المالكي يؤكد أن العلاقات مع أميركا لن تنتهي بانسحاب قواتها
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 12-12-2011
 
   
السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، الاثنين، أن العلاقات العراقية الأميركية لن تنتهي بانسحاب قواتها من العراق، داعياً الشركات الأميركية للقيام بالدور الأكبر في مساعدة العراق على استثمار ثرواته بالشكل الأمثل.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن "انسحاب القوات الأميركية من العراق مؤشر على النجاح وليس كما يريد البعض تصويره بصورة سلبية"، مشيراً إلى أن "العلاقات المشتركة بين البلدين لن تنتهي بعد أن أنهيا المرحلة الأولى من التعاون البناء والمثمر".

وأضاف أن "البلدين أثبتا نجاحاً متميزاً في الصفحة الأولى من تعاونهما المشترك"، مبيناً أن "أحداً لم يكن يتصور نجاحنا في هزيمة تنظيم القاعدة والإرهاب".

وأوضح المالكي أن "العراق يعتمد كلياً الآن على أجهزته الأمنية المحلية لكنه يبقى بحاجة للتعاون مع أميركا في مجالات بناء القوات المسلحة والمعلومات والتدريب والتجهيز ومحاربة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "بناء القوات المسلحة العراقية يهدف إلى حماية السيادة الوطنية لا الاعتداء على الآخرين أو التجاوز عليهم".

وأضاف المالكي أن "اللجنة العليا بين البلدين ستعقد اجتماعاً ثانياً في العاصمة الأميركية واشنطن لتحقيق الرؤيا المشتركة التي اتفقنا عليها في اجتماع الأول الذي عقدته في بغداد"، مستدركاً أن "هذا القرار نابع من إرادة سياسية عراقية مستقلة".

وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن سعادته "لأننا كلما التقينا أجد تصميماً على تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تم توقيعها بيننا عام 2008"، مشدداً على أن "في ذلك مصلحة للبلدين".

وطالب المالكي بضرورة "إسهام الخبرة الأميركية في مساعدة العراق على استثمار إمكانياته وثرواته بالنحو الأمثل"، متمنياً أن يكون "للشركات الأميركية الدور الأكبر في اعمار العراق وإعادة بناء قدراته لاسيما في مجالي النفط والغاز".

ووصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الأحد (11 كانون الأول 2011)، إلى الولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد وزاري يضم وزراء النقل هادي العامري والتجارة خير الله بابكر والثقافة والدفاع بالوكالة سعدون الدليمي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الأعرجي إضافة إلى رئيس هيئة المستشارين ثامر عباس الغضبان والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي.

وتعتبر هذه الزيارة الثالثة التي يقوم بها المالكي إلى الولايات المتحدة كرئيس للوزراء، حيث كانت الزيارة الأولى في تموز 2006، العام الذي شهد أعمال عنف أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الآلاف، تلتها زيارة ثانية في تموز 2009 بعد انسحاب القوات الأميركية من مراكز المدن.

وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أكد خلال زيارة قام بها إلى بغداد، في 29 تشرين الثاني 2011، أن الانسحاب الأميركي يطلق مساراً جديداً بين دولتين تتمتعان بالسيادة، مشدداً على ضرورة أن تتضمن الشراكة علاقة أمنية قوية تشمل التدريب والتعاون الاستخباري ومكافحة الإرهاب، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن العراق والولايات المتحدة ملتزمان بإقامة شراكة متينة وعلاقات قائمة على أساس المصالح المشتركة، التي من شأنها أن تستمر في التنامي لسنين قادمة.

وسبق أن أكد الرئيس الأميركي بارك أوباما، في 21 تشرين الأول 2011، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، مشدداً على أن واشنطن ستدعم العراق في كافة المجالات، كما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بعد الانسحاب.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وقد انسحبت القوات المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30  حزيران 2009.

ووقع العراق والولايات المتحدة أيضاً، خلال العام 2008، اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced