اختتام فعاليات مهرجان العراق للافلام القصيرة بمشاركة 20 دولة
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 20-11-2011
 
   
عبدالجبار العتابي
اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان العراق للافلام القصيرة بمشاركة سينمائيين عراقيين وعرب واجانب بعد ان تواصلت العروض لثلاثة ايام في قاعة المركز النفطي الثقافي والمركز الثقافي الفرنسي ببغداد بحضور كبير من محبي السينما وغياب لافت لطلبة واساتذة كلية ومعهد الفنون الجميلة، وقد ضمّت هذه الدورة من المهرجان 4 مسابقات هي: المسابقة الدولية ومسابقة الأفلام العراقية ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة لأفضل فيلم عن المرأة، اعلنت جوائزها وهي عبارة عن جناح، وقد اوضح رئيس المهرجان نزار الراوي ان جائزة المهرجان هي جناح ذهبي يُمنح للفائزين في إشارة إلى الأماني في أن يكون هذا المهرجان نقطة للارتقاء وللتحليق في عالم، أو إلى واقع أفضل من الذي نعيشه، ولنؤكد أن السينما جناحنا للارتقاء‫.‬
وقال الراوي في كلمته: انتهت الايام التي جمعتنا والتي كانت كواحة غناء وسط هذه الصحراء المقفرة التي تفتقد السينما وكل ما له علاقة بها، نظمنا المهرجان بما تمكنا منه ونعتذر عما تعذر علينا، هنا.. نتمنى ان يكون معنا ضيوف دوليون اكثر ولكن خذلتنا سفاراتنا في الخارج بعدم منحهم تأشيرات الدخول الى البلاد، كنا نرجو ان يكون الجسر الذي كوناه بينكم وبين السينما ارحب ولكن هذا ما سمحت به امكاناتنا المالية والتي لم تتلق ما كنا نأمل من العون.
  واضاف: اتعهد لكم باسم منظمينا كما في الدورة السابقة بالاخذ بنصائحكم وتوصياتكم كلما كان ذلك ممكنا وبالحفاظ على استقلال المهرجان ومواصلته حتى مع استمرار غياب الدعم والتسهيلات الرسمية.
وقال قاسم عبد رئيس اللجنة التحكيمية: احيانا نتساءل: لماذا هذا الاصرار على اعادة الروح الى جسد السينما العراقية وهي تختفي تدريجيا من حياة الناس؟ ربما لاننا كصناع افلام ومشاهدين لا نريد ان نتخلى عن المعرفة والمتعة والجمال الذي تمنحه لنا السينما، السينما ليست فنا فحسب، وانما ظاهرة حضارية للمجتمعات التي تؤمن بالحضارة وقيمها التنويرية، نحن نعيش في مجتمعات فيها الكثير من الجهل والخراب وهذه المجتمعات ستزداد وحشة وفقرا وقبحا وعنفا اذا تخلينا عن فن اسمه السينما.
واضاف: تضمن المهرجان 124 فيلما من 20 بلدا دخلت 67 منها المسابقات الاربع بواقع 32 فيلما في المسابقة الدولية، و17 فيلما في مسابقة الافلام العراقية، و18 في مسابقة افلام الطلبة و7 أفلام في مسابقة افلام المرأة، وقد لاحظت لجان التحكيم ان الا فلام المشاركة تباينت في افكارها واساليب المعالجة وان كان الانسان هو الهم الاساس للاغلب منها، وتكتفي لجان التحكيم بالتوصيات الاتية التي نرى انها تحيط بما يمكن له ان يسهم في نجاح الدورات المقبلة من المهرجان، وهي:
    اولا: بالامكانيات التي عمل بها المهرجان وغياب دعم الدولة لمثل هذه التظاهرة الثقافية كان هناك الكثير من العقبات التي تتعلق بالجانب التنظيمي والتي حاولت ادارة المهرجان تخطيها قدر ما تستطيع.
    ثانيا: تؤشر اللجان كذلك غياب دعم المؤسسات الاكاديمية لمثل هذه التظاهرات واقلها حشد طلبة السينما لمتابعة عروض المهرجان لاغناء ثقافتهم السينمائية.

وكانت الجوائز كما يأتي:
المسابقة الدولية:
الجائزة الاولى: فيلم (تفاصيل غير مهمة لحادث عابر) للمخرج الروسي مايكل ميستيسكي
الجائزة الثانية: للفيلم المغربي (مختار) للمخرجة حليمة ورديغي

مسابقة افلام المرأة:
الجائزة الثانية: فيلم (بيت النمل) للمخرج شيخان عبدالله

مسابقة الافلام العراقية:
الجائزة الاولى: فيلم (اليوم الرابع) باسم نوري
الجائزة الثانية: فيلم (سرب النجوم) للمخرج جاسم الجبوري

مسابقة الطلبة:
الجائزة الاولى: فيلم (غن اغنيتك) للمخرج عمر فلاح
الجائزة الثانية: فيلم (صور) للمخرج ملاذ عبد علي

  كما جرى تكريم عدد من الفنانين العراقيين وهم: بهجت الجبوري وفوزية عارف وابتسام فريد وسامي قفطان وفاطمة الربيعي.
  واعرب عدد من السينمائيين العراقيين عن سعادتهم بأقامة المهرجان الذي قالوا انه يمثل ناقوسا للتنبيه الى ضرورة السينما عسى ان يكون هناك اهتمام بالبنى التحتية التي هي دور العرض السينمائي، مؤكدين ان المهرجان له اكثر من فائدة.
المخرج السينمائي هادي ماهود، رئيس للجنة تحكيم افلام الطلبة، قال: المهرجان جميل جدا وانيق، وما يميزه ان ليس للدولة يد فيه، وهذا شيء جميل جدا، وقد تعودنا على ان لا تكون للدولة يد، ولكن في هذا المهرجان كان هناك تكامل، اعتقد انه لاول مرة في العراق بعد التغيير نشاهد عرضا سينمائيا نظيفا جدا واجهزة عرض راقية ونسمع صوتا مجسما وشاشات عريضة وافلاما عربية وعالمية مهمة وتحديا عراقيا من خلال النوعية بالنتاج العراقي، وهذا شيء مهم جدا، ويمكن ان نفتخر بهذا المهرجان السينمائي ان تحتوي العالم وهذا شيء حضاري، اما بالنسبة لنا كسينمائيين فنحن نحتاج ان نشاهد افلاما، ولكن من ضمن الاحباطات التي استطعت ان اؤشر عليها داخل المهرجان ان هناك مقاطعة له من قبل كلية ومعهد الفنون الجميلة، وخاصة اقسام السينما منها، واتذكر في السبعينيات ونحن في معهد الفنون الجميلة كان دوام قسم السينما في صالة سينما بابل عندما كان مهرجان افلام فلسطين، يبدو الان وجود تخلف لدى الادارات والاساتذة، فمتى تتاح للطالب الفرصة كي يشاهد عددا من الافلام يتجاوز المئة المهمة.
  اما الناقد السينمائي علي حمود الحسن فقال: عموما المهرجان تميز بتنظيم عالي جدا وتميز بحضور ممتاز ونوعي على الرغم من ان صالة العرض غير مهيئة للسينما الا ان التقنيين بذلوا جهودا كبيرة من اجل ان يقدموا عرضا معقولا، والافلام عموما ممتازة واتمنى ان يستثمر الشباب العراقي ما يرونه الان لان هذا النوع من الافلام يتميز بخصوصية معينة،فالفلم الروائي القصير يجب ان يكون من يتصدى له يمتلك قدرة كبيرة على ان يوصل الموضوع بشكل مكثف، وقد نجح المخرجون الذين شاهدنا اعمالهم لاسيما البريطانية والتركية والى حد ما الفرنسية وبعض الاعمال العربية، في تقديم اعمال نموذجية ونحن نفتقر الى هذا الضرب من الافلام لاننا للاسف اغلب الاعمال العراقية الروائية منها والوثائقية اقرب الى الريبورتاج منها الى العمل السينمائي، وبرأيي الشخصي هذا المهرجان اسس لنشاط مستقل علينا ان لم نعضده فعلى الاقل ان نطوره باتجاهات اخرى لان العالم يعمل باتجاه المستقل وليس باتجاه هيمنة الدولة.
  واضاف: هناك مفارقة نعاني منها وهي كثرة المهرجانات بدون وجود سينما، وهذا العمل قد يبدو مفارقة اقرب الى السريالية، لكن من ناحية اخرى هو تحصيل حاصل، ربما.. وعلى حد تعبير احدهم ربما يكون هذا المهرجان جرسا ينبه الاخر الذي يمتلك زمام الدعم لاسيما الدولة ووزارة الثقافة الى حد ما بأن ينتبهوا الى هذه المهرجان او على الاقل بناء دور عرض سينمائي تستقبل المهرجانات لاسيما ان للمهرجانات قيمة اخرى سياسية وفكرية لانها وسيلة مواصلة مع الشعوب، ووربما تؤدي اغراضا اكثر مما يؤديه السياسي التقليدي او السفير حتى، لذلك انا مع بناء بنى تحتية الان وتبدأ عملية السينما والانتاج السينمائي كتحصيل حاصل.
  وقال المخرج السينمائي اسعد الهلالي: المهرجانات منبه لضرورة ان تكون لنا سينما، لضرورة ان نواكب الفعل السينمائي العالمي، المهرجان يجعلنا على المحك مع السينما بشكلها الحقيقي لا بشكلها المتواضع الذي اعتادت عليه السينما العراقية، فبتقديري ان المهرجان مهم جدا، وان السينما العراقية ستنهض، المنطق يقول هكذا لان العراق غزير بالمواضيع، وهذا المهرجان يقرع الناقوس لينبه الى اهمية السينما في العراق، واقامته مفيدة للمشاهد العراقي وللفنان العراقي.
واضاف: الافلام التي عرضت يمكن ان اميز بينها الفلم العراقي الذي ظهر بائسا قياسا بالافلام العالمية التي عرضت لاسباب ربما يتحمل بعضها المخرج العراقي او المنجز للفيلم وبعضها لايتحملها مثل عدم وجود الفيلم السينمائي الخام والكاميرات بسيطة متخلفة كما ان الميزانيات ضئيلة جدا، للك سيكون المعطى البصري متواضعا جدا، فضلا ان هناك صعوبات وممنوعات فليس كل مكان متاح لي ان اصور به وهذا ما عانيته لاسباب تتعلق بالموافقات الامنية.

  ايلاف

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced