كربلاء: تحذيرات من فقدان الثروة الحيوانية بالعراق نتيجة تهريبها
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 10-09-2011
 
   
كربلاء/(آكانيوز)-
يؤكّد الكثير من المهتمين بالثروة الحيوانية في العراق؛ بأن البلاد ستخلو نهائياً من الثروة الحيوانية نتيجة لعمليات تهريبها إلى الخارج وخاصة (الأغنام) مما زاد من ارتفاع أسعارها في السوق، ناهيك عن هيمنة اللحوم المستوردة من مناشئ عديدة على اللحوم المحلية.

ويشكو أهالي كربلاء، وبائعو اللحوم المحلية من قلة تواجد الأخيرة وغلاء أسعارها بصورة خيالية تمنع الكثير من شرائها، مما دفعهم إلى شراء اللحوم الحمر المستوردة وخاصة (الإسلامية) التي تباع بأسعار زهيدة وتشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين وخاصة أصحاب الدخول المحدودة.

ويشير الطبيب البيطري رسول مانع، وهو أحد المهتمين بالثروة الحيوانية بمحافظة كربلاء، في حديثه لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) إلى إنّ "عمليات تهريب قطائع الأغنام وقلة الدعم الحكومي لمربيها أدى إلى نفاد نسبة كبيرة منها في البلاد، حيث وجدت عصابات خاصة لهذا الغرض من أجل بيعها إلى الدول الغنية مثل السعودية والخليج العربي".

وتابع انّ "اللحوم الحمر العراقية تمتاز بمميزات كثيرة وجودة عالية مقارنة باللحوم الأخرى، مما يدفع المربين إلى تهريبها خارج العراق وبيعها بأسعار عالية، فيما يلجأ المواطن العراقي إلى شراء المستوردة غير الجيدة".

بينما بيّن أسعد حربي، صاحب محال لبيع اللحوم الحمر بمركز مدينة كربلاء، لـ(آكانيوز) انّ "معظم مربي الأغنام في كربلاء والعراق يقومون بتهريبها إلى خارج العراق بعيداً عن أعين الجهات المسؤولة في البلاد"، على حدّ قوله.

وأضاف ان هنالك "مخططاً خفيّاً لضرب الاقتصاد العراقي وثروته الحيوانية التي طالت الثروة السمكية والثروة الزراعية مع قلة الدعم الحكومي المقدّم للفلاح ومربّي المواشي".

وأكملَ حربي حديثه، انّ "قلة اللحوم الحمر المحلية وغلاء أسعارها (16 ألف دينار للكيلو غرام الواحد) أدى إلى تراجع شرائها من قبل المواطنين الذين بدأوا يتجهون نحو اللحوم الحمر والبيض المستوردة".

من جهته، طالب المواطنون في كربلاء، الجهات المسؤولة بوضع حد لعمليات تهريب الثروة الحيوانية من البلاد، والعمل على دعم مربي الأغنام وعدم التلاعب بالأسعار.

وقال أحد المواطنين، واسمه أبو صفاء (45 عاماً) انّ "من الصعب اليوم على المواطن العراقي ذي الدخل المحدود شراء اللحوم العراقية (التي وصفها بالجيدة) نتيجة لغلاء أسعارها مقارنة باللحوم المستوردة الرخيصة التي تغزو الأسواق من مناشئ مجهولة ولا تتمتع بمواصفات اللحوم العراقية".

واستغلت الكثير من المؤسسات الدينية في العراق وخاصة بعد إجازتها من مراجع الدين إلى التعاقد مع شركات توريد اللحوم في شتى أنحاء العالم ومنها إيران والبرازيل والسعودية، لتدخل إلى العراق لحوم (إسلامية) رخيصة، فيما يتم تهريب اللحوم المحلية إلى دول الخارج.

ويصف الصحفي بالمجال الاقتصادي؛ سامي محمد عمليات تهريب الثروة الحيوانية والقضاء على ثروات البلاد الأخرى بـ "الكارثة".

وأشار في حديثه لـ (آكانيوز)؛ إلى إنّ "الحكومة العراقية أصبحت تتجاهل مثل هذه الأمور التي ستضرب الاقتصاد العراقي، الذي يعتمد كلياً على الثروة النفطية دون الطبيعية".

وأضاف انّ "محافظة كربلاء التي تعد من أوائل المحافظات العراقية في الإنتاج المحلي (الزراعي والحيواني) بدأت تتراجع وتفتح مصراعيها على عصابات التهريب والبضائع المستوردة غير المستوفية للمواصفات المطلوبة"، بحسب قوله.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced