بيان بمناسبة 8 آذار اليوم العالمي للمرأة والذكرى 72 لتأسيس رابطة المرأة العراقية
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 06-03-2024
 
   

الثامن من آذار يوم للتضامن ورسالة مساندة لنساء غزة

يحلُّ الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة بين مناسبتين عزيزتين لهما الاثر الكبير في نفس كل امرأة عراقية مؤمنة باهمية دورها في الحياة والبناء السليم للدولة، وهما انعقاد المؤتمر الحادي عشر للرابطة والذي كان باكورة آذار لهذا العام، والذكرى 72 لتأسيس رابطة المرأة العراقية في العاشر منه.

اليوم العالمي للمرأة يوماً مميزاً في تاريخ الحركات النسوية والمدافعات والمدافعين عن حقوق الانسان وقضايا المرأة ، ويأتي هذا العام ليكون منصة تضامنية ورسالة مساندة مع نساء فلسطين ونساء واطفال غزة خصوصا اللواتي يتعرضن لأبشع الانتهاكات والابادة الجماعية والحصار الذي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ، وحشية الحرب والجوع والحصار، امام الصمت الدولي من المؤسسات التي تتحدث بمفهوم حقوق الانسان، تضامننا مع نساء فلسطين يأتي من موقفنا الثابت لمعاضدة نضال الشعب الفلسطيني في الصمود على أرضه ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مع تأكيدنا على ان المجتمع الدولي مسؤول قانونيا لما يحدث من مجازر ابادة ، ودعوتنا الى جانب الحركات التضامنية للأسراع بأيقاف الحرب وانهاء الحصار فورا وانقاذ نساء واطفال غزة، ومحاكمة اسرائيل على ما ارتكبته من جرائم وحشية.

يأتي الثامن من آذار رغم النضالات النسوية والجهود المبذولة، الا ان المرأة لازالت تعيش بظل ظروف صعبة مليئة بالانتهاكات أمام ضعف حكومي كبير في تطبيق واصدار تشريعات رادعة تكافح العنف الذي تواجهه النساء والفتيات يومياً، مع غياب واضح لأجراءات الحماية والوقاية فـ ( ناجيات العنف الاسري بلا ملاذات آمنة أو دعم نفسي )، فالسطوة العشائرية والأحكام العرفية كـ ( النهوة والفصلية وغسل العار) تغتال المئات شهريا، بالاضافة للظواهر السلبية مثل الإساءة والتهديد والتشهير الذي تتعرض له المدافعات عن حقوق المرأة، بالمقابل غياب برامج التمكين الاقتصادي، واستمرار تسرب الفتيات من الدراسة، والافتقار إلى برامج إعلامية هادفة تساهم في تغيير الصورة النمطية لأدوار النساء، بما يعكس اهمية مساهمتهن الفعالة في بناء الديمقراطية والاستقرار والسلام، أن اهمال شريك اساسي في الحياة هو تعطيل لكل مشاريع التقدم والتنمية المستدامة في مختلف المجالات.

بذات الوقت نستذكر العاشر من آذار ذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية ، المنظمة النسوية الجماهيرية ( الأم ) التي عملت بين صفوف النساء والجماهير إلى جانب العديد من المنظمات والحركات المدنية على مدى 72 عاما وواصلت نضالها للوصول إلى العدالة الاجتماعية، وقدمت عبر مسيرتها صوراً مميزة في التضحية والإيثار والابداع، وتركت بصمتها الواضحة اتجاه الكثير من القضايا التي تتعلق بحقوق المرأة والأسرة العراقية واتجاه القضايا الاقليمية والدولية، وسعت لتوحيد جهود الحركة النسوية وساهمت بتأسيس الشبكات وخلق شراكات مثمرة مع الجهات الرسمية وغير الرسمية من اتحادات نقابية ومهنية للنهوض بواقع المرأة.

العراق بمؤسساته كافة أمام تحدٍ كبير يتطلب مضاعفة الجهود لأيقاف العنف والاستغلال والاتجار والامتهان الذي يحاول سحق كرامة المرأة وتغييب دورها الحقيقي، ولابد من عمل مختلف اتجاه قضايا تتطلب اجراءات عاجلة تساعد في انفاذ القوانين وتعديل وتشريع مايضمن الحماية ويدفع باتجاه التمكين الاقتصادي للنساء وتأمين مشاركتهن السياسية وتعظيم ادوارهن وزيادة وجودهن في مواقع صنع القرار.

الاهتمام بالتعليم والضمان الاجتماعي ورعاية ذوات الهمم، ورفع الحيف وإلغاء التمييز، كلها ادوات من شأنها خلق تحول اقتصادي وتنموي في العراق وهذا لايمكن دون وجود النساء كشريك لما تقدمه من مجهودات وتضحيات لأجل بناء المجتمع وتقدم البلد.

عاش الثامن من آذار عيدا أمميا للتضامن مع جميع النساء اللواتي يواجهن مخاطر الحروب والانتهاكات والتغيرات المناخية ، وكل التضامن مع نساء غزة والسودان.

عاشت الذكرى 72  لتأسيس رابطة المرأة العراقية

المجد والخلود لشهيدات رابطة المرأة العراقية والحركة النسوية في العراق والعالم

عاشت نضالات المرأة العراقية ودمتن للنضال

رابطة المرأة العراقية

6 آذار 2024

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced