سلكتُ نفسَ الطريق الذي أتيتِ منه ..
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 12-11-2011
 
   
عبد العظيم فنجان
كنتُ مجروحا ومعافى ، ومريضا كنتُ ، وكنتُ سكرانا وصاحيا : كنتُ اريدُ أن أعرف كيف يفكر الترابُ ، وأنت تزرعين خطواتكِ عليه ؟ بماذا تشعرُ الأرضُ ، عندما تخفق أطرافُ ثوبك فوقها ، وماذا تقول الشمسُ ، بماذا تلتقي أشعتها عندما تخترقُ ممرات رأسكِ ؟

كنتُ حريصا على أن الملمَ حسراتكِِ التي زرعتْ بصماتها على الغبار.
كنتُ حريصا على أن أشمَّ لهفتكِ في الهواء ، في المطر ، في العاصفة ، وفي البرد .
كنتُ حريصا على أن أنهب وجهكِ ، مثل ثمرة ، من شجرة العالم .
كنتُ خائفا ، ومضطربا ، وكنتُ افركُ شجاعتي ببريق ضحكتك ..

سلكتُ نفسَ الطريق الذي أتيتِ منه ، ومشيتُ :

كان اليأس يصل مبكرا ، وكنتُ أتعمد التأخير ، متنعما بالأمل مرة ، وبالوهم مرات .
ومشيتُ : مشيتُ طويلا ، مشيتُ في كل أرض .
تسلقتُ جبالا من الهم ، عبرتُ أنهارا كالدموع ، وطرتُ عاليا مع الدخان .
قطعتُ كل مسافة ، رغم أني أعرف تماما أنكِ لم تتركي إشارة تدل عليكِ .

آه ،
لا إشارة منك أو عنكِ أو عليكِ ، حتى توّزعتُ هنا وهناك ،
وصرتُ كثيرا ..


______________

من " نشيد الانشاد السومري .."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced