المرأة والقصة في نادي السرد
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 01-11-2011
 
   
رشيد البابلي
ضمن برنامجه الاسبوعي مساء كل يوم اثنين، اقام نادي السرد في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق جلسة قراءات قصصية نسوية، شاركت فيها كل من القاصة ايناس البدران والقاصة اطياف سنيدح، ادار الجلسة القاص عباس خلف، منوها في بداية حديثه لما يعرف بالادب النسوي، معتبرا ان هذه التسمية غير دقيقة فالادب ادب، سواء كان الكاتب ذكرا ام انثى. متناولا بعض التجارب بهذا الخصوص. لتقرأ بعد ذلك القاصة اطياف سنيدح قصة (صدفة احببتك)، وهي قصة ذات اطار وجداني قريبة الى التقريرية، حيث لخصت الكاتبة بعض من معاناتها.
قرأت بعدها القاصة ايناس البدران قصة قصيرة بعنوان( غثيان) تتركز فكرتها حول الصراع بين الذكر والانثى، في كل المجالات، وان اغلب ما تعاني منه المراة بسبب الرجل والذكورية.
مقدم الجلسة عقب على ما قريء من قصص، بالقول: من المصادفة ان تكون بطلتا القصة من النساء، وخاصة نساء النخبة فالبطلة في قصة اطياف مثقفة واديبة، كذلك هي في قصة البدران تحمل صفة الوعي والثقافة، كما تناول الشكل الفني والثيمة وطريقة التناول، والحدث وارتباطه بالواقع.
وعلى ضوء الجلسة تطرق مقدم الجلسة الى اشكالية الكتابة النسوية واتهام المراة بالقصور، والشك في بعض الكتابة الابداعية النسوية، ذاكرا بعض الامثلة بهذا الصدد، مبينا ان الكثير من الكاتبات تناولن الهم الذكوري من خلال جعل ابطال قصصهن او رواياتهن رجالا وهي جرأة خاصة ربما لاتستطيع دخولها اية كاتبة. مشيرا الى تجربة الكاتبة احلام مستغانمي بهذا الصدد، في ذات الوقت عرج على اتهام مستغانمي ان هناك من يكتب لها وهي قضية شائعة بالوسط الادبي ومعروفة عند الكثير. وهي موجودة ايضا في الوسط الذكوري ان صح التعبير فهناك الكثير من التجارب المعروفة.
ولسخونة الحديث والطرح، تدخلت القاصة اطياف سنيدح، مشيرة الى انه لا يمكن الكتابة من غير موهبة، واذا مر الامر في البدء اعتقد انه لن يطول خاصة في الوسط الادبي. اما القاصة ايناس البدران فقد دافعت عن الكتابة النسوية وعن مستغانمي مبينة انها واحدة من اهم الكاتبات العربيات، كذلك نوهت لثقافتها العالية واتقانها اكثر من لغة الامر الذي جعل الكتابة عندها فن، هذا بالاضافة الى موهبتها وجرأتها في اختيار مواضيعها والابطال. وان ما يدور من حديث حول من يكتب لها مجرد اشاعة.
القاص صلاح زنكنة ضم صوته الى  صوت البدران، مبينا ان مستغانمي تتحلى بالجراة والموهبة  وقوة الشخصية الامر الذي جعل من كتاباتها نماذج خاصة للكتابة النسوية. مداخلة القاص خالد ناصر ناجي جاءت بذات السياق مؤكدا على وجود اختلاف في طريقة الكتابة بين اعمال مستغانمي.
ثم عاد مقدم الجلسة يطرح مشكلة الحديث والكتابة، مشيرا الى ان الكثير من الكتاب يستطيع ان يكتب على الورقة بشكل جيد، لكنه يفتقر الى امكانية الحديث بذات الجودة، ويمكن من خلال ذلك معرفة واستشفاف امكانية ان يكون هو الكاتب او غيره.
ليرد عليه هذا المرة الناقد السينمائي كاظم مرشد سلوم، معتبرا ذلك الطرح غير دقيق او جدي، وهو ليس ميزان للابداع والكتابة. سانده بذلك الشاعر هادي الناصر، حيث اشار الى بعض الاسماء التي تجيد الحديث على المنصة لكنها عاجزة عن كتابة منجز ابداعي. وهو طرح اخر اشتد حوله الجدل.
ليعود الحديث عن الجلسة وما قريء من قصص من خلال مداخلة القاص حسين رشيد الذي اشار الى ان القصص التي قرأت تفتقد الى الفنية الحديثة في كتابة القصة وهي اقرب الى وجدانيات شخصية، او ما يمكن تسميته بالصراع الداخلي المتولد من قسوة الواقع، واستحالة تحقيق الحلم، ليخرج بالتالي  كتابات تعبر عن حالات مشحونة بالشخصية والفردية القريبة من التقريرية الصحفية.
الناقد بشير حاجم بين ان هناك تواطؤ كبيرا في قضية الادب النسوي وما يتم تناوله من نصوص نسوية، متعبر ان المعيار الحالي هو الاعتماد على الظهور والتواجد في المحافل الادبية او المهرجانات والملتقيات حيث يتم من خلالها تقييم الكاتبة، وهو معيار خاطى جدا. مضيفا ان هناك الكثير من المبدعات البعيدات او المبتعدات عن اضوء المهرجانات لكن لايوجد من يتناولهن بشكل حقيقي. واصفا ما قرأه من قصص بالضغف الفني، والافتقار الى لغة الدهشة وسحب القارى او السامع الى نهاية الحدث التي كنا نامل ان تكون صادمة او مفتوحة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced