الأرامل في العراق قنبلةٌ موقوتة تنذر بخلل إجتماعي
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 01-03-2009
 
   
بغداد :
عددهن يقدر بـاكثرْ من سبعمئةٍ واربعين ألف والكثيرات منهن يُكرَهْن على الزواج وأخرياتٌ لجأن للبغاء .. الأرامل في العراق قنبلةٌ موقوتة تنذر بخلل إجتماعي يهدد المنظومة الاجتماعية في العراق ..
في مجمع يضم قاطرات سكنية معدة لأرامل الحرب وأسرهن في أحد أكثر المناطق فقرًا بالعاصمة العراقية بغداد. يقيم 750 فردا من المهمشين في العراق  ويعرف  المجمع
باسم الوفاء وتعتبر محظوظة من تقيم فيه خاصة وأنه واحد من  برامج المعونة القليلة المتاحة للأرامل المقدر عددهن ب 740.000 أرملة  في العراق
ومع ازدياد عدد الأرامل خلال سنوات الحرب الستة، أصبح ظهورهن في شوارع المدينة يتسولن لسد حاجتهن من الطعام أو كمجندات محتملات من قبل المتمردين رمزًا
مثيرًا للقلق بشأن انهيار إمكانية الكفاية الذاتية.وفي يوم من الأيام، كانت الأسر والجيران والمساجد بالمدينة تعتني وترعى السيدات اللائي فقدن أزواجهن. ولكن بعد أن دارت
رحى الحرب، أشارت الحكومة ومنظمات الخدمة الاجتماعية إلى أن احتياجات النساء فاقت إمكانية المعونة المتاحة، مما يفرض بدوره تهديدًا على استقرار
النسيج الاجتماعي  بالبلاد.وتم تقدير نسبة الأرامل بين السيدات في العراق في المرحلة العمرية ما بين 15ـ80 عامًا بـ1 لكل 11 امرأة، ومع ذلك، أقر المسؤولون بأن هذا الرقم أكبر من أن يمكن
تصوره، وذلك على أساس العنف المتواصل وتشريد الملايين من الأفراد. وقدر تقرير للأمم المتحدة بأنه خلال أوج احتدام العنف الطائفي بالعراق خلال عام 2006، بلغ
المعدل اليومي للنساء الأرامل ما بين 90ـ100 امرأة. وفي المدن الكبرى مثل بغداد، من الصعب للغاية تجاهل وجود أرامل الحرب، إذ يمكن رؤيتهن وهن يرتدين العباءات السوداء، متخللين صفوف
السيارات ونقاط التفتيش الأمنية راجين الحصول على بعض الأموال لسد حاجتهن من الطعام. كما يقفن بالصفوف خارج المساجد أملاً في الحصول على البطاطين المجانية التي تقيهم البرد، وأحيانًا ما يعبثن
بين أكوام النفايات المتكدسة في الشوارع أملاً في الحصول على ما قد يفيد. ومنهن من يعشن مع أطفالهن في الحدائق العامة، أو داخل غرف الاستراحة في محطات الوقود.
ويقول مسؤولون داخل هيئات الخدمة الاجتماعية إن الأرامل يُكرهن على «الزواج المؤقت». كما تحولت كثيرات منهن إلى البغاء، فيما انضم بعض آخر إلى صفوف
المتمردين مقابل الحصول على دخل ثابت. ويقدر الجيش العراقي أن عدد الأرامل اللائي تحولن إلى مفجرات انتحاريات بالعشرات.
وخلال الأسابيع العديدة الماضية، وحتى مع تشكيل الحكومة لجانا لدراسة المشكلة، بدأت من ناحية أخرى حملة لاعتقال المتسولين والمتشردين في الشوارع ومن بينهن أرامل الحرب. و،
تفجرت هذه القضية أمام الرأي العام وتشير الإحصاءات الحكومية إلى أنه ما زال ثمة 120,000 أرملةـ أي ما يساوي واحدة من كل ستة تقريبًاـ يتلقين المعونة من
الدولة. وتقول الأرامل إلى جانب المدافعات عن حقوقهن إنه من أجل أن يتلقين المعاشات فإنه يتعين أن تكون لديهن روابط سياسية أو أن يوافقن على الزيجات المؤقتة من الرجال ذوي النفوذ،
الذين يسيطرون على توزيع التمويلات  الحكومية.
فقر وقهر  وجهات لا تستجيب لنداء نساء ذنبهن في الحياة أن يترملن في حرب قضت على شعور  الرحمة والتكافل بقسوتها قبل أن تقضي على المنشآت والأرواح

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced