التيار الديمقراطي في الاجتماع التمهيدي للمؤتمر الشعبي: -الأخبار

التيار الديمقراطي في الاجتماع التمهيدي للمؤتمر الشعبي:

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 22-01-2012

هدفنا تخليص البلاد من أزمتها المستعصية / أحمد الموسوي
بدعوة من التيار الديمقراطي عقد صباح أمس السبت، اجتماع تحضيري موسع تناول الآليات المتاحة لعقد مؤتمر شعبي عام، حضره نخبة من السياسيين والمثقفين والأكاديميين ونشطاء في المجتمع المدني.
الاجتماع الذي عقد في فندق الشيراتون، وشاركت فيه شخصيات من مختلف الفئات،من مثقفين واكاديميين ونشطاء سياسيين ومنظمات مجتمع مدني، ناقش الورقة المقدمة من التيار التي تناولت الأزمة السياسية الراهنة وتداعياتها على مجمل الأوضاع العامة في البلاد، وسبل معالجتها. وخلصت النقاشات من قبل الحاضرين إلى ضرورة اشراك كافة شرائح المجتمع العراقي في ادارة الدولة، والإسهام في معالجة الأزمة السياسية التي أكد المجتمعون أنها تضر المواطن قبل أن تضر المتصارعين على السلطة.
وفي الوقت الذي شدد فيه المجتمعون على ضرورة أن يكون التيار قوة شعبية ضاغطة على الكتل السياسية المتنفذة، أنتقد المشاركون في الاجتماع البعد الفوقي والسلطوي لاجتماعات الفرقاء السياسيين التحضيرية للمؤتمر الوطني العام، وكذلك محاولات البعض لتهميش القوى المشاركة في العملية السياسية والتي لا تمتلك الآن تمثيلاً في الحكومة والبرلمان، مؤكدين أن التيار الديمقراطي لن يستجدي المشاركة في المؤتمر الذي تنوي هذه الكتل عقده.
وشكل الاجتماع لجنة تحضيرية تقوم بمتابعة التحضيرات لعقد اجتماعات محلية ومناطقية، في عموم البلاد تهدف إلى تفعيل دور المجتمع في معالجة الأزمة المستعصية.
وقال عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي جاسم الحلفي بان هذا الاجتماع الموسع هو تمهيدي لعقد المؤتمر الشعبي العام، والذي ستسبقه مؤتمرات شعبية في المحافظات ومناطقية في بغداد.
وأكد أن الاجتماع نجح في ما كان مخطط له، في تحديد معالم الأزمة السياسية، وسبل معالجتها، وتشكيل لجنة تحضيرية تتابع المؤتمرات المحلية التي ستسبق المؤتمر الشعبي العام.
وقال أن رؤية التيار تهدف الى بناء عراق ديمقراطي مدني على قاعدة المواطنة والعدالة الاجتماعية، مؤكداً أن الصورة في العراق باتت مقلوبة، وبدلاً من أن يفكر الحاكمون بحل مشاكل الناس، بدأ يطلب من الناس التفكير بكيفية معالجة مشاكل المتنفذين.
المنسق العام للتيار الديمقراطي نجيب محي الدين أعرب عن تفاؤله بالاجتماع قائلاً أن "التجاوب كان جيداً متمثلاً بالحضور الواسع الذي التأم هذا اليوم ، وهذا يمثل مؤشراً يدفعنا إلى مواصلة العمل على الرغم مما نشعر به من معوقات وعراقيل تواجه عملنا".
وعن التحرك المقبل للتيار أجاب محي الدين "ابتداء علينا ان نأخذ بعين الاعتبار ما قدم من ملاحظات، والعمل على اعادة صياغة الأهداف، فهي في جوهرها تعبر عن مداخلات تفيد التيار وتغنيه كونها نابعة عن نوايا صادقة بغض النظر عن مدى اتفاقنا معها، وذلك للوصول الى المؤتمر الشعبي الذي ننوي، بل نعتزم باصرار على اقامته".
واشار الى أن "مشاركة التيار الديمقراطي بالمؤتمر الذي تنوي الكتل السياسية عقده ضرورية، فبوجودنا يصبح باستطاعتنا ايصال صوتنا وهي فرصة طيبة لنا ان نثبت وجودنا فيه".
مديرة منظمة تموز للتنمية الاجتماعية فيان الشيخ علي أعتبرت في حديثها لـ"طريق الشعب"، أمس السبت أن "الاجتماع الموسع الذي عقد يُعد احد أهم الخطوات للتيار الديمقراطي في هذه المرحلة وفي ظل المشاكل والأزمات التي تتعقد يوماً بعد يوم"، متمنيةً ان يمثل "طريق امل يساهم في حل المشاكل السياسية التي يعاني منها البلد".
واضافت الشيخ علي ان "تواجد التيار وهذه الشخصيات في هذه القاعة لن يحل الأزمة، وإنما نأمل وكما هو متوقع من الاجتماع ان نخرج بتوصيات وورقة عمل تمثل اغلب التصورات لمجموع الطيف العراقي ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والديمقراطية والشخصيات الاكاديمية عن تصورات للخروج من الازمة".
وشددت مديرة منظمة تموز على" ضرورة التوسع أفقياً والوصول الى كافة شرائح المجتمع العراقي عندئذ بالتحديد نعتبر ان التيار قد وصل الى تحقيق غاياته وبات يشكل جهة ضاغطة على من يصنع القرار في الوقت الحالي".
من ناحيته أكد الناشط السياسي كامل أمين أن "الاجتماع يمثل ردة فعل لما يمر به العراق من ازمة حالية"، مضيفاً أن التيار الديمقراطي "تم تشكيله وهو يعمل الان بشكل هادئ من خلال عدد من الاحزاب والشخصيات السياسية".
وأعتبر أمين ان "الازمة السياسية هي التي افرزت هذا الاجتماع من خلال طرح ماهية دور التيار الديمقراطي في هذه الازمة"، موضحاً أن "شخصيات التيار هم أول من حذر من الازمة قبل وقوعها، لجهة ان النظام في البلاد ينبني على المحاصصة السياسية الطائفية".
واعرب أمين عن اعتقاده قائلاً "الوقت حان لانتخابات جديدة يسبقها سن قانون ينظم عمل الاحزاب وتشكيلها، بالاضافة الى تشكيل مفوضية مستقلة جديدة للانتخابات".
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي أوضح لـ"طريق الشعب، أمس أن "المبادرة جيدة، ولها بعدين البعد الأول هو ان الأزمة كبيرة لها علاقة بالمواطنين والرأي العام والأشخاص الذين ليسوا ضمن العملية السياسية، حيث أن المواطن بشكل عام يهمه ان يكون هناك تحرك فعلي يوصل من خلاله صوته ويضغط فيه على أصحاب القرار، والبعد الثاني هو تعاون أكبر طيف من القوى الديمقراطية التي تؤمن بالاستقرار والتي تحترم الرأي والرأي الآخر"، متابعاً بالقول " لتجتمع جهود هذه القوى جميعها وتعمل من اجل لطلاق حوارات وتعبيرات أخرى من شانها أن تضغط على أصحاب السلطة".
وأضاف فهمي أن" الوجهة سليمة جداً، والتحرك يعبر عن حالة من القلق العام التي تسود الشعب العراقي كله وتنطلق من حرص حقيقي على الوحدة الوطنية وعلى مصلحة البلاد لدرء المخاطر التي نشعر ازائها بالقلق والمتمثلة بالاحتقانات ذات البعد الطائفي، والارهاب الذي من الممكن ان يستغل حالة الضعف التي تمر بها البلاد والايقاع بمزيد من الضحايا ، هذه كلها عبارة عن خلفية مهدت ودفعت لانطلاق مثل هذه المبادرة".
واشار عضو المكتب السياسي للحزب الى أن "التيار الديمقراطي يضم شريحة واسعة من الفئات المثقفة والواعية ، كما أن التيار يشعر بانه ليس فقط تياراً سياسياً وانما تيار اجتماعي يجب أن يترجم أفعاله بسلسلة من المبادرات والانشطة التي تهم المجتمع"، منوهاً الى أنه "يجب على الشباب ان يلعبوا دورهم كاملاً، ذلك ان التيار الديمقراطي ليس حكرا على ذوي الخبرة السياسية، وإنما هو يعني كل مواطن ويعني كل شاب على وجه التحديد، ذلك انها مسألة تخص مستقبلهم ومستقبل حياتهم المهنية".
وعن مشاركة التيار الديمقراطي في المؤتمر الذي تنوي الكتل السياسية عقده أوضح فهمي أن "المشاركة في مؤتمر القوى السياسية ليس استجداء من تلك القوى، وانما هو محاولة لايصال صوت التيار وموقفه الى تلك الكتل التي تحتكر القرار في العملية السياسية في البلد".