تنتظر 60085 أسرة ومعاق في محافظة كركوك شمولهم براتب الرعاية الاجتماعية، ممن استكملوا اجراءاتهم وقيودهم وفق تحليل نتائج الفقر.

على الرغم من أن العراق يعدّ من البلدان الغنية بالنفط، إلا أنه يعاني من ارتفاع مستمر في نسب الفقر، وسط وعود حكومية باتخاذ إجراءات للمعالجة، إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة.

البيانات المعتمدة الان في وزارة التخطيط والتي تعود لسنة 2018 تشير إلى أن نسبة الفقر في العراق تبلغ 21%، وفي محافظات إقليم كوردستان تصل إلى حوالي 6.5%.

يوفّر العراق رواتب مالية ومعونات شهرية للعاطلين من العمل والأرامل والأيتام، علماً أنّ الراتب الواحد لا يزيد على 180 ألف دينار عراقي، وهو مبلغ لا يغطّي معيشة المستفيدين من هذه الرواتب.

مدير قسم الحماية الاجتماعية في كركوك أحمد يحيى، قال لشبكة رووداو الاعلامية إن "عدد الدعاوى الي قامت بها الشعبة القانونية في قسمنا للمدة من الاول من كانون الثاني الماضي ولغاية يومنا هذا بلغت 157 دعوى للمتلكئين عن سداد الديون في المحاكم للكفلاء والمتجاوزين الموظفين والتي بلغت ديونهم 427.589.000 دينار عراقي".

وأوضح أحمد يحيى أن "عدد المستمرين بتلقي رواتب الرعاية الاجتماعية يبلغ 47000 أسرة ومعاق مستمر بالاعانة".

كان آخر إحصاء حكومي عراقي، قد كشف أنّ أكثر من 10 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر.

ونوّه الى أن "أسباب ايقاف الاعانة هي تقاطعات الوزارات كافة من الموظفين والعقود والاجراء اليوميين، وكذلك تقاطعات المرور والضمان الاجتماعي والقروض".

مدير قسم الحماية الاجتماعية في كركوك، دعا المواطنين، من المخالفين للوائح رواتب الرعاية الاجتماعية، الى الاسراع في ايقاف الاعانة لكي لا تترتب بذمتهم الديون ويتعرضون للمساءلة القانونية.

يذكر أنه في شهر ايار الماضي، أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، عن 163 ألف متجاوز على رواتب الإعانة الاجتماعية، مؤكدة تسجيلها خلال يومين آلاف البلاغات للكشف عن متجاوزين آخرين.

كانت وزارة التخطيط العراقية، قد أعدّت في وقت سابق ستراتيجيات عدة لتحسين دخولل ومعيشة العوائل الفقيرة في البلاد، وخفض نسب الفقر وتحسين مستوى دخل الفرد، فيما أكدت قرب إطلاق أكبر مسح اقتصادي واجتماعي في البلاد التي تعاني من نسب فقر عالية جداً.