معرض للرسام الهولندي الكبير بيت موندريان في روما بعد غياب طويل-الأخبار

معرض للرسام الهولندي الكبير بيت موندريان في روما بعد غياب طويل

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 13-10-2011

بعد غياب دام 55 عاماً ، تشهد العاصمة الإيطالية، عودة أعمال أحد أكبر رسامي القرن العشرين، الهولندي بيت موندريان.
فقد افتتح معرض للفنان الكبير مطلع الأسبوع الجاري في قصر "فيتوريانو" ليقدم لعشاقه حوالي 70 لوحة زيتية وأكثر من 40 عملاً لفنانين كان لهم تأثير على إبداعه.
يغطي المعرض المسيرة الفنية لموندريان بالكامل مركزاً على ما ميز أعماله من استمرارية في متابعة هدف الفن المجرد.

يجد الزوار في المعرض الذي يحمل عنوان "موندريان، التناغم التام" روائع قدم الجزء الأكبر منها متحف مدينة لاهاي للفن المعاصر بالتعاون مع متاحف كبيرة مثل دينفر آرت وفيلادلفيا آرت ميوزيم والمعرض الوطني الكندي في أوتاوا والمتحف الوطني للفن الحديث في طوكيو.

وعن هذا الفنان يقول منظّم المعرض بينو تيمبل "إن بيت موندريان أحد الفنانين القلائل الذين تركوا انتاجاً منتظماً، نجح قليلون في محاكاة تجدّده المتواصل منذ بداية مسيرته الفنية حتى موته، محتفظاً بتوتر مستمر.
إن أكثر ما يلفت الانتباه في هذا المعرض هو البحث المستمر عن فن متناغم خرج منه الفن التجريدي.
يتجاوز الفن بالنسبة لموندريان مجرد تصوير الواقع، فكان يبغي من خلال أعماله الفنية بلوغ هدف أسمى، البحث عن التناغم، عن فن شامل".

بدأ الرسام الهولندي مشواره الفني من الطبيعية ليتحول إلى الرمزية عام 1908 بعد لقائه الرسام يان توروب.
قادته الرمزية إلى تبسيط تركيبة المشهد مع استخدام ألوان أكثر حيوية في الوقت نفسه، فيفرشه على مساحات واسعة حيناً أو يحاكي المدرسة التفكيكية حيناً آخر.
نظم الرسامان عام 1911 معرضاً في أمستردام للفن الحديث وعُرضت أعمالهما إلى جانب إبداعات سيزان وبيكاسو وبراك، وهنا كان الاكتشاف، التقى موندريان للمرة الأولى بالفن التكعيبي فلم يتردد، هجر ما بلغ من نجاح في هولندا متوجهاً إلى باريس.
كانت هذه مرحلة انتقالية تكعيبية في مسيرته قبل أن يرسم لوحاته التجريدية الأولى عام 1914، ثم عاد إلى هولندا ليبدأ مرحلة التجريد الصارم مع تبسيط الألوان والخطوط.
أسس عام 17 مع تيو فون دويزبرغ "دي ستيل" التي لا يعتبرها مُنظّم المعرض مجرد مجلة فنية، فقد حاول الفنانون المشاركون فيها خلق مجتمع جديد بأعمالهم متطلعين إلى فن كامل يشكل فيه الرسم والنحت، الغرافيك والعمارة شيئاً واحداً.
ومع دويزبرغ نشر موندريان مفهوم الفن التشكيلي الجديد.

وفي عام 14 كتب موندريان قوله " أنا أبني تركيبات من خطوط وألوان على جسم مسطح للتعبير عن جمال عام.
يحفزني ما أرى شأن الرسامين جميعاً وينقلني إلى حالة شعورية فأحس بضرورة عمل شيء ما، لكني أود الافتراب أكثر من الواقع لاستخرج منه كل شيء وصولاً إلى أسس الأشياء، حتى لو كانت خارجية.
أؤمن أنه يمكن لأشكال الجمال الأولية هذه أن تصبح أعمالاً فنية، قوية بقدر ما هي حقيقية، وذلك بواسطة خطوط أفقية وعامودية، تُركب عن وعي ولكن دون حسابات، بل بدافع من حس مرهف، تُبتكر بتناغم وإيقاعية بمساعدة خطوط وانحناءات إضافية إذا تطلب الأمر".

يستمر المعرض حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير
وكالة (آجي) الإيطالية للصحافة / روما