التونسيات يحتفلن بالعيد الوطني للمرأة في ظل التردد في اقرار مبدأ المساواة
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 13-08-2012
 
   
وكالات

تحتفل نساء تونس اليوم بالعيد الوطني للمرأة هذا العيد الذي يوافق مرور ستة وخمسين سنة عن وضع مجلة الأحوال الشخصية أو بالأحرى الاحتفاء بحقبة من المكاسب والحقوق التي جعلت المرأة ترتقي من مرتبة ثانية الى مكانة اكتملت فيها انسانيتها وفاعليتها على المستوى الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وايضا السياسي.

دعا ناشطون ونقابيون وهيئات من المجتمع المدني التونسيين للتظاهر الاثنين، تزامنا مع عيد المرأة، استنكارا لما أسموه سياسات "أسلمة الدولة " والتي تهدد في نظرهم حقوق النساء كما وقعوا عريضة موجهة إلى المجلس الوطني التأسيسي طالبوا فيها بسحب فصل في مشروع الدستور الجديد اعتبروا أنه "يمثل تراجعا عن مبدأ المساواة بين الجنسين".

وقالت الحقوقية بشرى بن حميدة أن أطرافا عديدة من المجتمع المدني الذي تهمه قضايا وحقوق المرأة سوف يقبل على المساندة في هذا اليوم التاريخي بالنسبة للمرأة التونسية.

وأضافت ستتواجد المرأة بأعداد كبيرة بشارع الحبيب بورقيبة للاحتفال بالورود والشموع بطريقة سلمية ومتحضّرة وللتذكير بتمسّكها بكل حقوقها ومكاسبها.

ودعت الحكومة الي ضمان حق التظاهر السلمي للمرأة والتصدي لمحاولة منعها بالعنف. وأشارت الى أن المرأة التونسية مطالبة بالتصدي لكل محاولات المسّ من حقوقها معرّجة على مقترح الفصل 28 من مشروع الدستور الجديد الذي ينصّ على أن الدولة تتعهد بحماية حقوق المرأة ودعم مكتسباتها باعتبارها شريكا حقيقيا للرجل في بناء الوطن ويتكامل دورها داخل الأسرة.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية بدورها أنها تسمح بالتظاهر ليلا وسط العاصمة، ولكن ليس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي.

تأتي هذه التحركات في ظل الحديث المتنامي عن ضغوط إسلامية متزايدة أثارت انزعاج الكثير من النساء. فعلى سبيل المثال تعرضت طريقة لبس البطلة الأولمبية التونسية العداءة حبيبة الغريبي خلال السباق الذي فازت فيه بميدالية فضية ورفعت بعده راية تونس في أولمبياد لندن 2012 لهجوم عنيف من نشطاء إسلاميين على صفحات التواصل الاجتماعي معتبرين لبسها متعريا وفاضحا وأنهم لا يفتخرون بمتعريات.

يتفق المراقبون السياسيون في العاصمة التونسية على أن المتشددين في التيار السلفي التونسي يزدادون عنفاً في الآونة الأخيرة متجاوزين "الخطوط الحمراء"، مع تزايد حالة الاستقطاب بين مكونات التيار السلفي من جهة وأحزاب وقوى التيار العلماني (الحداثي) في الجهة المقابلة، في وقت بدأت فيه الحكومة التي تقودها حركة "النهضة" برئاسة حمادي الجبالي تصعد من لهجتها ضد السلفيين، تزامناً مع تصريحات لقياديين في الحركة حذروا فيها من مغبة أن تتحول "النهضة" إلى ضحية لهذا الاستقطاب.

ويتوقع المراقبون أن تشتد وتتسع حلقات المواجهة بين أول حكومة إسلامية منتخبة في تونس وبين المجموعات المتطرفة في صفوف السلفيين وأبرزها "السلفية الجهادية"، في دليل على فشل نهج احتواء تلك المجموعات والحوار معها، كسياسة فضَّلتها، وراهنت عليها، قيادة حركة "النهضة" في الشهور الماضية لإقناع المجموعات السلفية المتطرفة بالتخلي عن العنف، والانفتاح على العمل السياسي القانوني في العهد الجديد الذي تعيشه البلاد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced