اكتب لأول مرة, باللغة العراقية العامية, لاني احس فيها بحميمية ,خاصة وانا اهدي هذه الخاطرة ,الى صديقة عمري التي احبها, وابتعدت عنها بعد ان شتت العراقيين قدر احمق ظالم ,واصبحنا موزعين على ارض المعمورة الواسعة
ولكنها آثرت البقاء في بلدها ,وعانت كباقي العراقيين, يوم اصبح راتب الموظف
دولارا واحدا ,وانظمت الطبقة الوسطى الى جيوش الفقراء ,فعز عليهم رغيف الخبز
أكلوا الرز المتعفن ,وخبز من دقيق مخصص لطعام الماشية , وشربوا الشاي المصبوغ ,المحلى بالسكر الممزوج بالزجاج المطحون{الذي وزعته عليهم تلك الحكومه الظالمة تحت اسم الحصة التموينية}
يوم أسود ـ تحول فيه حاملو الشهادات الى سواق تكسي ,او باعة على الرصيف ,بيعت اغراض البيوت, وحتي الملابس, عوائل لاتملك شيئا تبيعه لتسكت البطون الخاوية الصارخة المتضوره جوعا , باعت فلذات اكبادها, آملة ان يجدوا العيش الكريم في بيت آمن ..وللاسف تلقفت قسم كبير منهم اياد مجرمة, باعتهم في سوق النخاسة ..ليتيهوا في هذا العالم الجائر
شهدت صديقتي ولازالت.. ماسي وويلات.. بلد مستباحة سيادته دوما ..وعلى مر العصور..حكومات يحولهم الكرسي المسحور تدريجيا الى عتات متجبرين
ارسلت لي صديقتي بضع كلمات قالت ..
وردة شوك ارسلج عساها اليلة توصلج
تبوس عيونج الحلوة ومساء الخير اتكلج
هزني حنيني وشوقي.. فوجدتني اكتب لها هذه الخاطرة, وليعذرني الشعر الشعبي ان كنت تجنيت عليه
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ