هل تكذب معظم النساء عندما يسألن عن مدى ثقتهن بأزواجهن ويقلن إن الثقة مائة في المائة وليس لديهن أي ارتياب وشك حيالهم ؟
تقول عالمة النفس الالمانية انغريد بوغارت ,ورغم قولهن ليس هناك أي سبب للارتياب من أزواجهن، الا أنهن في الحقيقة لا يثقن بهم، وهو ما يدل عليه سلوكهن بوضوح. لكن لماذا؟
هناك تفسير ممكن لسلوك المرأة، وهو انها خلال فترة معينة في الماضي. كان هناك شخص ما وثقت به وكذب عليها او اخفى شيئا مهما عنها، وهذا الشخص ربما يكون الخطيب او الصديق او الزوج السابق او حتى احد الوالدين. او يمكن ان تكون تجربة تعرضت لها صديقة مخلصة، ففقدت هي الثقة بزوجها.
فعندما يكتشف أحد الاشخاص انه خدع، فان مستوى الشك عنده لا بد ان يتزايد، ولكن على المرأة ان تحذر في هذا الجانب، فالعيش في ظل شكوك كبيرة يمكن ان يضرّ بالصحة، ويمكن ان يدفعها الى فعل امور تجعلها تشعر بالفظاعة او تأنيب الضمير، فاذا تطورت هذه الامور بشكل متصاعد فانها سوف تجعلها لا محالة تصاب بالوسوسة.الا ان هذا لا يعني انه لمجرد بعض التلصص تكون مصابة بأمراض الوسوسة المفرطة.
و برأي الطبيبة النفسانية، فان السبب الثاني لعدم الثقة بالزوج، حاسة المرأة الخاصة التي تخبرها انه يخفي عنها شيئا ما، وهي لن تكون المرأة الاولى التي تشعر بذلك .واذا كان بعض النساء يعلن بصراحة عدم وجود اي سبب للارتياب من الزوج، فعليهن ان يكن صادقات مع أنفسهن، ويبحثن عن الدافع الحقيقي لمثل هذا السلوك.
فاذا كان هذا السلوك سببه جرح قديم، او شكوكها التي يثيرها سلوك زوجها او قصص يرويها تتضمن سلسلة وقائع بحقائق مفقودة او غير منطقية، فانه من المستحسن إيجاد طريقة ما لتضميد هذه الجراح من خلال المصارحة بين الزوجين. وهنا يجب على الزوج ان يراعي مشاعر زوجته ، فلا يحاول ان يثير غيرتها وشكوكها، او ان يتلاعب باعصابها ليستمتع فقط بكونها تغار عليه. فاذا كانت ردة فعله تدفع باتجاه ان تشعر بانها أشبه بالمجنونة، ويكون هذا عبر الاستهتار بمشاعرها، فان ذلك ليس بالعلامة الجيدة على نجاح الحوار بينهما، فالمخاوف والقلق جزء طبيعي من الحالة البشرية ،وبناء الثقة عامل أساسي من أجل نجاح أي علاقة زوجية.
وتختم الطبيبة قولها ان جلسة حوار ومصارحة بين الزوجين سواء في البيت او في مكان عام، بعيدا عن ضغوطات الحياة اليومية، يمكن ان توضح الصورة وتزيل غبار الشكوك لدى الزوجة، هذا ان كانت الشكوك في الاساس واهية، وكان الرجل جادا في علاقته مع زوجته وليس من النوع الذي يجري وراء المغامرات او يفكر بالارتباط بامرأة اخرى.
ولكن قبل إلقاء اللوم على الزوجة، على الزوج ان يفكر مليا ويكون صريحا مع نفسه ويطرح السؤال التالي : هل هو ضالع في الشكوك، وان كان بريئا فيكون الامر أسهل، لانه تصرفاته معها مع الوقت سوف تثبت الحقيقة.
إعتدال سلامه
مرات القراءة: 2180 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
ثقتك بزوجك متزعزعة ...إليك الأسباب وطرق المعاجلة
