين الراغبين في مد يد العون لهذه الفئة الغالية، وليتسع فريق العمل والداعمين للعطاء والأمل للمحاربين الصغار.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced