في حفل استذكار كامل شياع بلندن
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 19-09-2009
 
   
تمجيد مثاله ومطالبة بالكشف عن الجناة ومعاقبتهم

لندن ـ طريق الشعب
في أجواء استذكار حميمة أحيا الشيوعيون العراقيون وأصدقاؤهم في بريطانيا الذكرى السنوية الأولى لرحيل شهيد الثقافة والوطن كامل شياع.
وفي حفل أقامته منظمة حزبنا يوم الثامن عشر من أيلول الحالي على قاعة المركز الثقافي البولوني بلندن مجد الحاضرون المثال الذي جسدته سيرة حياة الشهيد، وجددوا مطالبتهم بالكشف عن الجناة من مرتكبي ومخططي جريمة اغتيال المثقف والباحث العراقي المرموق كامل شياع.
افتتح الحفل الكاتب رضا الظاهر بكلمة ضافية جاء فيها: " ربما تكون الأحزان على رحيل كامل شياع قد هدأت، إذ باتت في الأعماق، غير أن الاحساس بفقدان هذا الانسان نادر المثال لم يهدأ، مثلما لم يهدأ السخط على قتلته الظلاميين.
ما كان القتلة يستهدفون كاملاً كشخص، وانما ما جسده من مشروع ثقافي ونموذج في الكفاءة والنزاهة والمصداقية، وتطلع الى تغيير الواقع وثقافته السائدة. ومن هنا كان اغتيال المثقف الشيوعي كامل شياع جزءاً من صراع محتدم على البديل الاجتماعي والثقافي".
وأضاف الظاهر قائلاً " هذا الشيوعي الفنان الذي جمع، على نحو نادر، بين المسعى الجمالي ونور الكفاح من أجل قيم سامية، حقّ لنا أن نفخر بانتمائنا اليه. وكم يأمل المرء أن لا تغيب هذه الحقيقة عمن يستذكرون شهيد الثقافة والوطن كامل شياع، فهذا هو جوهر مثاله المضيء".

وتعبيراً عن عشق كامل للموسيقى أضفت عازفة البيانو نادية الظاهر جواً من التأمل إذ قدمت مقطوعتين كلاسيكيتين إحداهما لشوبرت والثانية لغرانادوس.

وفي كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي التي ألقاها سكرتيرها الدكتور شوكت الأسدي جاء أنه "قد يصعب الحديث عن شخصية كامل شياع في هذه الفرصة الوجيزة، غير أن جميع من عرفوه ظلوا مبهورين بما جمعته شخصيته من سمات المناضل الثوري والمثقف اللامع والباحث الجاد والانسان المجسد للقيم السامية. وكان خيار عودته من المنفى الى بغداد مرتبطاً بالمثال النادر الذي قدمه، وخصوصاً خلال سنوات حياته الأخيرة، وسعيِه الذي لم يكل من أجل إنقاذ الثقافة الوطنية والحياة العراقية من خراب الدكتاتورية والاحتلال".
وأكدت الكلمة على أنه "برحيل كامل شياع فقد حزبنا والثقافة الوطنية العراقية إنساناً ومناضلاً ومبدعاً كان موضع محبة وثقة واحترام جميع الوطنيين العراقيين".
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/12533825946kl.png
وقدم الفنان إحسان الامام عزفاً منفرداً على العود لقطعة موسيقية تحمل عنوان (جدار) وهي مهداة للشهيد كامل، قبل أن تقدم الكاتبة والاذاعية سلوى الجراح قراءة لنص رسالة كامل الى ولده الياس الموسومة (عندما نكون في بغداد).

http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/12533825943kl.png
وكانت للشعراء مساهماتهم في الأمسية. فقدم الشاعر عواد ناصر (الصورة الأخيرة لكامل شياع) وهو نص مسرحي مفتوح جمع بين الوثيقة والشعر، تتبع فيه خطوات كامل منذ عبوره شارع الرشيد حتى لحظات اطلاق الرصاص عليه. وجاء في ختامه:
"يا أمي صعد الأوغاد، ولم يبق سوى الولد الحالم طفلاً مسروراً لكن بثياب حداد.
يخرج الشاعر .. يحاول كامل النهوض من كرسيه وهو يمد ذراعيه نحو الشاعر كأنه يستوقفه أو يحتضنه .. يمنعه الشخص المسلح بأن يضغط على كتفه بأخمص المسدس الكاتم للصوت .. يجلس كامل . يدخل المخبر ليقف الى جانب الشخص .. يتبادلان النظر .. يمسكان بكامل كل من ذراع ثم يسحبانه الى خلف الكواليس.
اطلاقات نارية كتيمة الصوت ..."
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/12533825942kl.png

وألقى الشاعر فاضل السلطاني قصيدته (سهام)، وهي مرثية لشقيقته الراحلة التي كانت أول من أبلغه باستشهاد كامل. ومن أجوائها:
"أما تدركين ؟
إنه الصبح ينهض،
والله يستبدل الضوء بالظل فوق التراب، فانهضي
عندك الوقت كي تنهضي
ودعي النوم حتى المساء.
كل شيء تغير بعد الغياب،
وعما رأيت على الأرض، ما قبل قبرك.
ثمة طير على القبر يخفق طول الصباح
والمدارس تفتح أبوابها
بانتظار دروسك في الحب ..."

وقرأ الشاعر عدنان الصائغ مجموعة من قصائده. ومن قصيدة (أخبار يومية):
"ماذا ستبصر حين تفتح مقلتيك
سوى خرائب خلفتها الحرب
أرتالاً من الغرباء
تمثالاً هوى ..فنمت تماثيل أخر
وتناسلت ـ كشبيههن ـ تلك الصور
.....
ماذا ستقرأ
أو ستبصر
ـ أيها الرائي ـ
بملحمة الخليقة، غير هذا الدم يجري
من جنائن بابل، حتى الحسين،
الى نهايات البلاد، أو البشر".
وبعد عودة للفنان إحسان الامام في عزف على العود أضفى مسحة من الحزن والأمل، اختتم الحفل بعرض فيلم الفنان عرفان رشيد الوثائقي الموسوم (كامل) وهو مقابلة وحوار مطول مع الشهيد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced