والصرخةَ.. المبتغى.. والكرى
كان يُغلقُ باباً ولايقربُ الحزنَ،
بل يرجعُ القهقرى
ما البديهيُّ في الحزنِ حتى يهادنَهُ ما عداه
ويحنى له قامةً صاغرا !!
(الوهم)
تماديتُ فيك..
وما كنتَ اكثر من وطن يحتضر
( ليَ البئر) كنت تقول..
ولم تعطك البئر غير انتظار
تجذّر فيك، استقر
أفق.. .. انما البئر اسطورة،
أين أسقطت نهريك؟ عُدْ واغترف منهما،
أيقظ الطين، واهدأ لبعض من الوقت..
نبصر ما اختلّ في غيمك المنكسر
(قالوا.. تأتيك امراة صاخبة وتدور رحى
ويمرّ مساء مشتعل ويصير ضحى)
في الطينِ الرغبةُ انثى.. يتنفسها الماء
فيهجعُ عنفُ رجولتهِ وهواجسهِ الحمقاء
ويخلع عنه رداء فضياً يتصببُ عرقا
(قالوا ياتي الصعلوك يُغيرُ على قمرٍ يتآكلُ عشقا..
ولذا أُرهِقتُ وصُنفت الاشقى)
أقبيةً كنتَ احتقنتْ بالبارود، الجثثِ الظماى
ما ارتحلت عنك سجونُ الخوف
ولا صيحاتُ الحرب
للآنَ تُلملمُ سَقْطَ الوقتِ و تسلكهُ مضطربا كي تنسى
فلتهدأْ يا وطني
من يدري ..
قد يوقظُ فيك الصعلوكُ النبضَ فتشفى
(الجمر)
تمرُ بنا دائماً،
توقظُ الضوءَ، تهربُ في الانحسار الضبابي،
تتعبُ، تُرخي ذراعيك للريحِ كي تحتويك
سيدي..
أي قطرٍ ستدنيه نلثمه.. انما ليته ممكن ان تطاع،
فخلّ لنا لفحةَ الحزن, سَقْطَ العِناق،
ولا جمرةَ توقظُ الخطو في الرمل كي يقتفيها انعتاق
تمرّ بنا دائماً،
نتقيك باسمالنا راعشين ..
أيرخي لك الليل قرنيه، وهجُ الرؤى.. يصطفيكَ لها لاجما
ثم نبكيك .. ضمت جراحُك رملا لنا فيه جمرُ احتراق
بئس هذا الفراقُ الذي ما اتقينا وزدناه حزنا
فارسَ النورِ في الظلمةِ الداجية
كلما جئتَ في اي ريحٍ تعودُ بلا رفقةٍ !!
خلّ عنك، الحروبَ التي عُتّقت
عُلّقت في رقاب الحفاةِ سلاسلُها الدامية
مرات القراءة: 2143 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ