كشفت وزارة البيئة، الاثنين، عن بلوغ عدد العواصف الترابية في العراق بعد عشر سنوات 300 يوم في السنة، فيما لفتت إلى أن هذه العواصف سوف تتسبب بضرر بقطاع الكهرباء وخسارة العراق لنحو 100 مليون دولار سنويا.
وغالبا ما يتعرض العراق لعواصف ترابية شديدة، تسفر عن حدوث حالات اختناق، وتؤدي بعض العواصف إلى تأجيل سلطات الطيران مواعيد عدة رحلات جوية.
ويرجع خبراء حدوث هذه العواصف لأسباب عدة ابرزها انعدام الاحزمة الخضراء حول المدن التي تمنع الغبار من التحرك باتجاهها.
وقال وكيل وزارة البيئة كمال حسين لـ"شفق نيوز"، إنه "بحسب دراسات خاصة بالوزارة فأن عدد العواصف الترابية بعد عشر سنوات سيصل إلى 300 يوم بالسنة".
وأضاف "نحن حاليا في هذه الفترة نشهد ايام صحو قليلة جدا، وأصبحت الحالة الاعتيادية للجو هو حين يكون مغبرا، والحالة غير الاعتيادية الجو فيها غير مغبر، وهذا يمثل عكس المطلب".
ولفت إلى أن "في عام 2008 كان لدينا 283 يوما مغبرا تخللها 122 يوما عاصفا وهي ايام مغبرة ايضا ولكن انعدام الرؤية فيها اقل".
وقال إن "تأثيرات هذه الاتربة كبيرة، فانها تردي الاراضي وتخفض غلة التربة، وتؤثر على الحالة الصحية لدى المواطنين، وحتى الكهرباء تتأثر سلبيا بالاتربة لانها تشكل عوازل تمنع تبريد المحولات وبالتالي تتعطل خسائر كبيرة".
واكد على أن "العراق يخسر اكثر من مائة مليون دولار سنويا نتيجة للعواصف الترابية بحسب التقديرات الاولية الى جانب الخسائر بالصحة، مثلا الصين شخصت كل عاصفة ترابية ترتفع الوفيات 17% واكيد في العراق ترتفع ايضا بنسبة معينة فالخسائر كبيرة جدا".
يشار إلى أن أي أرقام دقيقة حول نسب التصحر في العراق لا وجود لها، لكن المخاوف تتزايد من هذه الظاهرة في ضوء شح المياه نتيجة قلة منسوب مياه الأنهر الداخلة للعراق، فضلاً عن قلة تساقط الأمطار في اغلب مناطق العراق.
شفق نيوز/
مرات القراءة: 1962 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
البيئة: 300 عاصفة ترابية ستضرب العراق سنوياً
