أكاديميات ينتقدن منحة حكومية تشجع على الزواج بين الشيعة والسنة‏-الأخبار

أكاديميات ينتقدن منحة حكومية تشجع على الزواج بين الشيعة والسنة‏

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 08-08-2009

المعترضات : عدم أستخدام النساء وسيلة لحل المشكلات السياسية الطائفية
وكالات
انتقدت أكاديميات عراقيات مشروعا حكوميا يقدم إلى الشباب والشابات المقبلين على الزواج من الطائفتين الشيعية والسنية منحة مالية تقدر بألفي دولار، للتشجيع على تقليص التوتر الطائفي.

وقالت بسمة محمد مصطفى رئيسة مركز تمكين المرأة وأستاذة في جامعة كويا في السليمانية خلال برنامج "في صلب الموضوع" في ( أذاعة سوا ) إن هذا البرنامج يستخدم المرأة كوسيلة لحل المشاكل السياسية بين القوى من الطائفتين، مشبهة هذه الخطوة بما تقوم به بعض العشائر لحل خلافتها بواسطة تزويج فتاة إلى أحد أبناء العشيرة الأخرى، فما يعرف بـ"الكصة بكصة"، لتحقيق الصلح عن طريق هذا الزواج.

وأعربت مصطفى عن اعتقادها بأن أغلب هذه الزيجات تنتهي بالفشل، لأن جذور الخلاف بين الطرفين تبقى موجودة:

من جهتها، رفضت زينب الآلوسي مسؤولة وحدة الترجمة في مركز البحوث النفسية في جامعة بغداد أستخدام الحوافز المالية للتقريب بين الطائفتين الشيعية والسنية بدلا من الاعتماد على الحوار لخلق قناعات مشتركة، متساءلة لماذا الاستمرار في استخدام المرأة كوسيلة لحل المشاكل بين أطراف متنازعة؟

أما خولة الحسني، رئيسة قسم المرأة في جمعية النهوض الفكري وأستاذة في جامعة المستنصرية، فأكدت تفضيلها للزواج من أفراد الطائفة الواحدة كونها تنطوي على قدر أقل من الخلافات بين الزوجين بسبب التطابق العقائدي بينهما.

ودعت الأكاديميات أثناء حوارهن في برنامج "في صلب الموضوع" الحكومة إلى أخذ رأي منظمات المجتمع المدني قبل اتخاذ قرارات تخص المجتمع العراقي، كما حذرن من أن يدفع هذا المشروع بعض العائلات لإجبار فتياتهن على الزواج لمجرد الحصول على هذه المنح.

يذكر أن تقريرا نشرته وكالة "أسوشيتد برس" مؤخرا أشار إلى حصول زيادة في الزيجات بين الشابات والشباب من الطائفتين الشيعية والسنية في العراق، بسبب عودة الاختلاط في الاماكن العامة والجامعات وأماكن العمل المختلفة أثر التحسن الأمني النسبي الذي حصل مؤخرا.

ويقف وراء المشروع الحكومي للمنح المالية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، حيث يتقدم الزوجان بطلب للحصول على المنحة من مكتب الهاشمي من خلال توفير عقد الزواج الذي يثبت انتماءهما إلى طائفتين مختلفتين.