الى سيدة الانتظار الاولى.. امي وهي تنطر امام صورة ابي المؤطرة بالحرب
واقفاً كنت..
في زمن كانت فيه الباصات
موانئ تبتلع هدير الحمام
الصبح خلفك محشو بالبرد
كوداع آثم دون قُبَل
الباص يشهر فمه للريح
وينطر ابتلاعك
مأسورا كنت خلف كف رصاص
تحنطه متاهة
جنديا كنت..
تلبس صورتك ملامح بندقية
خوذتك تشرب نبض العمر
صدرك مرصع بهلع الامهات
جندي انت!!
وانا انتظر الحرب، تموت على كفيك
*****
اشتقت اليك..
هي ذي صورتك في كفي
سرقت سكون مسائي
لا اعترف بالعمر النافق من ذاكرتي
خطوات العتمة تورق حول جفوني
وايضا
اشتاق اليك..
*****
اخرج لي من شرايين الصمت
مزق كفن المومياءات
خربش ذاكرة آخر رصاصة اطلقتها
افتق وقوف الامس
عند صورة من المعركة
اني انطرك هنا
عند الضوء
ارسمني يوما اخر
ارسمك عمر وطن
لا تحنطه عيون الصور
المدى
مرات القراءة: 2103 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ