تفجيرات الخميس احيت مشاعر الخوف والهلع من عودة العنف لدى العراقيين-الأخبار

تفجيرات الخميس احيت مشاعر الخوف والهلع من عودة العنف لدى العراقيين

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 22-12-2011

بغداد / ومع :
ايقضت مشاهد التفجيرات وحركة سيارات الاسعاف التي نقلت عشرات الجرحى والتزاحم في ردهات المستشفيات نتيجة مقتل مايقارب 41 شخصا واصابة اكثر من 150 جراء سلسة تفجيرات اليوم الخميس ،العراقيين واهالي بغداد من حالة الهدوء الشعور بالاطمئنان وارجعت الى حياتهم الشعور بالخوف من رجوع عمليات االعنف التي استمرت لاكثر من ثلاث سنوات (2005 – 2008) .
اذ قتل قرابة 40 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 150 بجروح في سلسلة الهجمات التي هزت بغداد صباح اليوم الخميس، بحسب ما افادت مصادر امنية وصحية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة زياد طارق ان "40 شخصا قتلوا فيما اصيب 149 بجروح في 10 هجمات وقعت اليوم في بغداد"، بينما ذكر مصدر في وزارة الداخلية ان "41 شخصا قتلوا فيما اصيب اكثر من 150 بجروح".
واعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا ان عدد الهجمات صباح اليوم بلغ 13.
وهذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد بعد اكتمال الانسحاب الاميركي يوم الاحد الماضي، علما ان عددا من الاشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الايام الماضية في مناطق مختلفة من العراق.
وتاتي هذه الهجمات في وقت تشهد البلاد ازمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بقضايا "تتعلق بالارهاب".
وذكر المصدر في وزارة الداخلية ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 25 في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مصنعا في منطقة علاوي" وسط بغداد.
واضاف ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف مبنى هيئة النزاهة في الكرادة (وسط) ما ادى الى مقتل 13 واصابة 36 آخرين".
وعند جسر الطابقين (وسط شرق) قتل شخص واصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة الى جانب الشارع، بحسب المصدر ذاته.
وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الاعظمية (شمال) ما ادى الى مقتل شخصين واصابة 8 آخرين بجروح، فيما انفجرت سيارة مفخخة اخرى عند تقاطع الشعب (شمال) ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 9 بجروح، وفقا للمصدر الامني .
وسرعان ما تخوف اهالي بغداد من رجوع شبح الحرب الطائفية التي راح ضحيتها قرابة الـ 500 الف مواطن في مختلف المحافظات العراقية وهجر قرابة ثلاثة ملايين ونصف المليون داخل وخارج العراق .
ويتخوف العراقيون من عودة العنف الحياتهم اليومية نتيجة الصراع السياسي على السلطة والذي بدئت ملامحه مع انتهاء القوات الاميركية سحب قواتها من العراق ،اذ قال عدد من المواطنين لوكالة انباء المستقبل انهم " متخوفون من انجراف حياتهم من جديد لمشاهد العنف والقتل الطائفي ،وبين ادعائات الحكومة العراقية بانها مسيطرة على الملف الامني بعد الانسحاب الاميركي ".
واضافوا ان " الصراع السياسي ينذر بعواقب وخيمة على الحياة اليومية للمواطن ، كلما اشتد الصراع السياسي ازدادت الاوضاع الامنية سوء ".
وقد سارع العديد من الاهالي الى اجراء مكالمات هاتفية مع باقي افراد اسرهم واصدقائهم في محاولة للاطمئنان والسؤال عن الوضع الامني كما منع اللاهالي ابنائهم من مغادرة البيوت وفتح المحال التجارية في الاماكن الرئيسية في بغداد خوفا من عمليات مسلحة او تفجيرات تقع فيها ، مثلما كانت تجرى ابان عامي 2005 – 2008،وهي الفترة الحرجة التي مر بها العراق اذ اشتدت فيها عمليات التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والسيطرات الوهمية التي كانت تقتل على الهوية .
ووقعت الهجمات في وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمارة والسيارات، وتسببت بفوضى في شوارع المدينة التي كانت تجوبها سيارات الاسعاف دون توقف.
ويذكر ان قضية طارق الهاشمي تمثل احد فصول الازمة المستجدة التي انزلق اليها العراق بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الاميركي بعد نحو تسع سنوات من اجتياح البلاد لاسقاط النظام السابق .
وكان ائتلاف "العراقية" (82 نائبا من اصل 325) الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي قرر في وقت سابق مقاطعة جلسات البرلمان وجلسات الحكومة، التي دخلت اليوم الخميس عامها الثاني في الحكم.
وقد هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء باستبدال الوزراء المنتمين الى ائتلاف "العراقية"، اذا واصلوا مقاطعة الحكومة، ملحما ايضا الى امكان تشكيل حكومة "اغلبية سياسية".
في المقابل أعلن متحدث بإسم القائمة العراقية، حيدر الملا ان قائمته تعمل على "تقديم طلب رسمي لحجب الثقة في مجلس النواب عن رئيس الوزراء نوري المالكي".
واضاف ان القائمة" رفضت دعوة المالكي الى إجراء محادثات عاجلة لمعالجة الأزمة السياسية التي نشبت في البلاد" .
وكان طارق الهاشمي قد اعلن استعداده للمثول امام القضاء شريطة نقل ملف القضية الى كردستاان العراق وبمراقبة وفود عربية ودولية ،الا ان رئيس الوزراء نوري المالكي وزير الداخلية وكالة رفض المقترح ودعا الهاشمي الى المثول امام القضاء وتقديم الادلة التي تثبت برائته .(انتهى)