أكدت نادرة العاني عضو لجنة المرأة والاسرة في مجلس النواب العراقي سعي لجنتها البرلمانية للارتقاء بالمرأة العراقية ورفع معاناتها الى فوق خط الفقر من خلال الجهود المشتركة مع مكتب نائب الرئيس طارق الهاشمي لشئون المرأة و مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي لتأمين الغطاء المالي للمشاريع المقترحة التي تستهدف الارتقاء بواقع المرأة بشكل عام في البلاد.
وقالت العاني التي تنتمي الى جبهة التوافق السنية في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الاثنين "عندما تسلمنا مهامنا في اللجنة والبرلمان باعتبارنا جهة تشريعية فقد عكفنا على قراءة الحالة العراقية بالنسبة للمرأة ، وكما معروف فان عملنا هو اقتراح مشاريع القوانين ذات الصلة وقد وجدنا ، وللأمانة، عدة قوانين قديمة كانت متطورة وتصب في صالح المرأة ومنها قوانين الرعاية الاجتماعية رقم 80 ورعاية القاصرين والمعاقين وهذه القوانين تضاهي ما موجود لدى العديد من دول المحيط الإقليمي"، على حد وصفها
وقال البرلمانية "إن المرحلة التي يمر بها العراق والتحديات التي يعانيها وانعكاس ذلك على واقع المرأة أدى الى تزايد اعداد الارمل الى نحو مليون ونصف امرأة وبلوغ عدد الايتام أكثر من 4 ملايين طفل وهذه الاعداد المخيفة تحتم علينا اصدر قوانين جديدة لرفد القانون الام يكون لها غطاء قانونيا، إلا أن هناك من يعارض بعض تلك القوانين للادعاء بوجود القانون الأم". وأردفت "هذا صحيح بعض الشيئ الا ان الفترة الحالية بحاجة الى قوانين مؤقتة ترفد القانون الام وفيما لو عادت الحالة الى وضعها الطبيعي فيمكننا عندذاك الغاء القانون الوضعي الجديد"، على حد قولها
وأبدت العاني "امتعاضا" من مواقف عدد من البرلمانيين الذين "يعارضون قوانين تقترحها لجنة المرأة والتي لاتهدف لخدمة المرأة فقط بل والاسرة باعتبارها الاساس في المحافظة على كيانها كونها الملكة المتوجة على راس البيت"، على حد وصفها
واعتبرت أن "الجهود التي اضطلعت بها لجنتها البرلمانية خلال المدة الماضية من عمرها أدت الى اصدار العديد من القوانين التي تصب في صالح المرأة والاسرة ومنها قانون رعاية المرأة التي لاعائل لها وقانون هيئة صندوق الايتام ومشروع قانون رعاية المعاقين ومشروع قانون رعاية القاصرين، فضلا على ادخال تعديلات على قانون الخدمة العسكرية للنساء واجراء تعديلات عليه وهو قانون كان موجودا زمن النظام السابق ،الا انه اهمل فيما بعد ولم يعد يعمل به ثم تم تمييعه لاحقا، وقمنا بتفيله والاضافة عليه كي تأخذ المرأة مكانتها في كافة مفاصل المجتمع". وزادت "قبل فترة حضرت حفلا لتخريج مئات الشرطيات وقد ذهلت لمستواهن العالي في التدريب والتطور الكبيرالذي ظهرن به خلال الفعاليات التي قدمت اثناء الحفل وهذا مايشيع الراحة في النفس لان المرأة تشارك الرجل بما يضمنه لها الدستور من حقوق مشتركة".
وردا على تقارير اشارت الى تزايد اعداد النساء اللواتي يعيلن اسرهن، ردت البرلمانية العراقية بالقول "هذا صحيح ، ولكن هذا يحسب لهن وليس عليهن، فالحروب المتتالية وكثرة النزاعات وما اعقبه من فقدان المعيل أدى إلى ارتياد المرأة لسوق العمل وقد نجحن في ذلك نجاحا باهرا". ونوهب البرلمانية العراقية إلى أنه في "إحدى زيارتي الى دولة خليجة ابدى مسئول كبير اعجابه بقدرة العراقيات على الصبر والصمود ومواجهة الصعاب، ساخرا من الخليجبات المترفات اللواتي يشتغلن الكترونيا".
وخلصت العاني إلى القول إن "تسلم العراقيات لزعامة أسرهن دليل على حيويتهن لامتلاكهن العقيدة وحب الوطن وهو أمر متجذر لديهن مستمد من حضارة وادي الرافدين التي لاتضاهيها حضارة"، على حد تعبيرها
مرات القراءة: 3483 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ