استطلاع ثقافي:هموم التشكيل العراقي
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 21-11-2011
 
   
محمود النمر
حتى سنوات الثمانينات ، كانت بغداد والكثير من المحافظات تعجّ  بصالات  العرض التشكيلي ،والتي كان وجودها بهذا العدد الكبير ،يكفي بالكاد لعرض  المنجز الإبداعي لفنانينا الذين أكدوا حضورهم في هذا الفن ...السنوات  الأخيرة ،وتحديدا السنوات التي أعقبت عام 2003 شهدت ظاهرة تتعلق بالانحسار  الواضح لهذه القاعات ،وبالتالي اضطرار الكثير من الفنانين إلى عرض نتاجاتهم  التشكيلية في عواصم الدول المجاورة ..

وهي ظاهرة لا شك في أنها أحدثت إلى حد ما قطيعة بين المنجز الإبداعي وجمهوره الواسع.
المدى الثقافي استطلعت آراء عدد من الفنانين وأصحاب قاعات العرض التشكيلي للوقوف على هذه الظاهرة وأثرها في تغييب جنس إبداعي كان له على مدى عقود طويلة حضور ريادي متميز في المشهد الثقافي العربي والعراقي .

هناك حاجة الى التواصل
مع المنجز العالمي
النحات طه وهيب أشار إلى أن السبب الأول لهذه الظاهرة هو  عدم استقرار الوضع الأمني  وهو الأمر الذي يجعل  مظاهر الحياة أكثر استقرارا، ومنها دور العرض للفنون التشكيلية ، وبالتالي يكون الجمهور أكثر انفتاحا نحو  هذا الفن المشتبك بدلالات اللون أو بأزاميل النحت أو أي فن إبداعي ، والسبب الثاني - يضيف وهيب - هو عدم وجود مقتن أو مشجع مادي للعروض التي تقام في دور العرض، إضافة إلى عدم الاهتمام الثقافي ، ما أدى إلى عزوف وغلق هذه  القاعات  من قبل مالكيها أو القائمين عليها . إن هجرة الفنان العراقي إلى خارج البلاد ، ومحاولته عرض أعماله الفنية في الخارج  هي لديمومة  التواصل الفني والمردودات المعنوية  والمادية التي تمكّنه من العيش والتواصل مع الآخرين، وهذا حق مشروع ،لأن هناك سوقاً واهتماما بالفن والفنانين ، بالإضافة إلى التواصل  مع المنجز العالمي ، اعتقد أن اهتماما ماديا ومعنويا بهذه  القاعات والفنانين من قبل المؤسسات الثقافية وعلى الأقل القاعات الفنية ذات التاريخ العريق، كفيل بأن يستعيد  الفن التشكيلي عافيته ويحفز الفنانين على عرض لوحاتهم أو إبداعاتهم ،وكذلك يحفز المتلقين على المشاهدة والاقتناء والتواصل.
عدم وجود مناخ فني حقيقي
أما الفنان التشكيلي أحمد نصيف الذي ضيّفت إحدى قاعات العرض في عمان معرضه الأخير ، فأكد عدم وجود مناخات فنية حقيقية في بغداد لكي تعطي الفنان قدرة الإبداع والاشتباك في هذا الفن الرفيع الذي يمنح الحياة التوهج والتواصل والالتحام  لما يدور من حوله من إرهاصات وفجائع وانكسارات ربما تمنحه فرصةً للبوح من داخل اللوحة،وهناك سبب  ثان هو انكماش الجمهور النخبوي صاحب الذوق الرفيع للقدوم إلى دور العرض واقتناء الأعمال، وهذا سبب رئيس في إعاقة هذا  الفن المزدحم باللون،  والذي يحتاج إلى رعاية واهتمام من قبل المؤسسات الثقافية .
تلك الأسباب والمؤثرات أدت إلى حدوث شرخ كبير داخل روح المبدع وانحساره لأنه يشعر بأن هناك عدم جدوى في كل ما يعمله خاصة إذا كان يعتمد بشكل رئيس على منجزه الفني للعيش والتواصل مع الآخرين.
الخلل في اختفاء طبقة اجتماعية كاملة
الفنان  رياض نعمة الذي عرض أعماله في أكثر من عاصمة عربية على مدى أكثر من عقد من الزمن ،ولم تعرض له قاعة بغدادية حتى الآن ، أراد أن يلقي الضوء على الجانب الآخر من المشكلة قائلا : في البداية أود أن أقول إن الخلل هو اختفاء طبقة اجتماعية كاملة من الحياة العراقية ولأسباب معظمها سياسية.
وأرى أن هنالك شريحة واسعة من الجمهور الثقافي والاجتماعي العراقي وغير العراقي ، عطشى لمشاهدة المنتج التشكيلي العراقي داخل العراق ، وكانت هناك أساسات فنية  وتقاليد اجتماعية جيدة شجعت على تطوير التجارب الإبداعية العراقية .
بالمقابل، كان هناك الكثير من صالات العرض في العراق،ذلك  يدلل على انه كان مشروعا ناجحا حتى من الناحية الاقتصادية بالنسبة للمشاريع الخاصة ، ناهيك عن المشاريع العامة التي كانت تتبناها المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية لدعم هذا التوجه نحو  الفنون ، وتنميته لأنه أساس مهم ببناء المدنية في مجتمعاتنا.
نحن نفتقد الجمهور وصالات العرض والمدنيّة أيضا على حد سواء ، كون هذه الأشياء صارت جميعها ضحية  لفكرة التخلف والسيطرة  على المال العام ، منذ أكثر من 30 عاما وحتى الآن.
من ناحية أخرى ، لقد افتقدنا  في الفترة الأخيرة  فكرة اقتناء عمل فني؛ وهي فكرة  كانت محصورة بالطبقات البرجوازية والوسطى  وكان معظمها لأهداف اجتماعية " برستيجية ".
عالميا ، الفكرة استثمارية، وهنالك بنوك ومؤسسات عدة بدأت بشراء الأعمال الفنية لهذا الغرض، إضافة إلى المتاحف والشركات والأشخاص، وللأسف أننا لا نمتلك ثقافة الاستثمار إلا ما ندر. ولهذا فقد انحسرت حركة الفنان العراقي بفكرة العرض في خارج العراق لوجود نقاط، وإن كانت مبعثرة من المستثمرين وجامعي الأعمال الفنية والمتعاطين بهذا الشأن.

الفنان بحاجة الى مردود اقتصادي
وأكد الفنان التشكيلي فهمي القيسي قائلاً : بعد سقوط النظام كان  هناك  لقاء لرئيس الوزراء مع الفنانين والأدباء وكان من ضمن الحديث هو عدم تسييس الثقافة كما وعدنا بدعم القاعات الأهلية التي تعرض أعمال الفنانين وهو ما لم يحصل ،وهناك شيء آخر أود أن اذكره، هو أن منطقة الرسامين في الكرادة الشرقية ، كانت فيها (غاليريهات ) ولكن أصحاب هذه المعارض عزفوا عن ذلك  وهاجروا إلى خارج  البلاد بسبب الحاجة الماسة ،لأن الفنان التشكيلي هو صاحب ارتباطات إنسانية وبحاجة إلى مردودات اقتصادية ومعنوية واجتماعية ، وأنا أتساءل متى تكون وزارة الثقافة سيادية ؟ لأن الفنان هو مؤسس للحقيقة، بدليل أن الحضارات قامت على إبداعات الفنانين وبقيت شواخص مهمة لتفاخر السياسيين .
وأضاف القيسي أنا أحد الذين تضرروا فقد قمت بفتح قاعة للأعمال التشكيلية بعنوان (نبض ) وكان ذلك في تسعينات القرن الماضي ،عرضت فيها أهم أعمال الفنانين العراقيين ،واعتمدت من قبل وزارة التعليم العالي ،وقاعة ثانية قمت بتأسيسها بعد سقوط النظام وبالاسم نفسه  ،والسبب الذي جعلني أترك هاتين القاعتين هو قانون  الإيجار المجحف الذي جعلني أخسر كل شيء ، أما هجرة الفنان إلى  الخارج هو عدم وجود دعم مادي ومعنوي ،في حين كانت الوزارات تقتني الأعمال وتشتريها بأثمان باهظة فتشكل مردودات يستطيع الفنان أن يقيم المعارض ويبدع في مشغله ويعيش كما يعيش الآخرون .
عدم الاهتمام بالفن
وعن أسباب انحسار قاعات العرض، قالت الفنانة عشتار جميل حمودي: السبب هو عدم الاهتمام بالفن ولم يبق من القاعات إلا القليل مثل قاعة أكد وقاعة حوار وغيرها  وكذلك المتفرج غير موجود ، والدعاية  غير متوفرة والمتفرج المتذوق للفن  يتلاشى يوما بعد آخر  ، الأمر يحتاج إلى كثير من الأمور مثل الدعاية ،حتى يكون هناك إقبال من قبل الجمهور للاقتناء والبيع ، لأن الفنان لابد من أن يبيع بعض اللوحات حتى تكون هناك ديمومة للعيش وشراء المواد . ومن ناحية هجرة الفنان، أوضحت: لأنه لم يجد التشجيع  لذلك فهو يضطر إلى البحث عن أمكنة تهتم بهذا الفن وبه أيضا،موضحة :  لو أقمنا  معرضا شخصيا لأي فنان فسوف ترى الإقبال قليلاً سواء من المتفرجين أم الفنانين ،  وفي اليوم الثاني لم تجد أي متفرج ولا تجد أية لوحة  بيعت أثناء العرض، والسبب هو الوضع الأمني .
من الطبيعي ان تغلق القاعات!
حيدر هاشم مدير قاعة أكد للفنون التشكيلية علّل ظاهرة  تراجع أعداد دور العرض التشكيلية  إلى ما بعد الأحداث الذي تعرض لها العراق عام 2003 وقال: من الطبيعي أن هذا التحوّل الجذري حوّل البلد إلى خراب ، لذلك  فإن الأمور صارت صعبة جدا، وبالنسبة لنا نحن أصحاب القاعات بعدما كانت في شارع أبي نؤاس سبع  قاعات للعرض، الآن لم تجد  إلا واحدة وهي قاعة أكد ، والأسباب هي غياب الأمن والوضع الاقتصادي المزري ولا يوجد دعم من وزارة الثقافة تماما ، فتسويق الأعمال الفنية مرتبط باستمرارية القاعات وتعتمد بالدرجة الأولى على تسويق الأعمال الفنية ، وهذا الجانب مرتبط ارتباطا كليا  بوجود الأجانب والشركات والدبلوماسيين وهم  الفئة  التي تقتني  الأعمال ، والآن هم خارج البلد ، فحدث التوقف تماما من ناحية التسويق وبالنتيجة اثر ذلك على أصحاب القاعات  وكان  من  الطبيعي  أن تغلق.
وعن اضطرار الفنان إلى عرض أعماله أوعز ذلك إلى الأسباب نفسها التي انعكست على القاعات ، لأن الفنان عجز عن تسويق الأعمال حتى يستمر ، فهو يبحث عن البدائل ،  والبديل هو السفر إلى خارج البلاد والنتيجة واحدة، فقد اضطر الفنانون العراقيون للبحث عن تلك البدائل وهذا ما حصل ، فقد أصبحت بغداد شبه فارغة  من الفنانين والأسماء اللامعة، وقسم من الفنانين لحد الآن يتابعون ويعرضون، والحالة نفسها تنعكس علينا، فالعملية تؤكد هجرة الفنان مرة ثانية . قبل فترة حدث نوع من الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وبدأت الناس تعود إلى العراق ، الآن توقف الجانب الايجابي في الموضوع فأخذ الفنان يفكر بالهجرة المعاكسة لان الوضع يضيق علينا بشكل غير طبيعي ، اللوحات الجيدة الآن نادرة في بغداد ،وأكثر مما يعرض هو لفنانين غير مشهورين وحتى لو كانت لديهم إمكانات جيدة ، لكنهم غير معروفين ، ولو ظهرت لوحات جيدة تسوق مباشرة إلى خارج البلد، وما تبقى ينفد شيئا بعد آخر سواء كان ذلك من الرموز المهمة أم الإمكانات المتميزة.
غياب الارادة الحكومية
والناقد د. جواد الزيدي أستاذ قسم الفنية في  كلية الفنون الجميلة  أشار إلى غياب الإرادة الحكومية ، ما  افسد مشروع هيكلة الثقافة الفنية  بما يمكن محاكمة الظواهر من خلال فلسفة الدولة والفضاءات الاجتماعية والسياسية التي تحكم بحركتها ، وإن نظرة بسيطة إلى قاعات العرض التشكيلي في العراق تشير إلى نفق هذا الفضاء المعتم والذي تديره عقول تنتمي إلى قرون مضت أو أنها تقع خارج التاريخ نفسه والقضاء على الأمل الذي يعيشه الفنان الحالم  بجسد معافى للثقافة . إن تراجع هذه الظاهرة  وتناقصها يعد مؤشراً لروح اليأس التي بدأت تراود الجميع ، فبعد أن كانت هناك  عشرات القاعات الأهلية والحكومية في بغداد وحدها ،الآن توجد ثلاث قاعات فقط وهي مشلولة أيضا بسبب عدم إمكانيتها إدامة فعالياتها الفنية التي ترعاها من جراء مواردها الذاتية ، إذ أن الطبقة البرجوازية العراقية الحقيقية غادرت البلاد بعد أن شعرت بعدم  جدوى الوجود ومن بقي منها  يفكر الآن بهجرة الوطن وتركه ملاذا لجماعات السوء التي تتقاتل في ما بينها وتقتل من يفكر بنور الشمس حين يعلو صباحات الوطن ،هذه العوائل الداعمة للفن هي التي كانت تقتني الأعمال الفنية في بيوتها أو في مشاريعها الأخرى وكانت لديها مجاميع خاصة من الفن العراقي والعالمي  .
وأكد الزيدي أن عدم مسؤولية المؤسسة الحكومية ما قبل 2003 وما بعده، جعل من متحف الفنون يفتقر لكثير من الأعمال التي سرقت وأحرقت بداية الحدث العراقي الكبير ،وأن ما استرجع منها لا يفي بالغرض وقد أعلنت نوايا صادقة الآن بإعادة الحياة لمتحف الفن الحديث من خلال تبرع  الفنانين الرواد الموجودين بعمل واحد، وأن تقتني وزارة الثقافة عملا آخر يمكن أن يسهم برفده بأعمال لا بأس بها ،ولكن نوايا المؤسسة الحكومية متذبذبة ولا يوجد في ميزانيتها باب لهذا العمل حسب ما تدعيه ،ولكن الأمر هذا مرتبط بالسبب الأول، وهو الدعم الحكومي وفلسفة الدولة وإخلاصها للثقافة والفن الذي نشك فيه كثيرا ،وهو ما جعل الأمر يتأخر طويلا لأن الإرادة غير متوفرة أصلاً،  ولو خصصت بعض الأموال للإدامة والاقتناء من الأموال المهدورة في المشاريع الوهمية لتمكنت المؤسسة من إعادة هيكلة مشاريع الثقافة العراقية جميعها .
الفنان أحمد نزار قال إن سبب غياب دور العرض هو الوضع الأمني والاقتصادي المتردي  الذي جعل من الجمهور يتجه إلى بدائل أخرى ،لا توجد معارض فنية ،وبدأ البعض يستغل القاعات لأغراض أخرى مثل الأسواق أو المخازن ،فمثلا - قاعة التميمي -  في الكرادة ألغيت وهي قاعة كبيرة . أصحاب القاعات  يحاولون ان يرتبوا حالهم لكي يحصلوا على لقمة العيش ، والذي يمتلك الحس الفني والذوق بقي ّ متمسكا رغم عسر الحال ومازالت قاعاتهم ملجأ إلى الفنانين وتلك القاعات هي معدودة على عدد الأصابع، أربع او خمس قاعات  في بغداد ، أما عن هجرة الفنانين فلها مآخذ كثيرة منها  العوز المادي ،والمأخذ الثاني هو الفني ، الناس الذين يتحسسون الفن  واللوحة واللون والموضوع والأدب أصبحوا عملة نادرة ، لأن الذين يتحسسون العنصر الفني الآن ليس لهم وجود هنا  وهم الأغلبية ، والسبب في ذلك كما قلت هو الوضع الأمني الذي يحكم البلد ،وهناك مسألة أخرى مخيبة للآمال هي حين يشتري احد الهواة لوحة فنية تستحق مبلغ 300 أو 400 دولار يصبح هدفاً من قبل العصابات وتنفذ به عمليات الخطف والسلب .
دعوات وليس من مجيب
الفنان مهند ماضي قال : إضافة إلى الوضع الأمني فإنه لا توجد سياحة في العراق ولا هناك دعم من قبل الدولة وهذا تقصير يجب أن يحسب له حساب، ووزارة الثقافة تتحمل المسؤولية الكاملة، بالإضافة إلى إهمال القاعات الفنية وحتى دائرة الفنون كأنما هي(ثكنة عسكرية) ونحن لا نحب أن نشارك بأعمالنا في هذه الدائرة ،لأن الفنان عندما يدخل إلى القاعة يحس كأنه غريب ،نتيجة الأسئلة التي يتعرض لها أثناء الدخول ، لذلك اخذ الفنان يعرض لوحاته خارج البلاد ، أما القاعات الأهلية فأصحابها ينتظرون مورداً مادياً وهذا حق مشروع  لأنه مطلوب منه إدامة هذا المرفق الحيوي من إنارة وإيجار وعمال وحراسة ومحروقات وكادر ، في السابق كان المسؤولون يزورون قاعات العرض ويشترون ما يحلو لهم،  مما يشجع الجميع على الإنتاج والبقاء في واجهة الضوء ، والآن فإن أي افتتاح لأي معرض تشكيلي لم نر أي مسؤول يحضر ليشتري أو يشجع تلك الأعمال ،وهذا يسبب إحباطات كثيرة ،حتى حينما نريد أن نفتح غاليري نكتب برعاية من ؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بشدة ،الفنان يريد أن يكتب اسم مسؤول لكي نتباهى به حتى لو كان مدير أحد المجالس البلدية، وهي عبارة عن  دعم  معنوي قبل أن يكون مادياً ، الفن العراقي ذو أهمية كبيرة ومرموقة في العالم ، نحن نوجه دعوات إلى المسؤولين ولكن ليس هناك من يحضر!
المدى

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced