تقرير حقوق الإنسان في العراق للعام 2011: لا تزال أوضاع حقوق الإنسان في العراق مثار قلق كبير
نشر بواسطة:
Adminstrator
الخميس 31-05-2012
بغداد/ جنيف
اشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان في العراق للعام 2011 إلى أن "وضع حقوق الإنسان في العراق لا يزال هشاً، بينما تمر البلاد بمرحلة انتقالية بعد سنوات من الديكتاتورية والصراعات والعنف إلى السلام والديمقراطية".
يتم إعداد ونشر تقارير دورية عن أوضاع حقوق الإنسان في العراق من قبل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وفقاً للقرار 1770 المتعلق بولاية البعثة والقرارات الأخرى ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
ويقر التقرير بأن حكومة العراق قد حققت بعض التقدم على صعيد تنفيذ تدابير لحماية وتعزيز حقوق الإنسان للشعب العراقي. ومع ذلك، لا يزال تأثير هذه التدابير على حالة حقوق الإنسان بنحو عام محدوداً.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد مارتن كوبلر في معرض تعليقه على التقرير، " لقد تم اتخاذ خطوات لتحسين سجل حقوق الإنسان في العراق، بما في ذلك تشكيل المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان التي تشتد الحاجة إليها وذلك بتاريخ 9 نيسان/أبريل 2012، ولكن يبقى هناك الكثير الذي يتعين عمله. حيث يتعين إنفاذ واحترام وحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، لجميع العراقيين وفي كل أنحاء العراق".
وأضاف السيد كوبلر أن " هذا التقرير يسلط الضوء على عدد من أوجه القصور التي تشكل مصدراً للقلق الشديد وتحتاج إلى معالجة عاجلة من جانب السلطات العراقية. فلا ديمقراطية بدون احترام حقوق الإنسان."
ويشير التقرير إلى أن الحالة العامة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان استمرت بالتحسن وينوه بنحو خاص بالإصلاحات التشريعية المهمة التي قامت بها حكومة إقليم كردستان. ومع ذلك، لا يزال هناك قلق بشأن أوجه القصور البارزة فيما يتعلق باحترام حرية التجمع وحرية التعبير وحماية الصحفيين.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي أن استمرار ارتفاع عدد الضحايا المدنيين يمثّل مصدر قلق كبير ودعت جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي وممارسة ضبط النفس.
وقالت بيلاي "ويشير التقرير بقلق بالغ إلى مسألة إقامة العدل وعدم احترام الإجراءات القانونية الواجبة في العراق. حيث يستمر اعتقال الأفراد واحتجازهم لفترات طويلة من دون توجيه اتهامات ومن دون الحصول على الاستشارة القانونية. ولا تزال هناك حالات إساءة معاملة و تعذيب بحق السجناء والمعتقلين في جميع أنحاء البلاد. وأحث السلطات العراقية على إعطاء الأولوية لترسيخ سيادة القانون وحقوق الإنسان في العراق ووضع حد لهذه الانتهاكات ".
وشددت بيلاي أيضاً على أن الحق في حرية التعبير أمر أساسي لخلق مجتمع مدني قوي، ودعت السلطات إلى ضمان تمكين الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من أداء عملهم البالغ الأهمية من دون خوف من المضايقة والعنف.
وقد تم جمع المعلومات الواردة في التقرير من خلال الرصد المباشر من قبل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وكذلك من خلال مجموعة متنوعة من المصادر الأخرى بما في ذلك الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأفراد والتقارير الإعلامية.
مرات القراءة: 1590 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ