قيثارة اور تحتفي بعودة كنوز الامير كوديا الى المتحف العراقي
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 18-12-2009
 
   
بغداد (شينخوا)
تسلمت وزارة السياحة والاثار العراقية ثماني آجرات من عصر الامير كوديا من العهد السومري، واعادتها الى حضن المتحف العراقي لتحتفي بهن قيثارة اور، بعد أن اصبح الطريق سالكا إلى هذا المكان الذي يعد مخزنا لذاكرة عصور تاريخ العراق.
وقال محسن حسن احد مسؤولي المتحف في تصريح صحفي، "عادت إلى المتحف العراقي مؤخرا ثمان آجرات مهمة تعود إلى عصر الامير السومري كوديا، فالطريق إلى المتحف اصبحت سالكة وقد شهدت توافد المئات من العراقيين لتسليم اثار ذات اهمية عالية سرقت من المتحف العراقي بعد دخول القوات الأجنبية إلى بغداد عام 2003". واضاف حسن إن قطعا مهمة سبق أن أعيدت إلى المتحف منها قيثارة أور، والإناء النذري ووجه الفتاة السومرية، واختام وألواح طينية، ودمي وجرار، وتماثيل آدمية وحيوانية.
ولفت الى ان شهر سبتمبر الماضي شهد إعادة تمثال هرقل، وهو واحد من مجموعة تماثيل يضمها المتحف وجدت أثناء عمليات التنقيب في مدينة الحضر شمالي العراق، وفق خطة جمع شمل هذه القطع النادرة، مبينا إن الحدث الأقرب هو ما أعلن في منتصف نوفمبر 2009 عن إعادة ثمان آجرات عليها كتابات مسمارية إلى المتحف العراقي من قبل مديرية شرطة حماية الآثار في وزارة الداخلية (والآجر، هو مادة من مواد البناء).
واكد حسن إنها المرة الأولي التي نستلم فيها مثل هذه الأجرات، ويبدو انها سرقت من المعبد الذي بناه الامير كوديا، وقال"يمتلك المتحف العراقي كثيرا من المخاريط الفخارية تحمل كتابات مسمارية تعود إلى نفس الفترة". وفي ذات السياق، قال مصدر في وزارة السياحة لوكالة انباء(شينخوا) "إن الآجرات الثمانية كانت بحوزة أحد مهربي الاثار في محافظة ذي قار وهو الموقع التاريخي لمدينة لكش"، موضحا أن المهرب كان ينوي بيعها إلى تجار خارج العراق قبل أن يتم القاء القبض عليه من قبل القوات الامنية العراقية.
بدورها وصفت أميرة عيدان مدير عام المتاحف العراقية والتي تولت مهمة إستلام الأجرات الثمانية بانها" وثائق ويمكن اعتبارها الواحا بحكم ما تحمله من كتابات تشير إلى انها من عصر الامير السومري كوديا".
واوضحت عيدان ان كوديا"أحد امراء دويلة لكش والذي حكم للفترة من (2144ـ 2124 قبل الميلاد)، والمصادر التاريخية تشير إلى أن هذه الدويلة واحدة من دويلات المدن التي ظهرت أواخر الألف الثالث (ق.م )، وتبين تلك المصادر أن الأمير كوديا ينتمي إلى سلالة لكش الثانية (2264ـ2111ق.م) .
وقرأت عيدان اثناء تسلمها الآجرات ما كتب على الاجرات باللغة السومرية"أنا كوديا أمير مدينة لكش، إلى الاله ننكرسو والاله انليل بنيت المعبد الابيض في مدينة لكش".
وتذكر كتب التاريخ أن دلالة كوديا كأسم تعني في اللغة السومرية (الرسول) أو (المنادى من قبل الإله) أو (الموحى إليه) وتؤكد تلك المصادر أن مساحة دويلة لكش بلغت (160) هكتارا وقد اقيمت على الارض الممتدة بين مدينة الديوانية (180كم) جنوب بغداد وسوق الشيوخ في محافظة الناصرية القريبة منها.
وتشير تقارير خبراء الآثار الذين نقبوا في المنطقة الجنوبية من العراق ان دويلة لكش ضمت ( 17) مدينة كبيرة وثماني مدن صغيرة وعدد من القرى والمناطق الزراعية، ويضم المتحف العراقي كثيرا من الشواهد على ذلك التاريخ اضافة إلى متاحف اوربية كبيرة كمتحف لندن وباريس وبرلين.
وفي مرحلة ما بعد الاحتلال تم تهريب الكثير من الاثار إلى خارج العراق وعرضت في مزادات علنية في باريس ، لندن ، برلين ، وواشنطن وقد استطاعت السلطات العراقية ايقاف بعض عمليات بيع لقطع اثرية هربت من البلاد، واشهرها تلك التي تمت في احد مزادات باريس والمانيا حيث اعيدت إلى العراق فأس برونزي، وكأس ذهبي، وكلاهما عرضا للبيع بطرق غير مشروعة، وفقا لما ذكره مصدر في وزارة السياحة والاثار.
واكد المصدر إن المؤسسات الحكومية، خاصة الامنية، اسهمت كثيرا في هذا الجهد، كما دخلت دولا عديدة على هذا الطريق فأعادت آلاف القطع الأثرية إلى العراق، تم تسليمها إلى المتحف العراقي الذي أعيد افتتاحه في الثالث والعشرين من فبراير 2009 بعد إجراء عمليات صيانة وتأهيل.
ووفقا لاحصائيات وزارة السياحة والاثار فإن (30) الف قطعة اثرية تم اعادتها مما سرق من المتحف الوطني والمواقع الأثرية المنتشرة في جميع المحافظات، فقد شهد عامي 2008 ـ 2009 إعادة (701) قطعة اثرية من سوريا و(2466) من الاردن و ( 1046) من امريكا، اضافة إلى قطع متفرقة من كل من اسبانيا ،ايطاليا ،المانيا ،السويد ، هولندا ، البيرو ، السعودية.
تجدر الاشارة الى ان المواقع الاثرية والمتاحف بمختلف المدن العراقية تعرضت بعد احتلال البلاد عام 2003 الى عمليات سرقة وتهريب ادت الى فقدان الاف القطع الاثرية التي تروي فترات مختلفة من تاريخ العراق، حيث فقد المتحف الوطني العراقي في بغداد اكثر من 15 الف قطعة اثرية من موجوداته، فضلا عن القطع التي سرقت من المواقع الاثرية والمتاحف المنتشرة في البلاد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced