تجريب القصة الستينية
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 07-12-2011
 
   
أمجد صلاح
"لأن التجريب كان تمرداً فكرياً ورؤيوياً وجمالياً مستمراً. وكان في مجال الادب في الستينيات تياراً شاملاً. وقد استند على تجربة ادبية اعتمدت على بنيات تخص التجديد والحسية والخيال والتمرد". بتلك الكلمات اوضح القاص حسين عيّال السبب الذي دعاه الى اختيار موضوعة "التجريب في القصة العراقية-حقبة الستينيات" كعنوان ومضمون لأطروحته في الدكتوراه. والتي نشرها ايضاً ككتاب ادبي حث الهيئة الادارية لرابطة النقاد العراقيين في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق على تخصيص احدى اصبوحاتها للاحتفاء به وبمؤلفه. حيث اقيمت تلك الاصبوحة يوم الاربعاء الماضي على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد ببغداد وبإدارة الناقدة عالية خليل ابراهيم.
قدم عيّال في بداية حديثه تمهيداً تاريخياً ونظرياً عن مصطلح التجريب وتعدد معانيه وصياغاته لدى النقاد العراقيين والعرب، اضافة الى مفهوم التجريب عالمياً، والذي انبثق –حسبما ذكر- سنة 1913، مشيراً الى اهم رواده من الادباء الاجانب في مختلف حقب القرن العشرين. وكشف في السياق ذاته -عبر محطات عدة- عن ملامح التجريب في القصتين العربية والعراقية، مع ايراده للعديد من الاسماء اللامعة التي سجلت سبقاً في هذا المضمار. تطرق عيّال بعد ذلك التمهيد الى فصول الكتاب، فأوضح ان الفصل الاول خصص لدراسة التجريب في الموضوع، وتضمن ثلاثة مباحث، تناول المبحث الاول موضوعة "البحث عن الغائب". اما المبحث الثاني فقد تناول موضوعة "التراث وتوظيفه من قبل القاص فنياً".
فيما تناول المبحث الثالث موضوعة "الاغتراب". وبيّن ان الفصل الثاني من الكتاب خصص لدراسة التجريب في التقنية، وان هذا الفصل يحتوي على خمسة مباحث، تحدث المبحث الاول عن "الشعرية" في القصة العراقية. وكانت "الفنتازيا" موضوعة المبحث الثاني. ونفى المبحث الثالث ان يكون الرمز والترميز بنفس المعنى، لذلك حمل عنوان "الترميز". فيما قسّم المبحث الرابع الرؤيا الى الحلم السريالي والواقع كابوساً.
ومن اجل جعل المألوف غريباً، اتخذ المبحث الخامس من موضوعة "التغريب" عنواناً له، ويتفرع هذا المبحث الى علائق سردية تحقق التجريب، اول تلك العلائق البنى السردية التي تنفي الإيهام، او ما يعرف بخيبة الانتظار، وثانيها التقطيع السردي، أي اعتماد السرد على حركة لولبية بدلاً من الخط السردي المستقيم، وثالثها الموازاة، وهو اسلوب يعتمد فيه القاص البناء المتوازي شكلاً فنياً ضرورياً لإيضاح مداخلات الحدث وفكرته، اما رابعها فاستعمال الهوامش والملاحق، وخامسها النهايات المفتوحة. عيّال واصل حديثه بذكره معالجة الفصل الثالث لموضوعة الزمان والمكان ومجال الرؤى، ففيما يخص الزمان في القصة الستينية، فقد هيمنت رؤيتان زمنيتان عليها هما البناء المتداخل للزمان والبناء المتوازن له.
اما المكان فقد تبين من خلال استقراء القصة الستينية من قبل المؤلف- انه ينقسم الى مكان معاد وأليف، ومكان للعتبة والمجاز.
وفي مجال السرد وبناء الرؤى لفت عيّال الى ملاحظته بأن الاتجاه الاساس في تطوير التجربة الستينية يتمثل في الانتقال من مظاهر السرد الموضوعي/الخارجي التقليدي الى مستويات السرد الذاتي/الداخلي المختلفة. إذ ان السرد يجري عبر راو ممسرح على الاغلب، قد يمثل شاهداً او مراقباً خارجياً، وقد يتماهى مع البطل.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced