الصدر يتهم "عصائب أهل الحق" بقتل نائب من تياره وأفراد امن-الأخبار

الصدر يتهم "عصائب أهل الحق" بقتل نائب من تياره وأفراد امن

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 01-01-2012

أربيل/(آكانيوز)-
اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأحد ميليشيا "عصائب أهل الحق" بقتل نائب من تياره قبل نحو أربعة أعوام. وقال إن العصائب مستمرة بقتل أفراد الأمن بذريعة "عمالتهم" للقوات الأميركية.

وتوفي النائب صالح العكيلي في تشرين الأول أكتوبر عام 2008 متأثرا بجروح أصيب بها بعد انفجار قنبلتين على طريق عامة عند مدخل مدينة الصدر شرقي بغداد. وقتل وقتذاك أيضا احد أفراد حمايته.

وصعد الصدر من هجومه اللاذع على "عصائب أهل الحق" بعد أيام من إعلانها المشاركة في العملية السياسية. واعتبرها مجموعة من القتلة التي تسعى للحصول على مكاسب ومناصب في السلطة.

وتقول "عصائب أهل الحق"- التي تتهمها واشنطن بتلقي الدعم المادي واللوجستي من طهران- إن تصريحات الصدر تعتبر "تسقيطا" لها.

وقال الصدر في رده على سؤال وجه له احد أنصاره بشان مشاركة أفراد العصائب في العملية السياسية إن إلقاء سلاحهم يأتي لكي "ينخرطوا في العملية السياسية التي كان يقتلون أفرادها ابتداء بالشهيد (النائب) صالح العكيلي".

وانشقت "عصائب أهل الحق" عن التيار الصدري بعد إعلان الصدر تجميد نشاط جيش المهدي. وشهدت العلاقة بين الطرفين توتراً بعد أن اتهمها الصدر بالضلوع في أحداث العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد في عامي 2006 و2007.

وقال الصدر في الرد الذي نشره موقع تياره "لقد طلبت من مسؤوليهم في الجمهورية الإسلامية (الإيرانية) أن يغيروا اسم العصائب وان يغيروا القيادة الثنائية ليكون بابا لرجوعهم لأبيهم الصدر والمكتب الشريف فأبت كل الأطراف ومنهم العصائب ذلك".

ويقصد الصدر بالقيادة الثنائية قيس الخزعلي وأكرم الكعبي وهما القياديان السابقان في "جيش المهدي" وأسسا لاحقا العصائب بعد الانشقاق مباشرة. ويعتبر ليث وهو شقيق الخزعلي من القياديين في الجماعة ايضا.

ولفت إلى أن العصائب مستمرة بقتل أفراد الأمن العراقي بحجة "عمالتهم" للقوات الأجنبية. وتساءل مخاطبا العصائب "فلم تنخرطون بالعملاء؟".

وقال الصدر "إن المقاومة (بالنسبة للعصائب) كانت مقدمة للسياسة والكراسي لا كما تقول السياسة مقدمة للمقاومة والتحرير".

وأضاف "واليوم حيث جاءت فرصة الانتخابات بانت نواياهم وبان مدى عشقهم للسياسة الدنيوية وكراسيها".

وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة الذين يحملون جنسيات غربية في أيار مايو عام 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية.

واحتجزت العصائب مور لعامين ونصف العام قبل أن تفرج عنه في كانون الأول ديسمبر عام 2009 مع جثث ثلاثة من حراسه. بينما أبقت الرهينة الخامس لديها ثم اشترطت للإفراج عنه أن تطلق القوات الأميركية سراح عدد من قادتها.

وكانت السلطات العراقية أطلقت سراح قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي مع عدد كبير من أفراد منظمته مقابل الإفراج عن مور والجثث الثلاث المذكورة.

واتهم الجيش الأميركي طهران بدعم ثلاثة فصائل شيعية مسلحة هي عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ولواء اليوم الموعود الذي يقوده مقتدى الصدر.

وعمدت وسائل الإعلام العراقية الرسمية على إطلاق تسمية "التنظيمات الإرهابية" ضد فصائل مسلحة عديدة لكنها تتجنب إلى حد كثير إطلاق الكلمة ذاتها على الفصائل الثلاثة.

ويعتبر الكثير من الشيعة أن تنظيماتهم مقاومة للوجود الأجنبي وكثيرا ما ينظرون بريبة إلى التنظيمات السنية والتي كانت تستهدف الأميركيين أيضا.

ويحظر الدستور العراقي مشاركة أية جهة متهمة بقتل وأعمال العنف في العملية السياسية.

ومؤخرا اصدر القضاء العراقي مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بعد اتهامه بالضلوع في قيادة فرق اغتيالات ضد أفراد امن ومسؤولين.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال السبت في حفل أقيم ببغداد بمناسبة الانسحاب الأميركي إنه لم يعد هناك مكان لأي شخص يضع قدما في العملية السياسية وأخرى في "التنظيمات الارهابية".

ويرفض الصدر بشدة مشاركة "عصائب أهل الحق" في العملية السياسية وكثيرا ما اتهمها بإذكاء العنف الطائفي في البلاد والذي قتل وهجر على أثره الآلاف.

وأنهت القوات الأميركية انسحابها العسكري الكامل من العراق قبل أكثر من أسبوع بعد تسع سنوات من اجتياحه لإسقاط نظام صدام حسين.