العائلات البغدادية تستقبل العيـد بـ
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 18-08-2012
 
   
ارتبطت (الكليجة) بعيديّ الفطر والأضحى في العراق، وصارت من أبرز معالمهما عند العراقيين، وطقسا يسبق الأعياد وبعض المناسبات الأخرى، حيث تعكف النساء قبل يوم من حلول العيد (عرفات)، على إعداد صواني (الكليجة) وإرسالها إلى أفران الصمون لإنضاجها، أو القيام بذلك في الأفران الكهربائية المنزلية.

(الكليجة) عبارة عن عجينة محشوة بالتمر أو المكسرات أو قد تخلو من أي منهما، وتأخذ أنواع وأشكال متنوعة وبمذاقات ونكهات مختلفة، وفي بعض مناطق بغداد تجتمع نساء الحي في أحد المنازل لإعدادها بكميات كبيرة، ومن ثم يتقسمنها في ما بينهن، وهي عادة وتقليد اجتماعي لم يتأثر على مرّ السنين، ذلك قبل أن تغزو الأسواق الكليجة المستوردة.
وتعد الكليجة زاداً لقوافل المسافرين والحجاج، مثلما هي طعام الكادحين وهدايا الموسرين والملوك.

موروث شعبي
فاطمة محسن، تشير في حديثها لـ"المدى برس" إلى أن "الكليجة عادة وتقليد اجتماعي وعائلي وهي بمثابة موروث شعبي"، مبينة أنها "أتقنت صناعة الكليجة منذ صغرها بعد تقديمها المساعدة لوالدتها أثناء إعدادها".
وتنتقد محسن "الإهمال في إعداد الكليجة من قبل أغلب النساء وشرائها جاهزة من الأسواق وتفضيلها على المصنوع يدوياً في البيوت"، واصفة الكليجة الجاهزة المباعة في الأسواق بأنها "بلا طعم ولا رائحة، فضلا عن عدم الاطمئنان إلى توفر شروط النظافة لدى مَن قام بإعدادها".
أما الموظفة رواء هاشم، فترى من جانبها أن شراء الكليجة الجاهزة شيء يلائمها كموظفة بسبب عدم توفر الوقت الذي يساعدها على إعدادها منزلياً.

وتذكر هاشم لـ"المدى برس" أنها لا تجيد صناعة الكليجة، مضيفة "لقد قمت بإعداد صينية واحدة فقط، وعند مقارنتها بالتي أعدتها والدتي بدأ الأهل يسخرون مني لأني لم أتقنها".
وتتابع "أخرج للدوام من الصباح الباكر ولا أعود إلا بعد العصر، وواجبي في البيت يتضمن إعداد الفطور والغداء لليوم الثاني، فلا أجد الوقت المناسب لإعداد الحلوى، لذلك أنا مضطرة لشراء الكليجة الجاهزة من الأسواق".

غـلاء المواد
ويمتعض العديد من العراقيين من استغلال تجار المواد الغذائية للأعياد والمناسبات لرفع الأسعار تنافسيا في ما بينهم، من دون رقابة حكومية تقلص فارق الأسعار.

المواطنة ساجدة فاضل، أكدت لـ"المدى برس" أن "الكثير من العائلات تشكو من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لقد ارتفع سعر الطحين الأبيض، والتمر، والمكسرات، والكثير من المواد التي تدخل في إعداد الكليجة، وأصبحت في وضع قد يصعب على بعض العائلات شراءها ، لذلك اتجه الكثير منها إلى شراء الكليجة الجاهزة من السوق وتقديمها للضيوف".

مايكروويف بلا كهرباء

زين العابدين عقيل، صاحب أحد أفران الصمون في بغداد، يبرر في حديثه لـ"المدى برس" عزوف أغلب العائلات عن شواء الكليجة في الأفران.
وأوضح عقيل إن "الأفران في العاصمة لم تعد متفاعلة كما في السابق مع الزبائن، بعد رخص المنتوج الجاهز من الحلويات".

وعن إقبال العائلات على الأفران وقت الأعياد، أشار عقيل إلى أن "قلة الغاز وانقطاع الكهرباء يدفع بأغلب العائلات للإقبال علينا لنوفر بديلا سريعا غير مكلف لها ويعطيها ما تريد بعامل زمني محدد لا يتجاوز سوى بضع دقائق".

وعلى مقربة منه يوفر صاحب أفران الجعيفر الكليجة الجاهزة بسبب ما يعــدّه بـ"كسل" العائلة العراقية عن إعداد منتوجات العيد.

ويوضح أبو جعفر لـ"المدى برس" أن "هناك إقبالا على المعجنات الجاهزة قبل حلول العيد".


بابنيوز - وكالات:
عبد الله خالد

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced