ولدت سعاد علي صادق العطار سنة 1940، وهي الان في الصف الثالث المتوسط في ثانوية الاعظمية للبنات ينتظرها مستقبل فني في الرسم والتصوير، هذا ماقاله كل من شاهد رسومها المختلفة ولوحاتها الزيتية،
فتحت سعاد عينيها على لوحات مختلفة في البيت مرسومة بريشة والدتها.. وكان لتلك الرسوم والصور اثر عميق في نفسها، والحقيقة ان تلك اللوحات كانت الاستاذ الاول لها، وظهرت مواهبها وهي في التاسعة من عمرها، اذ بدأت ترسم صورا من مخيلتها، وكانت لاتكتفي بالاوراق التي تأخذها من والدها بل كانت تملأ جدران البيت بما تمليه مخيلتها من الرسوم والصور.
وبيت هذه الاسرة اشبه بمعرض للرسم فهنا لوحة زيتية بريشة الوالدة وهناك اخرى بريشة الابنة التي لم تترك حتى ادوات المنزل واوانيه المختلفة بدون نقش ورسم.. وتقول والدتها(( لقد لاحظنا ان عندها ميلا الى الرسم فشجعناها على ذلك))، واقبلت الفتاة عليه اقبالا شديدا وتركناها على سجيتها بدون ارشاد فني لئلا يؤثر ذلك على قابليتها وفنها.
لقد اشتركت سعاد في عدة معارض مدرسية، وكان لتشجيع الزوار اكبر الاثر في نفسها وفي مقدمتهم معالي الاستاذ خليل كنه وزير المعارف، وقد حصلت على هدايا كثيرة جدا، وكل ما تتمناه في الوقت الحاضر ان تعد نفسها للاشتراك في معارض خارجية.
ولا نجد في اعمالها سواء في الموضوع او في طرق التنفيذ اي محاولة معقدة تخرجها عن بساطة المعنى والتعبير.
واتجاهها خيالي وتميل الى الرسوم الكلاسيكية وقد يتطور هذا الميل نحو الحقيقة والواقع مع تقدمها في السن.
لقد ذهبت سعاد الى المدرسة في سن مبكرة وظهر استعدادها للرسم في سن مبكرة ايضا. وهي تحاول ان تحيط بكل صغيرة وكبيرة في فن الرسم، ولا يريد والدها ان يحد من هوايتها ويكبت لها هذا الشعور الفني ولكن يريد ان يسلحها بالعلم والعرفان، يريد ان تنال ابنته الشهادة العالية وهذا عين الصواب..
انني متفائل بمستقبل هذه الفتاة الفني وستصبح سعاد فنانة معروفة اذا استمرت على هذه الهواية والابداع.
مجلة اهل النفط
العدد 17 سنة1956
مرات القراءة: 3614 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ