شباب شباط ..معاً إلى يوم 9/9/2011 لن نقف مكتوفي الأيدي وبلادنا تختنق بالأزمات والصراعات النفعية-الأخبار

شباب شباط ..معاً إلى يوم 9/9/2011 لن نقف مكتوفي الأيدي وبلادنا تختنق بالأزمات والصراعات النفعية

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 08-09-2011

تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة السخط الشعبي، وخاصة بعد انقضاء فترة المائة يوم المحددة لإجراء إصلاحات حكومية وتقديم حزمة حلول من شأنها استنهاض الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي في وطننا.
الواضح للجميع، والمبرر لحالة السخط، هو عدم جدية هذه الاصلاحات التي لم تقدم أية حلول للازمة المتفاقمة على جميع الأصعدة، وما نشاهده اليوم من كشف لملفات فساد كبيرة، يؤكد عجز شعارات الإصلاح التي رفعتها الحكومة وكتلها المتنفذة، وهذا ما اثبتته
التظاهرات الشعبية الواسعة التي عمت مدن البلاد في الأشهر الماضية.
إن ارتفاع أسعار الأغذية والسلع، وأزمة نقص الوقود، مع بقاء الخدمات والكهرباء ومياه الشرب على وضعها المأساوي، هو دليل على أن الوعود التي أطلقت غير جدية، وتبين عجز الحكومة على تحسين الأوضاع.
وتتلاحق قضايا الفساد التي تطال مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، ومنها فضائح عقود الكهرباء مع شركات إما مفلسة أو وهمية، ما يشير إلى أن الفساد قطع شوطا كبيرا في نخر مؤسسات الدولة، وقد كشفت الأعوام الفائتة أن أموالا كثيرة تسرق من مخصصات العيش وتذهب إلى القتلة والعصابات.
وليس على الصعيد الداخلي فحسب، بل إن الحكومة فشلت أيضا خلال الفترة الماضية في مواجهة استحقاقات وطنية وأشكالات عدة في العلاقات الخارجية، تمثلت بأزمات مع دول الجوار.
فلا زالت قضية ميناء مبارك من دون معالجة مع الجانب الكويتي، ولم تزل المدفعية الإيرانية والتركية تواصل قصفها لحدود إقليم كردستان، الأمر الذي شرد بسببه ألاف المواطنين من مساكنهم، بينما لا نرى أي موقف واضح من الحكومة بهذا الشأن.
فضلا عن موضوعة الاتفاقية الامنية للانسحاب الامريكي، التي تدور مفاوضاتها في غرف سرية ومظلمة ما يثير الشكوك وعلامات الاستفهام حول أي اتفاق محتمل.
أن ما شهدته التظاهرات والحركات الاحتجاجية السلمية من قمع للناشطين، وملاحقات غير قانونية وأخرى تعسفية، ونقل سيناريوهات ومشاهد استخدمتها انظمة القمع في بعض البلدان العربية، يبين الوجه الحقيقي للسلطة وقواها الحاكمة.
ورغم أن الحكومة تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية فيما ذكرنا، إلا أن مجلس النواب، يتحمل وبشكل مباشر أيضاُ مسؤولية تراجع الأوضاع في البلاد.
فما بقاء مئات القوانين والملفات المهمة، قابعة على الرفوف دون مناقشة وإقرار، و انهماك النواب لاقرار قانون للعفو عن مزوري الشهادات الدراسية إلا حقيقة مرة تؤكد عجز المجلس عن تنفيذ مهامه الاساسية، كما إن تشريع قوانين تنطوي على جانب تقييدي للحريات العامة، لهو خطوة تنفي التوجه لبناء الديمقراطية وتعددية الرأي في البلاد.
اليوم، تعاني بغداد ومدن العراق الاخرى من اهمال مريع في الخدمات البلدية، نتساءل: اين تذهب كل هذه الاموال والتخصيصات التي نسمع عنها يوميا وبارقام مخيفة؟.
أننا ندعو جماهير شعبنا وشبابه الى مشاركة فاعلة ونشيطة في تظاهرات واحتجاجات يوم 9 / 9 / 2011، وسنكون تحت نصب الحرية وبقية ميادين الاحتجاج، بكل حبنا للوطن وحرصنا عليه، لأننا على ثقة راسخة بان الأزمة القائمة لا يوجد لها حل مع بقاء أدوات استمرارها، وأن الحل بيد الشعب.

أعلنا استقالتنا من الصمت.. وحقوقنا لا تأتي بالانتظار.. بل بالدفاع عنها.
شباب شباط