الخارجية العراقية تدين قصف السفارة التركية وتؤكد انه عمل "إرهابي"
نشر بواسطة:
Adminstrator
الجمعة 20-01-2012
السومرية نيوز/ بغداد
ادانت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، قصف السفارة التركية في بغداد بصواريخ الكاتويشا، وفيما اعتبرت ان الهدف من هذه العملية الاساءة الى العلاقات بين البلدين، اكدت ان العلاقات مع أنقرة "متطورة" ولن تتأثر.
وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "وزارة الخارجية تدين هذا العمل الارهابي (قصف السفارة التركية)، وتعتبره يستهدف العلاقات الثنائية بين البلدين"، مبينا ان "الوزارة اتصلت بالسفير التركي في بغداد وأرسلت وفدا للسفارة للإطلاع على أوضاعها
كانت السفارة التركية في بغداد تعرضت، أمس الأول الأربعاء (18 كانون الثاني 2012)، إلى قصف صاروخي، الأمر الذي أكدته تركيا على لسان سفيرها في بغداد يونس ديميرار الذي قال إن ثلاثة صواريخ أطلقت على السفارة، حيث أصاب أحدها الجدار الخارجي للممثلية الدبلوماسية، من دون أن يحدَّد مكان سقوط الصاروخين.
وأضاف عباوي أن "الوزارة اتصلت بالجهات الأمنية وطلبت منها اتخاذ اجراءات سريعة للكشف عن منفذي العملية واتخاذ كافة الاجراءات لحماية السفارة مستقبلا"، وبين ان "التحقيقات لا تزال مستمرة في القضية للكشف عن المنفذين".
ولفت وكيل وزارة الخارجية إلى أن "وزير الخارجية هوشيار زيباري اتصل بنظيره التركي احمد داوود اوغلو وأكد له ادانة استهداف السفارة التركية"، وتابع بالقول "زيباري اكد ايضا ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين وابلغ اوغلو ان هذه الاعمال لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".
ويعتبر موقف عباوي اول موقف من قبل وزارة الخارجية العراقية لحكومة العراقية ووزارة الخارجية من قصف السفارة التركية في بغداد بصواريخ الكاتيوشا يوم الاربعاء الماضي والذي اصاب الجدار الخارجي للسفارة.
وكان وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي استدعى في (16 كانون الثاني 2012) السفير التركي في بغداد يونس ديميرار ونقل إليه قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك، معتبراً أنها تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين، مطالباً إياه بإبلاغ حكومته بضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة، فيما ردت الخارجية التركية بعد يوم واحد باستدعاء السفير العراقي لديها للاحتجاج على اتهامها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية، مؤكدة أنها أبلغت الأخير بأن قلقها "مشروع"، خصوصاً أن العراق يقع على حدودها.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الإصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى "نزاع أخوي"، وطالبت تركيا أيضاً على لسان عدد من مسؤوليها رئيس الحكومة نوري المالكي بضرورة اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول محاكمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وضمان محاكمته بعيداً من الضغوط السياسية، فيما أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي، في (14 كانون الثاني 2012)، عن أسفه إزاء موقف تركيا من الأزمة السياسية الراهنة في العراق، معتبراً أنها دخلت في تفاصيل القضايا الداخلية العراقية، بحيث أصبح الحديث عن العراق كأنه تحت سيطرة أو توجيه أو إدارة الدولة ألأخرى مما أدى إلى توتير الأجواء الإعلامية والسياسية بين البلدين.
مرات القراءة: 1701 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ