ضابط كبير: لا نمتلك سوى 100 مدفع منتهية الصلاحية ونعجز عن رد اي قصف يتعرض له العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 03-11-2011
 
   
العالم /بغداد – حيدر الكاظمي
قال ضابط يحمل رتبة لواء ركن في صنف المدفعية، امس الاربعاء، ان العراق بحاجة لانفاق مليارات الدولارات على مدى العقدين القادمين لامتلاك ترسانة مدفعية وانظمة رادارات تمكنه من الرد على اي قصف تتعرض له اراضينا.

ويشير الضابط الى ان العراق لا يملك في الوقت الحاضر سوى 100 مدفع مختلفة المديات لكنها "منتهية الصلاحية" من اصل 1000 مدفع كانت موزعة على 150 كتيبة في الجيش العراقي.

ويؤكد الضابط ان طهران باتت تهيمن على عواصم الخليج، وان قوتها العسكرية تطال بغداد ولوس انجلس في ذات الوقت.

وفتحت "العالم" منذ مطلع الاسبوع ملف جاهزية القوات الامنية عبر مختلف الصنوف غداة تسارع الانسحاب الاميركي المقرر اكتماله بعد نحو شهرين. وتحدث ضباط كبار من مختلف الصنوف عن نقص خطير في التسليح لم يجر سده بعد 10 اعوام على سقوط صدام حسين شهدت انفاق عشرات المليارات من الدولارات على اعادة بناء قوى الامن.

ويقول ضابط رفيع برتبة لواء ركن صنف مدفعية، إن "العراق لا يمتلك مدافع ثقيلة والقوات الأميركية رفضت أن يتم تسليح وتجهيز هذا الصنف ولكنه كان موجودا في الجيش السابق، وكل ما وفروه لهذا الصنف هي مدافع الهاون 120 و82 و60 ملم، ولا نعلم السبب وراء تأخير الأميركان لتسليح هذا الصنف".

وأضاف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ "العالم" امس "لا يمكن أن نوجه ضربات بالمدفعية لمواقع الجماعات المسلحة، فهذا السلاح محظور استخدامه داخل المدن والتجمعات السكانية، ولو استخدم سيكون ضحاياه من المدنيين لان القتال بالمدافع لا يحصل إلا عندما تتقابل الجيوش في ساحة قتال بعيدة عن المدنيين"، لافتا الى "وجود حالة واحدة يمكن فيها قصف الجماعات الارهابية بالمدافع، وهي ان يكونوا ضمن منطقة خالية من المدنيين".

وعما اذا كانت الاسعار تمنع العراق من شراء ترسانة المدفعية، ويجيب المصدر بالقول "اسعار المدافع ليست ببعيدة عن اسعار باقي القطع العسكرية، وهي في النهاية مكلفة جدا، وتصل كلفة المدفع مع عتاده والتدرب على استخدامه الى ملايين الدولارات".

ويتابع العسكري الرفيع "كان العراق يمتلك اكثر من ألف مدفع بمختلف الاحجام والاستخدامات والاعيرة، ولكن بعد اجتياح العراق دمر 90% منها، وما بقي لا يتعدى 100 مدفع متنوع الاستخدامات، وتمكنت فرق الهندسة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع من اعادة تأهيلها رغم أن المدافع لها عمر معين، وحجرة الاطلاقة لها وقت افتراضي قبل أن تعتبر مستهلكة، وهذا يعني أن لدينا 100 مدفع فعلا، ولكنها منتهية الصلاحية".

ويلفت إلى أن العراق "كان يمتلك كتيبة مدفعية في كل لواء، وفي كل فرقة 3 ألوية بمعدل 150 كتيبة مدفعية في كل القوات المسلحة، أي أن العدد الكلي يتجاوز ألف مدفع، والباقي كان مرميا في اماكن متفرقة".

ويؤكد أن "صنف المدفعية تطور بشكل لافت للنظر، والمدافع الموجودة لدى الجيوش العالمية اكثر مرونة في الحركة، وتقذف بمديات ابعد وتعتمد على معدات تقنية لضمان دقة إصابة الاهداف، وهناك منها بعيدة المدى والمتوسطة والقريبة، ولا نمتلك اي مدافع متطورة من هذا القبيل".

ويشير إلى أن العراق "كان يعتمد في السابق على الرادارات في رصد الاهداف، وكان لدينا قوة استخبارية مختصة برصد الاهداف داخل ارض العدو، وطائراتنا كانت ترفد مدفعيتنا بالمعلومات، أما الآن فإمكانياتنا ضعيفة، وعلينا بناء قوة مدفعية تتناسب مع قوة الجيوش المحيطة بنا على اقل تقدير".

ويذكر الضابط الذي خاض عددا من الحروب بأن "دول الخليج وإيران متطورة جدا في مجال التسلح بالمدفعية، ولدى الجارة الصغيرة والكويت مدافع متطورة اكثر مما نمتلك، ولن نتمكن من الدفاع عن أراضينا لو تعرضنا لقصف مدفعي".

وبشأن العلاقة مع الأميركان، والاستفادة مما يمكن أن يتركوه للعراق من أسلحة ومعدات ثقيلة، يقول الضابط الرفع ان "الأميركان لم يسمحوا لمختصينا باستخدام الرادارين الوحيدين الموجودين في شرق وشمال العراق، وكان طاقمهم الهندسي هم من يشغلها، وفي الوقت الذي كنا نمتلك سابقا قوة رادارية لا يستهان بها، وكانت الطائرات الايرانية تكشف من قبل مختصينا حال انطلاقها من قواعدها الجوية هناك".

ويضيف "أسهمت هذه القوة في إسقاط عشرات الطائرات الإيرانية إبان الحرب بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي، وأقل رادار كان يكشف لنا التحركات العسكرية للعدو من بعد 150 كيلومترا، والان يجب ان نعيد بناء هذه القوة لأننا كقوات مسلحة لا نمتلك القدرة حاليا على كشف تحركات جيوش المنطقة نهائيا".

ويكشف عن أن "القوات الاميركية سحبت كل راداراتها التي كانت منتشرة في عموم البلاد، لا بل قاموا بسحب حتى العجلات التي تزود طائراتنا المروحية بالوقود ونعاني حاليا نقصا حادا في العجلات التخصصية التي تنقل الوقود لطائراتنا المروحية".

وبشأن التحديات الخارجية التي قد يتعرض لها العراق من دول الإقليم، يرى الضابط الرفيع ان "إيران لديها إمكانية عسكرية هائلة تطول بغداد ولوس انجلس في الوقت نفسه، وإذا قارنا ميزان القوة بين بغداد وطهران فنحن أمامهم صفر على الشمال".

وينوه الى ان "إيران تمتلك اليد الطولى على كل الخليج، ونفوذها الجوي والبحري والبري مطلق على كل عواصم الخليج والمنطقة"، لافتا إلى أننا "مكشوفين وسط هذا الكم الهائل من الاسلحة التي تمتلكها إيران، ولن يردعها امتلاكنا لصواريخ بأي مدى كانت، فهي تناطح اميركا بقوتها العسكرية، ولن نصل اليهم حتى على المدى المتوسط".

ويختم بالقول "مواجهة إيران عسكريا تتطلب عشرات المليارات تنفق على شراء أسلحة أميركية وعقدين من الزمن وهذا مستحيل حاليا، فالعراق لايملك الآن التمويل اللازم لسد نواقصه العسكرية".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced