شواعر وشعراء حضروا من مدن مختلفة من المانيا إلى مدينة هالة ليحيوا يوم 20 حزيران 2009 نشاطا آخر من نشاطات مجلس الجالية العراقية في وسط المانيا جاءوا وقصائدهم التي تحمل في طياتها النجوى والحب والحنين والعشق الأزلي لتراب العراق.
الدكتور صادق البلادي قدم نبذة مختصرة عن حياتهم ونتاجاتهم.
الشاعرة هيفي بيواري ألقت بقصائدها باللغة الكردية وإحداها كانت مترجمة للعربية
تفقدت واحدة اثر أخرى
حجرات بدليس,
في جنبات مملكة الورد الذابلة تلك
تسلقت قمم صدرك
في مهودك
التي لم تعد تهدد الأحلام
كنت أتتبع ذلك النحيب الأليم
ولان كلماتي كانت من نار
وأسئلتي لم تتلق الردود
أصبحت حلاجا
الشاعرة وفاء الربيعي بدأت قراءاتها بحكاية ما بعد الألف ومجموعة من قصائد أخرى :
قلمي الذي يحمل
جوى الحرف
منشدا
أن يمد خيوطا لكلمات
تشرب نور الشمس
تبحث عن غيمة
تسبح في المطر
وتلحن
في قصائد مسكرات
الشاعر كريم الأسدي وتوحده مع المتنبي وقصائد أخرى مثنويات ورباعيات :
كلما صك عليه الدرب بابه
لبس الماء ثيابا , وامتطى الماء سحابا
كان نبعا من سماء سابعة
وأحاديث براري
كان منقوشا على أروقة العرش
وأجساد الحواري
الشاعر حميد الخاقاني وهو يتلو حكاية ليس لها نهاية وقصائد أخرى :
خلف الجدران أياد تمتد ملوحة لسفائن غارقة
ملاحون يجوبون موانئ لم يصلوها أبدا
آلهة قدموا من خلف الأيام
يقيمون ممالكهم فوق حطام نيرانكم بين شقوق الروح ووحشتها.
من خلف الأيام يهبط ضباب فوقك أسود ,
بدو يضعون طوال الأزمان
غرباء تجيئون من المجهول
بعد القراءات دار حوار بين الحضور حول الثقافة العراقية في مرحلة ما بعد السقوط وما هو الدور الملقى على عاتق المثقفين من اجل النهوض بالمستوى الثقافي العراقي وهل يستطيع المثقف التأثير والتغيير وما هي الطرق والأساليب التي من خلالها يمكن للمثقف أن يؤثر ويساهم في بناء الدولة الجديدة تم التأكيد على مسألة إتاحة الفرصة من قبل السلطة السياسية لفئة المثقفين العراقيين للمشاركة في كل حرية وعدم وضع القيود والشروط على مساهماتهم، وان يحصل تغيير شامل في كل المؤسسات الثقافية وتصفية كل مخلفات المرحلة السابقة . أما مثقفو المهجر الذين أتعبهم الترقب , ترقب الآمل في العودة والمساهمة في بناء الوطن فهم مازالوا حذرين في اتخاذ قرار العودة حيث ليس هناك ما يؤمن لهم العيش الكريم. تم التأكيد على ضرورة توحيد جهود كل الطيبين من اجل دراسة الواقع الثقافي العراقي والوصول إلى شكل جديد للعمل من اجل العراق والشعب العراقي. كما تم طرح بعض الأسئلة من قبل الحضور حول مواضيع تتعلق بالشعر كعلاقة الصورة الشعرية باللوحة الفنية.
مرات القراءة: 3845 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ