"مُتْ هكذا في دنوّ ٍ أيها العلـَمُ !" ...
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 02-11-2011
 
   
خلدون جاويد
"مُتْ هكذا في دنوّ ٍ أيها العلـَـمُ"
"فنحنُ ، لا بـِكَ ، لا باللهِ نعتصمُ "
بل بالتحاصص والأوطان نسرقــُها
وفي الفراتين شعبٌ منه ننتقمُ
هنا ضحايا بلاد ٍ تـُستباحُ لنا
تـُحصى النجومُ ولايُحصى لها رقـَمُ
هذا العراق على مقت ٍ نخرّبُهُ
منه نقطـّعُ أشلاءا ً ونقتسمُ
مُتْ هكذا بين أسقام ٍ وفي علل ٍ
مضى الأطباءُ ، إن لم يُقتلوا هرموا
وإن تشبثتَ بالصفصاف ! لاثمر ٌ
فيه ! ولاأمل ٌ يُرجى ولا حُلـُم ُ
"بيضٌ صنائعُكَ " الأكفانُ بُغـْيـَتـُها
لاينثني الدمعُ عنها لايجفّ ُ دمُ !
"سود ٌ مواقعك" النكراء كم فتكتْ
بأبريائك َ، والحُكّام كم أثموا
"خضرٌ مرابعك " البلهاء لا فرح ٌ
فيها ولا عطر أوراد ٍ ، ولانغـَم ُ
" حمر ٌ مواضيك "قد طاحت بجثتها
بين الذئاب ، فبئس القادة الغنمُ
مت هكذا في دنوّ ٍ ، لا انبلاجَ لها
فيا بلادا غدت أنوارَها الظلم ُ
مدائنٌ هُنّ ترباءٌ ! وقدْ برحتْ
مسالخا من جراح الناس تضطرمُ
يا أيها العلم المنهـَدّ صارية ً
يعلو الحضيضُ وتهوي دونكَ القممُ
سحقا ! هنا يُقتل الانسان في وطن ٍ
قاحت شعارته الخضراءُ والقِيـَمُ
" والله أكبر " أضحى "طوطما قذرا"
قد طوّحوهُ كما لو طـُوّح الصنم ُ
الطائفيّون فرّاقون ! ما اتـّحَدَتْ
في ظلـّهم مللٌ يوما ولا اُممٌ
يا أيها العلـَمُ المشنوقُ مبتسماً
من ذا رآى ميتا ًحزنا ً ويبتسمُ !
رثاكَ نهران مِنْ حُزن ٍ ومِنْ ولـَهٍ
وراح يبكي عليك الحبرُ والقلمُ
غدا العراق أقاليما مبعثرة ً
مزقْ نجومكَ واسقط أيها العَلـَم ُ

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced